Reema Ahmad
26-06-2022 - 03:34 pm
اولا .. صباحكم برائحة القهوة التركية
فراشاتي واخواتي الحبيبات ..
الموضوع جدا رائع وشدني كثير واحب انوه انه منقول
وكتبته الاخت " روعة انثى "
اتمنى ان اجد تفاعلاً جميلاً
وان يجد الموضوع صدى في قلوبكم .....
لو الجبل ينطق هو ما يتكلم !!!
دخلت ندى على احمد وهو جالس على الكنبة
لم يرفع عينيه لينظر اليها
قالت له مو معقولة نستمر كذا على طول !!
كلمني
مهما كان السبب اللي زعلك مني .......خلينا نتفاهم
اعطيني فرصة !!
استمر احمد يشاهد التلفزيون وكأنه لا يسمع
نفذ صبرها
وصرخت هذي ماهي طريقة رد علي
انا زوجتك من حقي عليك تعطيني من وقتك
الناس يستنوني ......وامي معتمدة علي
ضروري اروح لها هي تحتاجني
قلي متى بتوديني ؟؟؟؟؟؟؟
قام احمد من مكانه وظنت ندى ان المشكلة على وشك ان تحل
ولكنه اتجه بلامبالاة الى المطبخ وشرب كوبا من الماء
وقال انا خارج عندي مشوار مهم
ثم ذهب ليستعد للخروج
وتركها في حسرتها
نظراته تقول لها اني لا أراك
وفمه وكأنه مختوم او قد تمت خياطته
تملكت ندى حالة من الإحباط بعد ذهاب زوجها
وحلقت حول رأسها التساؤلات
ليش يتصرف معاي كذا ؟؟؟؟؟
ايش اللي سويته حتى يعاملني بهذا الأسلوب ؟؟؟؟
بحث متكامل وشامل لجوانب عديدة
لسبر اغوار الشخص الصامت
واكتشاف الخفايا التي تقوده إلى هذا السلوك
مع تسليط الضوء على أنسب الطرق المناسبة لحثه على الكلام
وتحفيزه على اظهار مكنونات صدره
اهلا وسهلا بكن في هذه الزاوية
وتسعدني مشاركاتكن التي تثري الموضوع
تشعر بالعجز الكامل عن فك لغز هذا الرجل المحير الذي هو زوجها
غرقت في افكارها السلبية
إلى متى سوف يستمر الحال هكذا؟؟
ياله من معقد
ليش ما يخلي الأمور على بساطتها
يقتل الفرحة قبل ان تولد
ويحرمني من الإستمتاع حتى في اقل الأشياء
ليش يستكثر علي انه يكلمني بشكل طبيعي زي العالم والناس ؟
وفجأة افتكرت صديقتها منى طالما شاركتها مختلف المواقف
وكانت لها نعم الأخت الوفية
بدأت تضغط على الأرقام بتثاقل
يتناسب مع حجم الهم الذي أثقلها
عندما سمعت صوت رفيقتها شعرت بالإرتياح لمجرد وجود شخص يسمع أنينها
لم تكن ندى ممن يبوحون بتفاصيل حياتهم الزوجية
ولكنها ارادت أن تشغل نفسها قليلا وتخرج من الجو الكئيب الذي أحاط بها
وأوشك أن يخنقها
لاحظت منى نبرة الحزن في صوت ندى وسألتها عن السبب
ردت عليها لا شيء مجرد تعب وارهاق بسيط
كم أحست بالفرحة والراحة لأن هناك من اهتم لأمرها
وسألها عن حالها حتى وان كانت هي المتصلة
لقد كانت جائعة عاطفيا إلى حد فظيع
سالت دمعاتها بكبرياء قاتل وبللت خدها وملابسها
فقلبها جريح بلا تبرير واضح ومقنع
اصرت منى على سؤالها عن سبب الضيق الذي لمسته من نبرتها الخافتة الخالية من كل معاني الحياة
اجابتها ندى بأنها تعاني بعض المشاكل مع زوجها
قالت لها منى اعرف مستشارة في شؤون العلاقات الزوجية يمكنها ان تساعدك
وقد اثبتت نجاحها في حل المشكلات
احست ندى وكأنها الغريقة التي وجدت قشة تتشبث بها
فقد كانت جاهلة تماما لكيفية التواصل مع زوجها
وتحتاج الى معونة فعلية
وخطة عملية تمكنها من فتح الأقفال التي احكم زوجها اغلاقها في وجهها
وطالما عانت من صمته أياما طويلة دون ان تعرف دواعي ذلك
وبلا جرم مشهود
صحيح انه طيب معها ولايؤذيها بشكل مباشر
ولكن عبوسه يدمر كيانها الأنثوي
ويكبلها باحاسيس كرهتها إلى حد كبير
عدم رده على حديثها يجعلها تشعر انها بلا قيمة
وادى الى تحطيم كل معاني الثقة حتى اصبحت مهزوزة من الداخل
ماذا فعلت ندى مع الإستشارية ؟؟
وكيف حللت لها شخصية احمد الصامت ؟؟؟
هذا ماسوف نعرفه في الجزء التالي