- هلّا كنت الطائر المبصر!!.
- فإن إراقة ماء الحياة ××××× دون إراقة ماء المحيا
- تعال معي لنكتب آلامنا وأحزاننا على صفحة الرمال الذهبية!!
هلّا كنت الطائر المبصر!!.
كان هناك تاجرا صالحا سافر في رحلة تجارية يوما ما,وبينماهويستريح في شعب هاديء من الطريق وبعدصلاة الفجر والتاجريردد أذكار الصباح رأى طائرا جميلا ,فأخذ يقترب منه يتأمله ولاحظ أن الطائر لايتحرك مهما اقترب منه ,ثم تبين له بعد طول تأمل أن الطائر في الحقيقة أعمى ,وسرح التاجر في تأمل عميق وتساؤل محير: كيف يأكل هذا الطائر المسكين وكيف يعيش بدون بصر ؟! وبعد قليل جاء طائر آخر وجمع مااستطاع من الحب وأطعم هذا الطائر الأعمى ثم سقاه !! تعجب التاجر من هذا المشهد أيماتعجب وأثر في نفسه أيما تأثيرفقال: إذا كان الله تعالى قد تكفل بإطعام هذا الطائرالأعمى ولم ينسه فلماالعناء والسفر والسعي في طلب الرزق ؟لم أخرج من بلدي وأتغرب وأنا في هذا السن؟ فقرر عند ذلك أن يعود أدراجه إلى قريته ولايسافرللتجارة بعدذلك أبدا .وحين وصل إلى بلده مرّعلى شيخ يزوره وقص عليه قصة الطائر الأعمى وذكرله ماتركته في نفسه من الأثر؟فقال الشيخ الذي كان يجمع بين العقل والصلاح للتاجر: يابني,هلّا كنت الطائر المبصر !!.
يريد أن يحول نفسيته المترهلة إلى نفسية آملة برزق ربها كما العصفور المبصر يريده أن يكون إيجابيافعالا يريده أن يكون مبادرا إلى العمل الدؤوب مقداماشجاعا وألا يتذرع بالقدر المسبق فيهمل نفسه وعمله وأهله . يريده أن يكون متفائلا فيعمل لنفسه ولغيره لينعم باللذة والراحة .
قال أبو الحسن النعيمي :
إذا أظمأتك أكف اللئام ××××× كفتك القناعة شبعا وريا
وكن رجلا رجله في الثرى ××× وهامة همته فوق الثريا
فإن إراقة ماء الحياة ××××× دون إراقة ماء المحيا
تعال معي لنكتب آلامنا وأحزاننا على صفحة الرمال الذهبية!!
القصة تبدأ عندما كان هناك صديقان يمشيان في الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب أحدهما الآخر على وجهه . الرجل الذي ضرب على وجهه تألم ولكنه دون أن ينطق بكلمة واحدة كتب على الرمال : اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي .
استمر الصديقان في مشيهما إلى أن وجدوا واحة فقرروا أن يستحموا . الرجل الذي ضرب على وجهه علقت قدمه في الرمال المتحركة و بدأ في الغرق، ولكن صديقة أمسكه وأنقذه من الغرق . وبعد أن نجا الصديق من الموت قام وكتب على قطعة من الصخر : اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي .
الصديق الذي ضرب صديقه وأنقده من الموت سأله : لماذا في المرة الأولى عندما ضربتك كتبت على الرمال والآن عندما أنقذتك كتبت على الصخرة ؟ فأجاب صديقه : عندما يؤذينا أحد علينا أن نكتب ما فعله على الرمال حيث رياح التسامح يمكن لها أن تمحيها ، ولكن عندما يصنع أحد لنا معروفاً فعلينا أن نكتب ما فعل معنا على الصخر حيث لا يوجد أي نوع من الرياح يمكن أن يمحوها .. تعلموا أن تكتبوا آلامكم على الرمال وأن تنحتوا المعروف على الصخر .
مقتطفات من كتاب
ابتسم للحياة
هذا المقطع دواء فعال لمن يحس بالهم والغم والخوف والهلع..
هل يوجد تناسل فى الجنة
حب علي بن أبي طالب لعمر بن الخطاب, رضي الله
جزاك الله خير وقد صدقتي