هكذا الزمن العربدي ..
الذي حل على حساب السنين ..
هكذا انطوى بكل حساباته ..
بكل أفراحه وأتراحه ..
رحل وترك خلفه بصمات على جدار الأيام ..
تنزف من ألم الرحيل بعداً ..
وتبتسم لذكراها طربا ..
رحلت وتركت خلفها ذكريات سطرها القدر لنا ..
نجترها ساعة نشاء ..
لنعيش معها كل لحظاتها ..
فقد اكتملت بين سطورها كل المتناقضات ..
الحب والألم ..
الصدق والغدر ..
مفترقات عجيبة ..
وصراعات أقوى من الاحتمال ..
كلها في طريق واحد ..
عجيب ذلك القدر ..
عجيبة تلك الأيام التي تمنعنا من الهروب عن أوجاعنا ..
تجرنا بلا قيود لتضعنا في دائرة الأحزان ..
ولكننا نظل متيقضين إلى حكمة الإله ..
لو أننا لم نتذوق طعم الحزن لما ارتشفنا أقداح السعادة .
التي تضمد الجراح ..
وتفتح لنا منافذ من الراحة المخملية ..
هل جررتي غصبا عن أرادتك لدائرة الأحزان ؟
هل كتفتك أغلال الحزن ومرارة الحرمان ؟
ماذا هي بنظرك الأحزان
وما قصتك مع الآلام ؟
تجرعتي من كأس ذاقه كل الأنام !!
ذقته وذقتيه ومل من الكأس أفواه
تتسابق لتتجرعه
لاألومك بما قلتيه
هذا واقع
ولكنك أخترتي عنوان أجتذب فضولي
احي فيك هذه الروح الرائع بالكتابه
والبساطة التي تغلغلت بروحي
وجعلتني أمد يدي
لأجتذبك من هذه الدائره
دائرة الأحزان
الوسن
واصلي غاليتي
ولاتحرمينا من جديدك
وفقك الله
وانار درب لطريقك
محبتك
هباوي*
.