- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- المصادر المختلفة للسموم:
- 1- الهواء:
- 2-أشعة الشمس وأخطار الأشعة فوق البنفسجية:
- 3 - المياه:
- 4 - التربة والغذاء:
- تأثير السموم الخطير على الأحياء
- 1- الجهاز التنفسي:
- 2- الجهاز البولي ووظائف الكلى:
- 3- الدم:
- 5- الجهاز التناسلي:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لنحافظ على ما حولنا حتى نتخلص من السموم وبذلك عن طريق التقليل من الاسراف والافراط من استخدام مصادر التلوث ..
يعيش الإنسان في بيئة تحتوي على مايزيد عن عشرة آلاف مركب كيماوي، ويضاف إليها سنويًا ما يقرب من 700 إلى 1000 مركب جديد. لكن ما أهم مصادر المركبات السامة التي تصيب الأجهزة المختلفة لجسم الإنسان بالعديد من العلل والأمراض.
المصادر المختلفة للسموم:
1- الهواء:
يتعرض الإنسان في حياته اليومية لاستنشاق الكثير من المركبات السامة القادرة على إحداث الأذى والتلف لجهازه التنفسي، ففي المنزل يؤدي الطبخ بالغاز إلى انبعاث ثاني أكسيد النتروجين وأول أكسيد الكربون، وقد يصلان إلى تركيزات مرتفعة في المطبخ حول الموقد، ويؤدي زيادة إحكام غلق المنازل وأماكن العمل بهدف توفير الطاقة إلى زيادة تركيز الملوثات بالداخل. والهواء في أجواء المدن الصناعية، يتحوي على كثير من المواد السامة مقارنة بمثيله في المناطق الريفية.
وفي الدول الصناعية كانت المصانع التي تبث الدخان والهباب القاتل في الجو هي السبب الرئيس لتلوث الهواء، أما اليوم فتشير التقارير إلى أن السيارات قد تصدرت القائمة، لأن العادم المنبعث من معظم السيارات يحتوي على أنواع كثيرة من السموم الخطيرة.
2-أشعة الشمس وأخطار الأشعة فوق البنفسجية:
رغم أن الشمس أساس الحياة على الأرض، إلا أنها المصدر الرئيس للأشعة فوق البنفسجية الخطيرة، ولحسن الحظ فإن غالبية هذه الأشعة يتم امتصاصها عبر طبقة الأوزون واختراق هذه الطبقة بكثير من المركبات الصناعية أثار مشكلات في العالم لم نحو الدعوة لعلاجها.
3 - المياه:
يقترن وجود الماء دائمًا بوجود الحياة، وقد أشار المولى -عز وجل- إلى هذه الحقيقة في كتابه الكريم {وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون}، {وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج}. ولأن الماء هو الوسط الذي يتم فيه انتقال جميع المواد الغذائية داخل الجسم، وتتم فيه جميع التفاعلات الكيماوية والتحولات الغذائية المسؤولة عن استمرار الحياة، وجب أن يكون هذا الماء نظيفًا نقيًا طاهرًا، فالصرف الصحي والصناعي والزراعي في مياه البحار والأنهار يؤدي إلى ارتفاع معدل تلوث المياه بدرجة كبيرة. ويؤدي الاستعمال الآدمي لهذه المياه الملوثة - إذا لم يتم معالجتها بطريقة سليمة- إلى الإصابة بالعديد من الأمراض مثل الإسهال والقيء والالتهاب الكبدي، كذلك فإن السباحة في الشواطئ الملوثة تصيب الإنسان بالعديد من الأمراض وتجعل الناس يعزفون عن ارتياد مثل هذه الشواطئ.
ويؤدي تلوث مياه الأنهار والبحار بمخلفات الصناعة إلى تلوث الأسماك وبعض الكائنات البحرية بالمعادن الثقيلة، خاصة الزئبق، أكثر المعادن الثقيلة سمية، حيث يتم احتجازه في أجسامها وارتباطه بالدهن والبروتين، ثم ينتقل إلى الإنسان عند استهلاك هذه الأسماك الملوثة فيؤدي إلى إصابة جسمه -خاصة الجهاز العصبي- بالتسمم.
4 - التربة والغذاء:
يؤدي الإسراف في استخدام مبيدات الآفات (حشرات، فطريات، حيوانات، أعشاب) إلى انتقال كثير من العناصر السامة إلى التربة والنبات ثم الحيوان لتصل في النهاية إلى الإنسان فتصيبه بمختلف الأمراض، وتؤدي إلى ظهور الأورام السرطانية والتشوهات الخلقية من وقت لآخر. والكثير من هذه المركبات تمتلك خاصية التراكم فتظهر آثارها السلبية في البيئة والإنسان بعد سنوات. فعلى سبيل المثال تشير الدراسات إلى أن الأرض الزراعية المصرية لاتزال تحتفظ ببقايا المبيدات التي استخدمت في مصر منذ أكثر من عشرين عامًا، وقد تراوحت نسبتها مابين 10 - 41% من نسبة المبيد المستخدم.
وفي دول الخليج العربية يتزايد استخدام المبيدات والمخصبات الزراعية بدرجة كبيرة، ونظرًا لتغير التربية في هذه المنطقة في محتواها من الطمى والمواد العضوية فإن المبيدات تنتقل بسهولة مع مياه الصرف الزراعي إلى التجمعات المائية السطحية وبالتالي تنتقل عبر السلسلة الغذائية إلى الإنسان، وقد بينت الدراسات أن 90% من المبيدات لا تصل إلى الآفة المستهدفة، وتؤدي بالتالي إلى تلويث الأرض والمياه والهواء.
والخوف من مبيدات الآفات هو السبب الرئيس الذي جعل الناس تتجه نحو الغذاء العضوي، الغذاء الناتج دون استخدام أي مبيدات آفات أو مخصبات.
خوفاً من أخطارها الصحية على الإنسان والحيوان والنبات.
تأثير السموم الخطير على الأحياء
1- الجهاز التنفسي:
الوظيفة الرئيسة للرئتين هي التبادل الغازي، بمعنى توصيل الأكسجين الجوي إلى أنسجة الجسم المختلفة خلال الدم، والتخلص من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن عمليات التمثيل الغذائي وتوليد الطاقة؛ ولتحقيق هذا الهدف زود الخالق -عز وجل- الرئتين بميكانيكية معقدة: المسطح الكبير، الممرات الهوائية، الفاصل الدقيق بين الهواء الجوي والدم داخل الشعيرات الدقيقة. إلا أن السموم تجد طريقها إلى الجهاز التنفسي في صور عديدة. غازات، سوائل، أو مواد صلبة، وبالتالي تنتقل إلى الأعضاء الأخرى. وتستقبل الرئتان جميع الدم الذي يضخه القلب، ثم يحدث التبادل الغازي ويتم توزيع الدم بسرعة إلى الأعضاء الأخرى. وبسبب هذا الدور الحيوي الذي يقوم به الجهاز التنفسي فإن تعرضه للسموم يؤثر تأثيرًا خطيرًا على الصحة.
وقد أدى التقدم في وسائل التشخيص ودقة الاختبارات، بالإضافة إلى زيادة متوسط الأعمار إلى اكتشاف أعداد كبيرة من البشر تعاني من الأمراض التنفسية المزمنة مثل الحساسية الصدرية أو الربو، التهاب الشعب الهوائية والأمفزيما والتليف الرئوي.
2- الجهاز البولي ووظائف الكلى:
معظم المعادن الثقيلة تؤدي إلى درجات مختلفة من الفشل الكلوي طبقًا لدرجة تركيز هذه المعادن ومدة التعرض لها، وتبدأ أعراض التسمم بظهور الجلوكوز والأحماض الأمينية في البول الذي تزداد كميته بدرجة ملحوظة، وقد وهب الخالق -عز وجل- الكلى ميكانيكية معينة لحمايتها من التسمم عند التعرض لجرعات منخفضة من المعادن الثقيلة، حيث تقوم الأنابيب الكلوية بتجميعها في أنسجتها قبل أن تظهر أي أعراض فسيولوجية تدل على التسمم، ثم تقوم جسيمات معينة موجودة في الخلايا تسمى ليزوزومات بمهاجمتها وابتلاعها بعد ربطها بالبروتين ثم التخلص منها بطرق خاصة.. {صنع الله الذي أتقن كل شيء}.
أما التعرض لجرعات كبيرة من المعادن الثقيلة فلا تنفع معه هذه الطرق الوقائية، حيث يؤدي إلى موت الخلايا الكلوية، وفشلها في آداء وظائفها، الأمر الذي يؤدي إلى ازدياد النيتروجين في الدم ثم توقف إفراز البول وحدوث الوفاة.
3- الدم:
تؤدي السموم الكيماوية إلى فشل النخاع العظمي في إنتاج خلايا الدم بجميع أنواعها، وتسمى هذه الحالة، Pancytopenia وتحدث عند التعرض المكثف للاشعاعات المؤينة أو الكيماويات السامة مثل البنزين، الليندان وغاز الماسترد ومركبات الزرنيخ والكلورومفينكول والذهب وغيرها. كما أن بعض المركبات تؤدي إلى تحلل أو تحطم الكرات الدموية الحمراء في الدم فتسبب الأنيميا، مثل الصابونين والفنيل هيدرازين والزرنيخ والنفثالين.
4- الجهاز المناعي:تؤثر المواد الكيماوية على الجهاز المناعي من خلال أربعة طرق رئيسة هي:أ- تثبيط المناعة.
ب- فقد السيطرة على تكاثر الخلايا كما يحدث في حالة الليوكيميا والليمفوما (سرطان الدم والغدد الليمفاوية).
ج- تحوير أو تغيير طرق مقاومة الجسم للجراثيم والفيروسات.
د- إصابة الجسم بالحساسية أوالمناعة الذاتية.
ومن المعروف أن وظيفة الجهاز المناعي هي التعرف على المواد الغريبة أو الضارة والتخلص منها.
5- الجهاز التناسلي:
تؤثر المواد الكيماوية السامة على التناسل بداية من مرحلة تكوين، الخلايا التناسلية، وحتي الولادة، وهي أخطر المراحل في رحلة الحياة. وهناك الكثير من الأمثلة التي تؤيد هذه الحقيقة، ففي أمريكا أصيب العاملون في بعض المصانع بالعقم نتيجة تعرضهم لمادة معينة، كذلك أصيب العاملون في مناجم الرصاص في ولاية ميسوري بالعقم أيضا.
ورغم صعوبة تقييم تأثير المواد الكيماوية على التناسل بسبب تعقيدات هذه العملية، إلا أن نتائج الأبحاث تشير إلى أن العقم يصيب واحدًا من بين كل خمسة أزواج، وأن أكثر من ثلث الأجنة تموت في مراحل مبكرة، وأن حوالي 15% ممن يثبت الحمل لديهن يحدث لهن إجهاض تلقائي، وبعد انتهاء الحمل يولد 3% من الأطفال بعيوب خلقية ليس من الضروري أن تكون تشريحية ظاهرة، وبعد تقدمهم في العمر يصبح ضعف هذا العدد مصابًا بعيوب ظاهرة.وما أصدق قول الله -عز وجل- في كتابه الكريم: {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورًا وتنحتون الجبال بيوتًا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}.
دمتن بخير
شكرا لك علي الموضوع المميز