- ك ان لقاء مؤثرا بعد طول غياب
ك ان لقاء مؤثرا بعد طول غياب
كيف حالكي يا عزيزتي و امسك يديها بلطف و قربهما إلى شفاهه بهدوء و قبلها و قال اشتقت للمس يديكي التي تملئ قلبي بدفئكي و حنانكي ...ثم سكت و اخذ كل منهما يطالع في عيني بعضهما بغمرة من الشوق و قالت إن نظر في عيناك يحسسني بالأمان و يملئ قلبي بالسعادة ...أرجوك لا تتركني مرة أخرى و نزلت من عيناها ذابلتان دموع تتهاطل قد أحرقت خدها الناعم و جعلته ينقلب من لونه الزهري إلى الأحمر من شدة حرقت قلبها على غيابه ... فقام يمسح بأنامله الطرية من على خديها الدموع العزيزة و قال لا تبكي يا عزيزتي فإن بكائكي يحزن قلبي و اكمل كلامه بعد صمت قليل اريدكي قوية كما عهدتك . و يجب ان تسعدي ، اجل تسعدي و تذكري انه إذا ذاقت عليك الدنيا او فاتت روحكي الى السماء انكي جعلتني اجبك و صدقيني هذا ليس بالشيء الهين ابدا ، انت سعادتي و فرحتي ، انني الان احس روحي بحاجة اليك اكثر من ذي قبل ، اريد ان تمسحي الاحزان على ايامي و دموعي المخفية بين جفوني و تطفين بحنانك الكبير على حياتي ، لا تبكي يا عزيزتي فلا احب ان ارى دموعك انها غالية عليا ، و ام تتوقف دموعها من الحزن الذي عاشته في داخلها ولازالت تبكي وهو يرجوها التوقف .....
عزيزتي انتي ارق و الطف انسانة عرفتها في حياتي و ان حبي و عشقي لكي لا يوجد له ميزان فهو يتعدى الخيال...وانا متأكد من ان سعادتي ستكون معكي...
كانت تبكي و هي تصغي الى كلامه مبتسمة لم يعرف انها كانت تبكي لشدة تأثرها بما يقوله على مسامعها من كلام سرَ خاطرها و أسعد قلبها ... وكان كملا ينطق بجملة مؤثرة عليها تنطلق الدموع من عينيها كأنها تسابق كلماته .....
لم تنطق بكلمة إلا بعد تأكدها الكبير بحجم حبه لها ...حينها قالت له في هدوء و ارتخاء ديدين أحبك و بعد جو ممطر من عيونها المترقرقة عاشاه في ذلك اللقاء..
أمي لا تحزني ارجوكي ما زلنا في البداية و الأشهر الأولى ستمضي بسرعة البرقي
اليوم موعدنا عند الطبيب لرؤية أمي
آه إن تلك المرأة المستلقية هي أمي ...أكيد أنها أمي ... أنها تنظر نحوي و هي تبتسم ... اجل أنها أمي و عيناها تلمعان من السعادة .. اجل أنها سعيدة و الفرح يملئ المكان ... أنها تتمنى مجيئي إلى الحياة .. آه و أنا أيضا يا أماه مشتاق إليك ... إلى ضمة من صدركي الحنون و قبلة تطبعينها على جبيني بدفء ...و امسك بيدي الصغيرة هاته أنامل اصابعكي واحدا تلو الأخر لأتحسس انكي إلى جانبي ... مشتاق إلى رأيت عيناكي التي تشعرني بالأمان و إلى شم عطركي الذي يحسسني بانكي أجمل من حدائق العالم رائحة و عطرا و تذوق رحيق صدركي .... الذي لو كان زهرة في البستان لتهافتت عليها كل أزهار الدنيا لتعرف سر ألذ رحيق بين الورود و تخاصمت عليه كل الملكات على الأخذ منه .... آه أمي أمي أتسمعينني
آه لا تسمعني ... و كيف لها أن تسمع ندائي و شوقي لها
بدأت أتحسس كل شيء في هذا المكان و إنني أرى حبل مودة لي من أمي ... أحس أن هذا الحبل يحمل لي طاقة و نشاطا آه أمي لم تنسني حتى و أنا في هذا المكان ....
متى سيحين موعد اللقاء و ضمي إلى صدركي يا أمي و أرى نور وجه أمي المشرق .... سأحاول دفع نفسي للخروج ... آه لكنني سأؤذي أمي التي تحملني ... لا لا لن افعل هذا و سأنتظر حتى يحين موعد اللقاء ....
أيام تمضي أحس فيها بنشاط كبير و أمي أحسها سعيدة ... أنها تتحرك كثيرا ... أحسها سعيدة لأجلي ... أنها تنتظر خروجي .. إذن فهي مشتاقة إلي
و في الشهر الثامن يقول ... ما هذا الكسل الذي أنا فيه ... آه اشعر بنعاس الشديد ... سأنام قليلا و سأحلم بحضن أمي الدافئ و كيف سأستقبلها عند رؤيتها
آه مضى وقت ليس بطويل على استيقاظي و قد مللت الانتظار متى ستأذن لي أمي بالخروج إنني مشتاق إليها ...
يوم الولادة .... احدهم يسحبني إلى الأسفل يبد انه حان وقت اللقاء و رؤية أمي الحبيبة
خرج الطفل و لم يصرخ فأخذت الممرضة تضربه على أسفل طهره فصرخ و أقبلت به على أمه و وضعته في حضنها و مازال يصرخ ...آه يا أماه احدهم ضربني ... لم أكن أريد أن اخاطبكي بأول كلامنا بتشكي لكن الضرب قد المني ...
آه .... اانتي أمي آه هنا اركي أجمل و أوضح أمامي ... أنها متبسمة و ما هذا الماء الذي يخرج من عينيكي اتبكين آه أم أنها دموع فرح ....
أمي أنا سعيد لرؤيتكي.... و سعيد إنني بين ذراعيكي .... و سعيد لأنكي أمي يا أمي ....آه كم طال بي الشوق لرؤياكي .... أتعلمين عندما نعود إلى البيت سأحكي لكي عن رحلتي التي قضيتها في شوق لكي ....
.................................................. ..... آه نسيت أن أقول لكي بأنني أحبكي يا أمي