- وهل ستفوق من الحلم ؟؟
- فلا تنتظرين منهم أي شيء ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون )
- فقط انتظري من الله واطلبي حوائجك من الله
- وما جاءك إلا ماهو مقدر لك فقط
بسم الله الرحمن الرحيم
كل وحدة بس تتزوج تعتقد أن زوجها واحد خلاص تضمنه
تعتقد أنها وزيرة وزوجها مساعد الوزير ،
تريده كل ما أشرت ، تحرك على إشارتها
وكل ماطلبت يقول لك سمعا وطاعة
وإلى الآن مافاقت من الحلم !!!!!!!
تعتقد أنها كل ماقالت آه آه أنه سيحن عليها
,وأنها وجدت الحلم الوردي الذي يحملها على جناح طائر
وتطارده بالتليفون والجوال وبالبيت ، والعمل
وعقلها كلها وتفكيرها ، هو ،،،
و إلى الآن مافاقت من الحلم !!!!!!!
إلى أن تنصطدم أن هذا الي كانت وضعته مساعد للوزير ، أنه لا يقوم بما توقعت منه من مهام ،، فتبدأ بصنع المشاكل
وتلك المقاييس التي وضعتها في ذلك الزوج غير موجودة فيه فتصنع المشاكل لتطالبه بتلك المقاييس
وهل ستفوق من الحلم ؟؟
تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تعس عبد الدينار ، تعس عبد الدرهم ، تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة ، إن أعطي رضي ، وإن لم يعط سخط ، تعس وانتكس ، وإذا شيك فلا انتقش . ومعنى ( تعس ) لغة : سقط ، والمراد هنا هلك ، وسماه عبدا لهذه الأشياء لكونها هي المقصودة بعمله ، فكل من توجه بقصده لغير الله فقد جعله شريكا له في عبوديته ، كما هو حال الأكثر ، وقد دعا الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على من جعل الدنيا قصده وهمه بالتعاسة والانتكاسة ، وإصابته بالعجز عن انتقاش الشوك من جسده ، ولا بد أن يجد أثر هذه الدعوات كل من اتصف بهذه الصفات الذميمة ، فيقع فيما يضره في دنياه وآخرته .
(: مرجع شرح الحديث : من كتاب الارشاد إلى صحيح الاعتقاد )
تعرفون التي مافاقت من الحلم، تعرفون متى تفوق ؟؟
تفوق لحظة الموت !!!
( لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد )
في تلك اللحظة الآن تفوق ، وتكشف أنها كانت لوحدها في هذه الدنيا
تكشف أن كل اللذين من حواليها أصلا كانوا اختبار لها
تكشف أن زوجها نفسه كان اختبار لها وأولادها وأصدقائها
فانكشف عنها الغطاء الآن ....ورأتهم الآن على حقيقتهم
وأنها كانت وحيدة مختبرة بمن حولها !!!
وستدخل القبر لوحدها ،، لازوج ولا ولد ولا صاحب !!!!!!!!
استيقظي !!!!!
استيقظي !!!!!!!
وافهمي !!!!!!!!!
أدركي أن الزوج فقط اختبار لك وكل حواليك أصلا اختبار لك
فلا تنتظرين منهم أي شيء ( وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون )
فقط انتظري من الله واطلبي حوائجك من الله
ثم بعدها إن طلبتيها بلسانك من زوجك ، لكن قلبك ينتظر من الله فإن جاءك مطلبك ، اشكري الله واحمديه هو سبحانه وإن شكرت الناس يكون هذا فقط لايتجاوز لسانك ، أما الله هو الذي تشكرينه من قلبك ولسانك ( الحمد لله له المنة سبحانه أن سخر لي فلان .....) ، ((وما بكم من نعمة فمن الله ))فانسبي النعمة كلها لله
ولا يتعلق قلبك بالمخلوق ( من زوج أو صاحب أو،،،) لأنهم أعطوك ولا تنتظري منهم في المرة المقبلة لأن هذا ماجاءك منهم إلا اختبار ،، بمن يتعلق قلبك
فكوني واحد لواحد وعيشي لواحد
وإذا لم يأتيك مطلبك وما كنت تطمعين فارضي لأن الذي منعك هو الله وليس ذلك الشخص ( اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت )
وما جاءك إلا ماهو مقدر لك فقط
وإن أراد أحد أن يأخذ رزقك فلن ولن ولن يستطيع لأن رزقك تأخذينه كاملا من حياتك إلى موتك لأنها مكتوبة ومقدرة قبل تولدي وقبل خلق السموات والأرض
ومامنعه الله عنك من الكلام الحلو والطلبات رحمة بك لأن العليم الحكيم يعلم ماهو المناسب لكل عبد وممكن لو جاءه طلبه أن يصاب بالعجب والغرور والكبرو،،،، فيرحمه الله من ارتكاب تلك الكبائر ، وقد يمنعه بسبب ذنبك فيكفر عنك سيئاتك ، إذا صبر على هذا ورضيت بقضاء الله وقدره ،وليرفع منزلتك في الجنة ، إذا قمت بهذه الشروط من الصبر والرضا على أقداره
ولا يعني الصبر أن تقول أنا صابرة ونصف البلد عرفوا عنها والآن مع تطور التقنية ، صار أغلب الناس في العالم العربي والإسلامي سمعوا بتفاصيل تفاصيل قصتها وتدور القصة ويسمعها الزوج مرة أخرى،، تخيلوا !!!!
،،،،
فاصبري بأن تمسكي لسانك عن التشكي وتحبسيها عن ذلك وتحبسي نفسك عن الضجر وتتحبسي جوارحك عن أن يقوم بأفعال تبين التسخط والضجر من لطم الخدود و
( راجعي تعريف الصبر من فتح الباري لابن حجر )
الآن يتركون التشكي من القريب وهو الله ويطلبون البعيد هذا المخلوق الذي لايملك نفع نفسه أو ضره
(وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان)
( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء )
عاملي زوجك أنه طريقك للجنة ،
وأعينيه على أن يصل إلى الجنة
وإن واجهتك مشكلتك فالجئي إلى الله السميع القريب
ولا بأس بالمشاورة بأن تستشيرين شخص معين حكيم في حل مشكلتك إن استصعب عليك حلها
تخيلي أنك كنت نائمة وأصبت بشرقة فتحاولي إيقاظ زوجك ولا يقوم ،،،، ولا يقوم ،، فهل نفعك زوجك ( مساعد الوزير ) ؟؟؟
لن ينفعك أحد مهما كان جنبك ،،
ما ينفعك أحد إلا الله
ولا أحد يجيرك إلا الله
ولا تنتظري ما تريدينه إلا من الله
فمن توكل على الله كفاه ومن توكل على غيره واعتمد على غيره خذل
يعيني قلبك تجعلينه معتمد على الله فقط
ومنتظرا منه كل شيء سبحانه
ولا يعتمد على أحد غيره
يعني مثل لو طلبت من فلان أن يسوي لك شيء معين ، فأول شيء اطلبيها من الله وادعيه أن يسهل عليك ثم اطلبي من الشخص وأنت لا تنتظرين من ذلك الشخص شي ، ولكن قلبك وحالك فقط يطلب من الله
هذا هو التوكل الصحيح
أما الذي يقول توكلت على الله وهو في الحقيقة متعلق قلبه بذلك الشخص أو الزوج وينتظر منه النتائج فهذا ليس توكل على الله ،
جاء في الحديث ( من تعلق بشيء وكل إليه )
فلا تستغربي لما يوكلك الله إلى ما تعلقت به فتشوفي عذابك بهذا الذي علقت قلبك به من غير الله
وعلامة أن الشخص فعلا لم يكن متوكل على الله ولكن معتمد كل اعتماده وتوكله على الأسباب : أنه إذا لم تحصل له النتائج الذي كان يتوقعه يزعل من ذلك الشخص ويرمي عليه كل الإتهامات ويسب ويضارب والخ .
التعلق با الله راحة
والتعلق بغير الله عذاب
للأمانه منقول..
اللهم هب لنا صدق التوكل عليك يالله
يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله و لا تكلنا إلى انفسنا طرفة عين و لا ادني من ذلك
انك ان تكلنا الى انفسنا تكلنا الى ضعف و عورة و ذنب و خطييئة و انا لا نثق الا برحمتك
اللهم اليك اشكو ضعف قوتي و قله حيلتي و هواني على الناس فارحمني برحمتك يا ارحم الراحمين
كم نحن بحاجة لمثل هذه الكلمات
فعلاً ماأحد نافعني إلا النية الخالصة واحتساب كل أمر لوجه الله
جزاك الله خير على النقل الرائع