لا تسألوني

لا تسألوني عن ذاك الشعور الخفي الذي يمتلكه قلبي الشجي بهواها هي مكة ..
وما أدراك ما مكة ؟؟
هي من جعلت بوجداني نغماً عذباً في عمق جناني ..
هي بيت الله العظيم ..
فبها فريضة عظيمة الكل يحبها ..
فريضة الحج التي تجمع جميع قلوب البشر وتجعلهم قلباً واحداً ولساناً واحداً ينطق موحداً لرب العالمين ..
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك
أن الحمد والنعمت لك والملك لاشريك ..
لبيك اللهم لبيك لبيك لاشريك لك لبيك
هكذا السنتهم تلهج بذكر الله راجيتاً توبته ومغفرته ..
واي حنيناً هو بقلبي غرسته روحي في أعماق نفسي .
ومضيتوا أُسقيه بكل حباً كي أزور بيت ربي لأداء فرضي لما استطعت إليه سبيلاً..
وما أجمله من شعوراً ..
أن أجعل قلبي دوحة غنا تزهر بأريج روض الله وحده دون غيره ..
فما أجمل مشهد الحجاج وهم يلبون لله وحده كالبلابل يصدحون باعذب لحناً ..
ربما أبحرت فيها عرضاً ثم طولاً بخيالي ..
وسررت بها بكل احلامي .. فأغمضت عيناي كي أعيش تلك الحظة الحالمة بقلبي فما شعرت إلا ودموع عيناي تتساقط شوقاً لها .
فمتي س ينطفي شوق قلبي بذلك الحج مجهول القدر ..
بقلم ترآتيلي / للووش المعشي .