- لا مانع أن نطور ونستمر بتطوير ذاتنا حتى لو فات ربيع العمر ....
ما أجمل أن يبقى الإنسان يبحث ويطلع حتى بعد أن يكبر ويطعن في السن ، ولست أرى الكبر في العمر رادعاً لأن يتوقف الإنسان عن البحث والقراءة ومتابعة الحياة بعقله وقلبه رغم ضعف جسده ...
وبالعكس هذه المرحلة من خريف العمر فرصة لأن يتوقف الإنسان ويبحث ويترجم ويقرأ ويؤلف الكتب .... لأن الجسد قد يضعف لكن العقل منفتح دائما ...
لا مانع أن نطور ونستمر بتطوير ذاتنا حتى لو فات ربيع العمر ....
أنا أقول هذا الكلام لأني رأيت فيديو لباحثة يهودية كبيرة في السن ، منذ فترة ، كانت تتحدث فيه عن القرآن وعظمته وجماله وانسيابه ، وأنه يقرأ بالقلب لا بالعقل ، وأنها قررت أن تقرأ القرآن بسبب بحث عن سيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد خصّصت ثلاثة أسابيع لقراءته ، لكنها تفاجئ بأنها صارت ثلاثة أشهر ...
وأنها ضاعت بترجمات القرآن ، واكتشفت أنه جاء بالعربية ، لأن العربية لا تتشعب وتتفرع ، وهي لغة انسيابية ولا تتحمل الكلمة الواحدة أكثر من معنى ، وترجمته ضيّعت معانيه ... لذلك قيل القرآن هو القرآن لا ترجماته ... وذكرت كمثال سورة الفاتحة ..
وأنها في كل مرة تظن أنها قد فهمته ولكنها تستيقظ في اليوم التالى لتكتشف أنها في حيرة ومازالت تريد المزيد منه ...
كما تحدثت عن الحور العين وأنه باللغة العربية وحدها لاتحمل إلا معنى واحد لكنها إذا ترجمت تتحمل معان كثيرة ....
تحدثت عن الجنة ووصفها وكيف يبدو ذلك منطقيا لها ..
وأن الجنة هي الخصوبة والوفرة وتجري من تحتها الأنهار ..
وعن أن الله فرض القتال على المسلمين فقط بشروط ، وكم أن الله غفور رحيم ...
تحدثت عن يوم البعث وكيف يبعث البشر بغير صورتهم ، فسعدت لأنها ستعود شابة مرة أخرى ..
تحدثت عن أن القرآن هو الوحيد الذي خاطب بالتساوي الرجل والمرأة فيقول المؤمنين والمؤمنات
حتى الانجيل والتوراة خاطبت الرجل فقط ...
أخيرا وجب التنويه :
هناك مأخذ واحد أن الجمهور كان يضحك أحيانا مع أنها كانت مسحورة بجمال وتدبر القرآن ، ولكن كانوا يضحكون أحيانا من طريقتها في قول الكلام وليس على الكلام ..
والآن أترككم مع الفيديو :
( التعليق بقلمي )
تسلمي يمينك