الجووهره
21-10-2022 - 05:48 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صبآحكم / مسآئكم مغلف بالريحان والكادي
الخطوات الضائعة بلا ملامح ..
والأرصفة تشرب أحلام العابرين .. وعرق المساكين .. ودموع اليتامى ..
وشوارع المدينة ..
باتت حزينة ..
فالفجر لم يغسلها في ذلك الصباح ..
:
خلت الطرق من الفُتات..
وامتلئت باللافتات ..
لافتة :
( كل الطرق تؤدي إلى روما )
هيهات ..
فهناك طرق تؤدي للهلاك وأخرى للنجاة ..
وهناك طرق لا تؤدي لشيء ..!
لافتة :
( إلاّ محمد )
أنا ساذج لدرجة أنني لم أتفاجأ باستضافة الدنماركي صاحب الرسومات المسيئة لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ...
ولا أعتبر هذه الاستضافة سوى نوع من النسيان ..
فنحن قاطعنا الجبنة والزبدة وكل الأبقار الدنماركية ونسينا أن نقاطعه هو شخصياً ..
جلّ من لا يسهو ..
واقعنا يقول إن هذا الدنماركي غير مطالب باحترام عقيدة لايحترمها أهلها ..
فنحن أول من أساء لنبينا ..
إن نصرة الرسول تكمن في أن يكون لدى أمته غيرة واحترام لدينها ولنبيها ..
من ثم تطالب بقية الخلق باحترامها ..
أما محمد عليه أفضل الصلاة والسلام فيكفيه نصرة الله له وهو خير الناصرين ..
لافتة :
( العلم نور )
هناك الطريقة الأسهل وهي أن تتوسد مجموعة من الكتب ثم تنام ...
فتصحو مثقفاً ..!
لافتة :
( لا تغرق في التفاصيل )
ولا تضعها ( على البال ) ..
ولا تصدق ( الأماكن ) .. فالأشخاص وحدهم من يمتلكون أسلحة دمار شامل مثل الشوق
( والحنين اللي سرى ) و الذكريات ... وهي أسلحة لا يملكها أي عدو في العالم ..
الأشخاص وليس الأماكن والأبواب والممرات والشبابيك ..!
لافتة :
( يقولون ليلى في العراق مريضةٌ )
لا يهمني هل مشكلة ليلى أنها مريضة أم أنها في العراق ..
إن كل ما يلفت انتباهي في هذا الشطر هو كلمة يقولون
فمنذ قديم الزمن وهم ( يقولون ) ..!
دون أن يسأل أحدنا نفسه من هم الذين يقولون ..
لافتة :
( طريقك مسدودٌ .. مسدودٌ ... مسدود .. يا ولدي ..! )
وإن يكن , فالمهم أن لا تتحول إلى طريق ..
ويوضع فوقك لافتة ..
ويعبر من خلالك الآخرون ..!
مما راق ليْ~
همسه
يريد إمتهان الصمت .. ونسيان الكلام ..
فلم يعد هناك ما يغري الكلمات لتسافر من داخله إلى حيث لا يسمعها أحد ..
إلى حيث يدوسها المّارة بطريقهم ..
يريد طريقاً مجهولاً بلا لافتات ..
طريق لا أحد يعرف نهايته إلا الطريق نفسه ..
ليبقى تائهاً يحمل وجه الضياع وفي أعماقه مأساة طائر أضاع عشّه وأخذ يجوب البلاد باحثاً عن وطن ..
سيرحل وهو مدركٌ تماماً أن الرحيل ليس مشكلة ..
المشكلة حين ينسى طريق العودة ..
فلا يعود ...
ود لا ينتهيْ~
تسلمين