لحظة الفراغ

كم هي صعبة لحظة الفراغ و كم صعبة هي لياليها
اروح و اعود بين أمل و يأس و ذكريات كثيرة..حزينة و سعيدة...
و بين طموح بعيد و سخرية قدر..لا أعرف هل أتفاءل أم أيأس و أحط ورقة استسلامي للأيام؟!
افكر في أحلامي أجدها بعيدة المرام..أفكر في فراغا يقتل و فرح لا يدوم...
كل شيء ممكن... و عندما أفكر فيه يصيح كل شيء مستحيل..و ليل طويل..طويل...
كل نقس تصبوا لما تبغيه و مرادي صعب التحقيق..البعض ظنوني أحلم بلا حدود و حياتي معلقة بمستقبل بهي المنظر عليل الفؤاد...و انا التي أحلم بإسعاد قلب حزين عليل...
في ثواني الفراغ كل حرف يصبح له عدة معاني و كل يوم تطول له الساعات و تحتار في وصفه الكلمات...
تصبح كل انتصاراتي هزائم..و نجاحاتي خسائر...و سعادتي انكسار...
تصبح كل قراراتي تسرعاً... و خطواتي زلازل عميقة...
يصبح ماضيَ عذاباَ و حاضري صراعاً و مستقبلي ضبابٌ كثيف...
في لحظة الفراغ يصبح كل شيء في حياتي مخيف..الأرض جسر متحرك و السماء سراب و الباقي جنون...
في لحظة الفراغ...أستلذ الهدوء و أحترف الصمت و أتكلم لغة العيون..أصاحب الجدران و أآخي الفراغ...
أبحث عن الموسيقى الرنانة وأتفحص كل صغير من حولي..ثم أكتشف فيه ما لم اكتشفع من قبل..
تبدأ كل الأشياء تتكلم و تبوحني بأسراراها..أتقن كل اللغات و أفهم الخفي ما بين الأشياء..أميز الفرقات الكثيرة بينها..و أدمج كل التشابهات...
الفراغ صعب في أوله و لكنه يجملُ إن استطعنا فهمه..‘ن غصنا في أعماقنا و عانقناه في أرواحنا فسيعطينا فرصةً لفهم أنفسنا وتسطير أفكار ومعاني لم نعشها..لكن ليس كل الأيام متساوية..فلن نستطيع أن نحسه جميلا إن لم تكن لحظة ما قبل الفراغ جميلة.
في لحظة الصمت تحضر كل الأحداث في حياتي..و تظهر بلباس رثٍ حزين..و ما عساي غير التألم و الحسر عليها...
أحسب سنوات العمر فتمر كلمحة بصرِ بين عيني..و لا أجد عظيما في حياتي أشهد له..أو عمل أفتخر به أو حب أعيش له...أو مميزاً أتميز به...فراغ في فراغ و لا غير الفراغ و كأنك تقرأ قصة مملة رغم قصرها..
تخدعك العناوين..و يتعبك التكرار و كثرة الكلمات بدون معنى.
كل ما أملكه في حمولي هو أملٌ كبير...و أجمع كل قواي لأقولها لأنني لا ادري ما القدر الذي أعنيه..فهو كل ما استطعت الحفاظ عليه..مُثقلٌ بالهزائم و الخسائر العديدة...
الى جانب طموحٍ جمعته معه فأصبح حب النجاح في الحياة هة الهدف الوحيد....
هو النجاح و الشأن العظيم في الحياة الدنيا والآخرة..
و لا نجاح من غير رضاك إلاهي.