سفيره الروح
08-08-2022 - 06:17 am
ل ي س ت ع ا ص ف ة ر م ل ي ة تصدعت من هول سيل جارف .. تهاوت من أعلاه حتى وصلت الى القاع .. تناثرت بتلاتها .. وتطاير رحيقها .. يوم العاصفة .. إعصار عصف بسكون القرية .. هتف بصراخ ضجت له .. حرك كل هدوء فيها .. حطم بيوت سكانها .. حول حدائقها الى أغراض متناثرة في كل مكان .. تعالت أصوات الإنذار ودا الناس يهرعون .. كل منهم ينظر الى الآخر .. ينظرون يمنة ويسرة يتراكضون في كل الأنحاء .. لعل منه يسمع لهم حتى يتعاونوا .. أشتد ليل العاصفة .. تهاوى الناس في أماكنهم .. ليس هم حيلة .. وليس بيدهم وسيلة .. أعان بعضهم بعض ولكن ليس باليد التي تحتويهم .. شخصت أبصارهم الى رافع السماء يدعونه يطلبون رحمته التي لا غنى لهم عنها في كل وقت .. سكن قلوبهم رعب .. خافت الأم على أبنائها .. أحاطتهم بدفئها وحنانها .. أغلقت عليهم أبواب حضنها .. لكن لم تهدأ تلك العاصفة حتى شتت مضجعهم .. لم ترحم العاصفة قلوبهم أثارت بداخلها هلع .. ورسمت على أجفانهم ألوان من الدموع .. جلست الأم تبحث عن أبنائها .. جنون الخوف عليهم أصابها بالضياع .. لم تعد قادرة على تجميعهم .. أطالت العاصفة وقت هبوبها .. لم تترك ساكن بلا حراك .. هلع وفزع .. جنون وضياع .. أصبح كل شيء متهالك .. عم الهدوء أطراف القرية .. وأصبح داخلها متعب .. وبدأ بزوغ الشمس من بعيد .. تظهر شيئا فشيئا .. حتى أشرقت واستبشر الناس .. وأحتضنت الأم صغارها لتعيد البشاشة على وجوههم البريئة ..
،،
أشتات ، وعواصف
وجسم لا يقوى على الحراك ،، وأزيز الزمن يغتال كل صحواته
هل للطفات الحنان أن تسكن بين خلادات الطفولة
لتضمد الجراح وأفاته
،،
،،
كتبتِ فأبدعتِ
أقف احتراماً لقلمك الغائب يالغالية
أتمنى أن نرى الجديد من خبايا روحك
وافر تقديري لكِ