لتسخيرها في علاج الأمراض بريطانيون يعتزمون تخليق أجنة إنسانية حيوانية

في خطوة يصفها المعارضون بأنها غير أخلاقية وربما تكون خطيرة أيضاً، تقدم علماء بريطانيون في جامعة نيوكاسل وجامعة كنجز كوليج بطلب لهيئة الخصوبة البشرية وعلم الأجنة للتصريح لهم بتخليق أجنة من خلال حقن حمض نووي "دي إن إيه" بشري في بويضات بقرة.
ويعتبر الباحثون أن السبب الرئيسى وراء الإقدام على هذه الخطوة هو عدم توفر البويضات البشرية لأغراض البحث، لأنه يتعين إجراء جراحة للنساء من أجل الحصول عليها، ولذا يريد العلماء استخدام بويضات البقر كبديل.
وأشار الباحثون إلى أن هذه الأجنة البشرية المهجنة حيوانيا سوف تستخدم في أبحاث خلال المنشأ "الخلايا الجذعية" ولن يسمح بنموها لأكثر من بضعة أيام، بحسب ال BBC .
ومن المعروف أن الخلايا الجذعية هي الخلايا الرئيسة والمهيمنة في جسم الانسان، وتمتلئ بها الاجنة التي لم تتجاوز أعمارها خمسة أيام، بحيث يمكن أن تتحول كل من هذه الخلايا ليشكل أحد أنسجة الجسم.
وهذه هي القدرة التي يرغب العلماء في التحكم بها لتسخيرها في علاج أمراض مستعصية مثل الزهايمر والشلل الرعاش والسكتة الدماغية وغيرها.
ومن أجل الوصول لهذه المرحلة يحتاج العلماء إلى الحصول على الآلاف من الاجنة لأغراض البحث، لذا اتجهت أنظارهم لتخليق أجنة حيوانية - إنسانية لسد هذا العجز.
وينوي العلماء حقن بويضة بقرة بحمض نووي بشري بعد إزالة المادة الجينية منها، ومن ثم يقومون بتخليق جنين بنفس الأسلوب الذي استخدم في تخليق النعجة دولي.
وسيكون الجنين الناتج عن هذه العملية بشرياً بنسبة 99.9 بالمئة، وسيكون العنصر الحيواني الوحيد فيه هو الحمض النووي خارج نواة الخلية، ورغم ذلك فإن هذا الجنين سيعتبر، من الناحية الفنية، حيواني- إنساني، أما الهدف فسيكون استخراج خلال جذعية من الجنين المخلق عندما يبلغ عمره ستة أيام ومن ثم تدميره.
وفي نفس السياق توصل علماء بريطانيون إلي طريقة جديدة لإنتاج الخلايا الجذعية من خلال أجنة ميتة، من أجل الوصول إلى الأمراض المستعصية.
وأشار ميودراج ستوجكوفك بروفسور علم الأجنة وعلم الخلايا الجذعية في جامعة نيوكاسل، إلى أن هذه الأجنة المستخدمة في البحث تكون قد توقفت عن النمو وبذلك فهي في عداد الميتة.
وأضاف ستوجكوفك أنه يمكن استخدام هذه الأجنة الميتة وذلك لإنتاج خلايا جذعية جنينية، وبذلك ستعطي مصدراً إضافياً للخلايا الجذعية لاستخدامها في البحوث لأن الأجنة البشرية ثمينة جداً، بحسب جريدة الزمان.
وعلى سياق متصل أشار الدكتور روبن لوفل بادج رئيس قسم تطوير علم الأجنة في المعهد الوطني للبحوث الطبية، إلى أن أهمية هذا البحث تكمن في اكتشاف أن جميع الأجنة بما فيها الميتة يمكن استخدامها في بحوث الخلايا الجذعية