فرفوشـ الحلوه ــه
23-08-2022 - 05:11 am
قصه يرويها د. ابراهيم الدويش ..
يروي ابوعبدالله قصته للشيخ قائلاً :
لاأعرف كيف اروي لك هذه القصه التي عشتها منذ فتره والتي غيرت مجرى حياتي كلها والحقيقه انني لم اقرر ان اكشف عنها إلا من خلال إحساسي بالمسؤؤلية أمام الله عز وجل ..
كنا ثلاثة اصدقاء يجمع بيننا الطيش والعبث كلا بل اربعه فقد كان الشيطان رابعنا ..
فكنا نذهب لإصطياد الفتيات الساذجات بالكلام المعسول ونستدرجهن إلا المزارع البعيده وهناك يفاجأن بأننا قد تحولنا إلى ذئاب
لاترحم توسلاتهن بعد أن ماتت قلوبنا ومات فينا الإحساس هكذا كانت أيامنا وليالينا في المزارع وفي المخيمات والسيارات على الشاطئ ..
إلى ان جاء ذالك اليوم الذي لا أنساه ... ذهبنا كالمعتاد للمزرعه كان كل شيئ جاهزاً ..
الفريسه لكل واحد منا الشراب الملعون
شيئ واحد نسيناه هو الطعام ..
وبعد قليل ذهب أحدنا لشراء طعام العشاء بسيارته كانت الساعه السادسه تقريباً
عندما انطلق ومرت الساعات دون ان يعود وفي العاشره شعرت بالقلق على صديقي فانطلقت بسيارتي ابحث عنه ..
وفي الطريق شاهدت السنة النيران تندلع على جانبي الطريق وعندما وصلت فوجئت بأنها سيارة صديقي والنار تلتهمها وهي مقلوبه على احد جانبيها ..
اسرعت كالمجنون أوحاول إخراجه من السيارة المشتعله وذهلت عندما وجدت نصف جسده وقد ((تفحم)) تماما لكنه لا يزال
((على قيد الحياة)) فنقلته إلى الأرض وبعد دقيقه فتح عينيه وأخذ يهذي .. النار..النار..
فقررت أن احمله بسيارتي واسرع به إلى المستشفى لكنه قال لي بصوت باكي : لا فائده .. لافائده ..
لن نصل فخنقتني الدموع وانا ارى صديقي يموت امامي ..وفوجئت به يصرخ : ماذا أقول له..ماذا أقول له ؟؟..!!
نظرت إليه فسألته: من هو ؟؟ .. قال بصوت كأنه قادم من بئر عميق : الله .. أحسست بالرعب يجتاح جسدي .. ومشاعري .. وفجأه أطلق صديقي صرخه مدويه .. ولفظ اخر انفآسه ..
ومضت الأيام لكن صورة صديقي الراحل لا تزال تتردد في ذهني
وهو يصرخ والنار تلتهمه .. ماذا اقول له .. !! ماذا أقول له .. ؟؟
ووجدت نفسي أتسائل : وأنا ماذا سأقول ؟؟ فاضت عيناي واعترتني رعشة غريبه وفي نفس اللحظه ..
سمعت المؤذن يؤذن لصلاة الفجر الله أكبر .. الله أكبر .. وعندما نادى: حي على الصلاة .. حي على الصلاة ..
أحسست انه نداء خاص بي يدعوني إلى طريق النور والهدايه ..
فاغتسلت وطهرت جسدي من الرذيله التي غرقت فيها لسنوات وأديت الصلاة ومن يومها لم يفتني فرض واحمد الله الذي له كمال الحمد ..
لقد اصبحت إنسانا أخر وسبحان مغير الأحوال إنه إعتراف رهيب يكشف من واقع مؤلم واقع يتكرر والضحيه دائما هن الفتيات فهل من معتبر ؟؟
مياسي