مساء الورد ..
سبحان الله مهما كنت مهموم .. او كنت غير راضي عن وضعك .. او متضجّرا من حالك.. اومتسخطا ..او ... او ....
صدقوني بمجرد ان تقرأوا ماسأضعه لكم من يوميات لقيطه ستشعر بأنك محظوظ فعلا وأنك في نعمه كبيره لم تكن تشعر بها قبل اليوم وستشكر الله عما انت فيه ..
فيكفيك انك تنتمي لأسره وتنعم بدفء حنانهم ..ويكفيك انك تنشأ في كنف والديك الكرام.. ويكفيك بأن يُكتب لك عائله تنتمي إليها في آخر اسمك .. بكل فخر ..
وستتيقّن بأنك محسودعلى هذه النعمه بعد ماستقرأه عن مُعاناة هذه " اللقيطه "
( التي ستروي لنا بكل جرأه ومصداقيه عن كل مايدور خلف اسوار دار الرعاية للأيتام بمدينة الرياض .. ) وتروي لنا كيف مُعاناتها وأُمنياتها ..
- اسمت نفسها "..............." .. الإسم بحد ذاته يعبر عن عُمق الأسى والمعاناة ..
- صدقوني لن تتمالكوا دموعكم عند قراءة الأحداث التي مرت بها...وهي تروي مشاعرها المختلطه الكثيره ومعاناتها وأحداثها اليوميه
- ولن تتمالكوا دموعكم وهي (تصف مشاعرها تجاه والدتها التي رمتها بلاشفقه أمام مستشفى الشميسي ) بالرياض .. لتتجرع وتجني ثمن خطأ اقترفه والديها لعلاقتهم المحرمه ب "إسم الحب " المزيف..!!
وتحكي بمراره عن نظرة المجتمع لهم .. والسهام التي تتلقاها في قلبها كالطعنات حينما يعيرها أحدهم ببنت الشوارع.. او بنت الحرام...!!
- وحقيقة استغربت وهي تصف لنا كيف الرفاهيه والبذخ الذي يعيشونه في دار الأيتام .. في ظل رعاية ومتابعة << الأميره سارة بنت عبدالعزيز آل سعود >> جزاها الله خير.. التي يسمونها ماما ساره ..الأم الحنون لهم ... واستضافتها الدائمه لهم في قصرها ..
- وتصف لنا كيف يعيشون في الدار بروتين مُمل ونظام مُقيت دائما في هذا البيت الكبير الذي يحوي على عدد من الأُسر وفي كل أسره أم مربيه ومعها عدد من الأيتام تشرف عليهم وتربيهم .. وجميع من في الدار تسميهم أخوتي ...وتصف لنا كيف يعيشون وماذا يأكلون وكيف يتنزهون ..
وقصص كثيره والله انها تُدمي وتُحزن القلب ...وتُدمع العين ..ويرقّ لها الحجر ..
- وستنبهرون جدا من روعة اسلوبها .. وسلاسة عباراتها .. وستتعجبون من ثقافتها و حلاوة شخصيتها التي جسّدتها لنا فيما كتبته..
سبحان الله العظيم .. فعلا الله ياخذ ويعطي.. ولله الحكمة في أمره وقضاءه سبحانه
" لاأُطيل عليكم " .. دعوني انقل لكم ماوصلني على الايميل لمشاركاتها في احدى المنتديات وسأضع لكم ماذكرته حرفيا هذه اللقيطه ...
اسأل الله العظيم ان يعوضها خيرا ..وان يعيننا على البِر بآباءنا وأمهاتنا الكرام .. وان يعيننا على شكره
سأعرض لكم هنا مشكلتي لا أدري إن كانت عاطفية أو أسرية أو حتى نفسية
كل ما أعرفه هو أنني وجدت في هذه الدنيا لأعاني وأعاني معاناة بلا نهاية
اسمحوا لي أن أكتب لكم مشكلتي التي ستطول فصولها ولن يسعني الوقت لأكتبها
لكم دفعة واحدة فأرجوكم أصغوا إلي فقط اسمعوني فلربما حين أفضفض لكم أشعر بالارتياح .
مشكلتي هي أنني لا أستطيع أن أنسى الماضي لا أستطيع أن أنسى أنني ولدت ووجدت في هذه
الدنيا رغما عني فلم يفرح أحد بوجودي ولم تقام الولائم لي ولم يسمني أحد ربما هذه ليست مشكلة
لأنني لا أذكر ذلك اليوم الذي ولدت فيه ولكن اليوم الذي لا أستطيع نسيانه هو حين نادتني أبلة مها
وهي أخصائيتنا الاجتماعية في الدار وقالت لي اآن حان الوقت لكي تعرفي من أنت ليتني لم أعرف
ليتني بقيت أحب أمي وابي وأدعو لهما بالرحمة لقد كنت أظن أنني يتيمة لأم وأب توفيا في حادث
كانت ماما في الدار دائما تقول لي إن أمي وأبي ماتا في حادث ولم يأتي أحد ووضعوني في الدار لأعيش
مع اخوتي الأيتام لكن الأخصائية أخبرتني الحقيقة المرة ومن هنا تبدأ معاناتي من كلمة أنتي لقيطة
وكنت ثمرة غلطة والدتك المغرر بها لم يعد يهمني أن أعرف المزيد يكفي أن أمي تخلت عني وألقت بي أمام مستشفى الشميسي في الرياض
كما عرفت مؤخرا من إحداهن ليلتقطني بعض المارة ولتكون الدار مأواي :(
مشلكتي أنني لا أستطيع أن أنسى أنني لقيطة ومن ذلك اليوم أخذت تعود بي الذاكرة إلى حياتي في الدار
حياتي التي سأسردها لكم هنا إن سمحتوا لي ...
هنا سأسرد لكم معاناة لقيطة على مشارف الثلاثين من عمرها لا تستطيع أن تنسى أنها لقيطة
كل شيء حولها يذكرها أنها لقيطة
أردت كتابته هنا ليعرف كل من يمر بمشكلة أن هناك مشاكل أعظم مشاكل لا يد لنا فيها
"سأعود وأكمل لكم حياتي من البداية هنا