لا تحرمه من حق الحياة

عندما جلست أفكر في ضعف الإنسان وقلة حليته أدركت كم نحن ضعفاء بني البشر يا الله ما أشد ضعفنا فالواحد منا في هذا الكون العظيم ليس إلا كنقطة من محيط فنحن لا نساوي شيء من دون الله.
وبينما أنا على هذه الحال قفز إلى ذهني ضعف قلوبنا الأسيرة نعم قلوبنا تلك العضلة الصغيرة التي تتوقف على نبضاته حياتنا ما أقسانا كيف لم نفكر لحظة كم أرهقنا ذلك القلب أثقلنا عليه بالهموم والمآسي وجعلناه كعلبة حافظة تحمل أقسى معاني الألم وأفظع أنواع العذاب.
ما أقسانا جميعًا ما أقسى ذلك الإنسان القانط الظالم كيف استطاع أن يرتكب هذه الجريمة الحمقاء أليس لقلوبنا نصيب من الفرح والحب والسعادة أليس لها الحق في أن تخلع ثوب الحداد وترتدي أجمل أثواب العيد لتطير في السماء محلقة مع أسراب الطيور منشدة أحلى أغاني الفرح والسرور لتضفي نغمة السعادة لمسة سحرية حانية على سمفونية حياتنا الحزينة الكئيبة التي تمر بنفس الروتين وتتكرر بملل منظم تمامًا كصحيفة عربية ليس فيها ما يسمن أو يغني من جوع.
يا من تقرأ أسطري إني أوجه خطابي إليك..نعم إليك..إليك أنت.. فلترحم قلبك واسمح له بالاستيقاظ من غيبوبة الألم ليفيق على دنيا من الألوان المفعمة بالحياة فإن لم ترد أن تعيش أنت فلا تحرم قلبك من الحياة..
لا تحرمه من حق الحياة ...