لم يكن مني خطأ

لم أرتكب جرماً عندما قلت عنك في يوم ... كم أنت قاسي !!!
كم أشعر بالغربه معك في غضبك
كم أشعر انها فرصه منك
حتى تهينني و تتلفظ بما لا يتلفظ به عاقل
كم تحب أن تهددني ..
سأعتبر كأن شئياً لم يكن
سأعتبر أنك لم تقل شئ فأنت منذ البدايه
لم تفهمني ..
لم تفهم تركيبة الأنثى المحبه
لم تعي ان الكثير من غضبها و زعلها اللامبرر
ما هو إلا شعور منها بأن عنك عنها بعيد
و تريد أن تخبرك بطريقه أو بأخرى
أني هنا ..
لماذا لا تهتم بي كما يجب
لماذا أجدك عني بعيد
لماذا أراك كالضيف في البيت
حتى و إن حضرت فالفكر مشغول
و لا أجد من يقتسم معي همه
و لا أرى من يشاركني أحلامه
كلها في عالم الخفاء
اعيش معك اليوم بيومه و لا أبالي بغدي كثيراً
فأنت لم تجعل لنا هم مشترك
أراك بعيد
أرى الدنيا و تفاهتها تأخذك عني
أجد اني فقدت حلاوة الحياه من أولها
أصبحت الحياه روتين ممل
يبعث على كآبه مدمره
ثم ماذا ؟؟
أنت أنت لا تتغير
و لا تريد أن تتغير
تتهمني أنا بأبشع الخصال
و بغرورك المعتاد
و بطبعك الطاووسي
تعتقد من نفسك الصواب و الحق
و أن كل من على البسيطه خطأ
أصبحت أخشى النقاش العادي معك
فما بالك بنقاش عاطفي
أعتزلت .. نعم أعتزلت
عساني أمرض و أمرض و امرض أكثر
فيمحص الله ذنوبي برحمته
و يأخذ أمانته و أرتاح ..
نعم فأنا لطالما تمنيت الحب و رغبت به
لكني رغبت به حلالاً
أردته يُبارك في السماء قبل الأرض
أردته مٌزين بإبتسامة والدي
أردته فرحه نزفها لجنه وارفة الظلال
ثم ماذا وجدت ؟؟ !!!!!
وجدت قلباً عني بعيد
في كل يوم يزداد بعداً أكثر
يهتم بأشياء غريبه و أشخاص أغرب
إهتمام مضحك مبكي .....
الآن تغضب .. و تقول لي أنت من سيخسر
دعني أخسر
أن كنت سأحتفظ بجزء الباقي من كرامتي و إحترامي لذاتي ...