هناء المحمدي
04-11-2022 - 03:34 am
أتصلت بي ونبرة الحزن واضحةً في صوتها
قالت لي : مليت من هذا الزوج الأناني القاسي الي مايهمه غير نفسه
أنا قبل أتصل فيكِ كلمت (فلانه ) وجالسه تشجعني وتواسيني
وقالت لي : فليها بطريقتك واستمتعي بحياتك صدقيني بإشاره بس تجيبين عشره
ولا إنك تعيشين على رحمة فلان وعلان .أنتهى كلامها لكن لم ينتهي كلامي
سأبدأه الآن في أكبر موقع نسائي موقع الفراشة .
أقول لكم : وهذه كلمات لمن يخدعن أزواجهن في الخفاء ونسين أن الله يعلم السر وأخفى
أولاً أجرمتِ في حقِ نفسك حين جعلتي جسدك رخيصاً لمن لايستحقه ,وسيلتهُ إلى ذلك أحتراف الكلمات المعسولة
فما أرخص الجسد حين يشترى بكلمات.!
ثانياً أجرمتي في حق زوجك فالزوج يكدح نهارهُ كله من أجل أن يوفر لكِ لقمة العيش وأنتِ للأسف تطبخين له العار على نارٍ هادئة.
ثالثاً أيهما أهون مشكلة مع زوجك أو مشكلة مع ربك ؟
طبيعي أن تقولي : بل مشكلة مع زوجي أهون !
إذن فلماذا تغضبين ربك ؟ أما تخشين عقابهُ وأنتقامه ؟ ألم يقل عن نفسه " إن الله عزيزٌ ذو أنتقام "
ألا تدرين أن الخيانة الزوجية من أكبر المحرمات وكبيرة من الكبائر وإحدى السبع الموبقات .
أنتِ ياعزيزتي "كمن يستجير من الرمضاءٍ بالنارِ " تهربين من مشكلةٍ صغيرة إلى مشكلة أكبر
وذلك الغريب الذي أتخذتيه عشيقاً وتوهمتي أنه يعشقكِ ويشهد الله أنه يحتقركِ أشد الأحتقار وإنما يتصنع ويجامل من أجل أن يستمتع بجسدك مجاناً
فليس من المعقول أن يفرط رجل فاجر في امرأةٍ فاجرةٍ " متزوجة" فهي بالنسبة إليه أغلى الأماني والرغبة الأولى.
إن كان عندك شك أتصلي بهِ الآن وقولي له : قررت أن أفارق زوجي مؤبداً لكي أرتبط بك ياحبيبي .
ثم أسترخي وأغمضي عينيكِ تهيئاً للجواب الصدمة
وإن حدث عكس ذلك ووافقكِ على الموضوع سأتكفل أنا وبشهادة الجميع هنا بكل تكاليف الزواج.
فأتقي الله ياأختي وحاسبي نفسكِ قبل أن تُحاسبي واستغفري لذنبك قبل أن يفاجئكِ ملك الموت ولن ينفع حينها الندم
كوني ذات عزيمةٍ حديدية لاتيأسي من طباع زوجك وحاولي مراراً وتكراراً أن تعدلي أعوجاج طبعه بالكلمة الطيبة والمعاملة الحسنة
فكم من رجال قلبت تاريخهم امرأه وكم من رجالٍ أستقاموا بضلعٍ أعوج .
إنها العزيمة الصادقة حين تنتفض تصنع من لاشئ أشياء, وتجعل من صحراء قاحلةٍ بساتين ورد .
وإن استعصت عليكِ الحلول تذكري فضيلة وأجر الصبر وما أعده الله للصابرين والصابرات في الدنيا والآخرة .
أرجوكِ أرجوكِ أرجوكَِ عودي إلى الله وأستغفري لذنبك فأنا والله أخشى على هذا الجسد الناعم أن يُعذب في جهنم .
بقلم أختكم : هناء المحمدي .