- لقد سئمت كتبي وأقلامي...
- سئمت بيتي وعنواني ..
بين غيوم وريح الإستعمار النفسي هبت العاصفة واقتلعت زهرة من زهورنا إنها فتاة تتلاطم أيامهما مع أمواج الحياة القاسية وتمر بحياةرعب وصرخة وسكوت تتأجج من داخلها قنابل وصواريخ من الأشواك وتزلزلت وتشتت حياتها وتصر دوماً لصد حياة الظلم والكبر التي تواجه حياتها القاتمة بين أهل تجبروا وطغوا و أسالو دمعها وتفاخرو وتبرئو من جلدتهم بل إنهم يسخرون ويضحكون ولايبالون بمن هو من يريهم كف يده طالباً عونهم يكيدون لها لجمالها ولأخلاقها ويستبيحون هجرها وعداءها وتركوها ورموها بين الحجارة ومستنقعات العصر الوحلة تأثرت في حياتها بأشباح الظلام ونهاره و أثارو في جعبتها لحن حياة مليئة بالإنتقام والضغينة تعيش في تشرد في الذهن والنفس تتنافس لتصل لشاطئ أهل الخير وتجد نفسهما غرقى وسط البحار ولكنها أصبحت عطشى لدماء الحاقدين وتنام ليلاً تحارب الظلام وتعد الثواني واللحظات لترى مايفعل الزمن بأعدائها ...
أخبرتني ذات يومٍ ..
جرحي لايلتئم أبداًوأجده يسيل خوفاً من أن تهب الريح العاصفة علينا مرة أخرى وأجد نفسي أسمع دقات قلوب أعدائي بين الحين والآخر..
إنهم أهلي من أمي و أبي لقد فرحو بيتمي وموت أبي واستباحو أكل لحمي و شرب دمي بل لا يأبهون علق عظمي..
إن دمي تلوث من جرعات سمومهم ونشروها بطعنات سكاكين هجرهم وكبرهم وأعذارهم الزائفة..
أحيانا أجد نفسي في بئر بلا ماء ..
ولكنني بلحظات أنظر الى السماء وأنظر الى البحر كم هما كبيران إنهما يحملان ويتحملان أكثر مما أتحمله في حياتي ..
فتأكدت أن الحياة صغيرة جداً
لاتأبه بالفقير ولا الضعيف..
ان الرابح دوماً هو عقارب الزمن..
لقد سئمت عنادي وحماقاتي..
لقد سئمت كتبي وأقلامي...
سئمت بيتي وعنواني ..
أجد نفسي أهرب وأهرب بعيدا لوادي لا حياة فيه سوى شجرة مليئة باأشواك اقتربت منها لأستظل بأوراقها فوجدتها جافة.. فتأكدت حينها أن حياة المغترين والمتكبرين والضعفاء نفسياً في جفاء و كرحلة بين السطور ولكن بلا عنوان وبلا هدف وأوهام.
بعدها رفعت رأسي وأنا فخورة بما أملكه من الدين والشرف ولايعوضان مهما كان الثمن ..
فمهما تقلبت السطور وتباعدت مهما تغيرت وتغبرت وتبادلت عناوين الصفحات ..
فالكتاب واحد
رأسه زمانه العنوان و نجاح مساره قوة الأقلام ..
وسأكتب لجدار الزمان لتصرخ الحروف فيه والعبارات والأقلام
:d7: