مخاوف طفله

1. صاخب مليء بالسعادة ...

مخاوف طفله
في ذات يوم .... خالجني شعور غريب وكأن الزمن قدعاد بي إلى الوراء ... أحسست بأنني عدت طفلة بريئة .... عفوية .... صادقه .... كبرعم صغير .. كورده لم تزهر أوراقها ...........
أحسست بالبرد يصعق جسدي ... وينخر عظمي ... وأنا أنادي ... أمي ,, أمي .. غطيني بحنانك .. ضميني يا أمي ضميني واسقيني من عطفك .....
مضت ساعات وساعات وأنا أصرخ وأصرخ من شدة خوفي ..
سمعت ذوي ...
لا بل سمعت صوت مخيف يتأجج من نبراته القسوة :
أنت وحدك ... وستظلين وحيده .... لا أحد سيساندك .....
تزايدت طرقات فؤادي الضعيف .... فزاد معه الظلام ....
دبَّ الرعب في قلبي ....
فأنا طفلة تخاف الظلام ........ تخاف العتمة ..... تخاف الوحده
تذكرت .......
تذكرت ...........
تذكرت أغلى البشر على قلبي .........
آهٍ آهٍ يا أبتي ... آه ......... أناديك ولا تسمعني أنظر إليك ولا تفقهني؟؟؟....
أبي أخاف أن أعيش بدونك .... لا تستسلم لهم ...... لا تدعهم يتغلبوا عليك..
أنت أبي العطوف .... أنت أملي ...... يا أبي
هيا أنهض وضمني إلى صدرك الحنون ...
أبي .... أبي ......
هيا أنهض ..... أنت لاترفض لي أي طلب أطلبه منك
فأنت القلب المعطاء .....أنت في روحي كالدنيا التي تغطيها السماء
أنا أبنتك ....
أوهل ترضى بأن تبقى مدللتك وحيده بلا معين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أوهل ترضاها ....؟؟ صغيرتك تنادى يتيمة ؟؟؟؟؟؟؟؟
وهنا ذهل الوقت ... وتهدمت آمال الزمن ... وبدا الأمل يتغلغل في قلبي الضعيف .. فأبي تغلب عليهم من أجلي .. عاد إليَّ ... يجر ورائه حلماً

صاخب مليء بالسعادة ...

وفجأة ....فتح لي عيناه الخضراوتان ... نعم أنت أبي !!,,.. قال لي بصوت مبحوح خافت ... بنيتي .. أشتقت إليكِ .. وإلى مطالبك البريئة .... أشتقت لكلامك المعسول ......بنيتي ... حلوتي لعبتي الحلوه ... مابالكِ تصرخين
.. أنت هنا معي .....
:: آهٍ يا أبي آه مضى علي زمن وأنا أستنجد بأمي فلم تجبني .. هل سمعتني ؟؟؟
ضمني إلى صدره الحنون ... قبلني على وجنتيَّ قال لي :
بنيتي لا تخافي ... صارعي الدنيا لتزهر وتينع أوراقك الزكية ,,, لتنشري عبقاً من ياسمين روحك الأبية
أبتاه ... أنا هنا ,, ولكني هناك !! .. لأن أوراقي ستتساقط إن لم ترعاني .... سوف أذبل قبل أواني ...... أبي روح قلبي وعمري....
لا تدع الطير الكسير لتتلاعب به الطيور الجارحة والنسور القاسية
يا أغلى من الماس المرصَّع ... هل ستتخلى عني وترحل؟؟؟؟؟
: لا يا صغيرتي لا ... كيف أعيش بلا قلب ؟؟..فأنتي قلبي ونبضي ..
هل أعيش بلا هواء .. وأنتي هوائي العليل ...أنتي أمل عمري وسنين زهوي ... وهدية غالية من البارئ
عاد بي الزمان إلى حيث كنت ,, تساقطت دموع الآه .. كانت قد تجمعت بداخل عيناي .
. سالت على خدي وكأنها قطراتٍ من ندى تحرق قلبي قبل خدي من حرارتها ..
ماذا حدث ؟؟؟؟؟؟
إلى أين جرفني رأسي وأفكاري ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فأبي لن ......... و لن و لن .... ولن يتركني كفريسة للسباع والجوارح !!........
أبي الغالي لقد جرفني تيار فكري إلى البعيد...................
إلى غابة مظلمة كنت سأكون فيها الضحية
ولكن هيهات هيهات ...... فأنت أبي
من ذا الذي سيتجرأ ويقترب مني ؟؟؟؟
وأنا على رأسي شرف أسمك ......
تاجي الثمين .. تاج العفة والنزاهة ... أسمك الأبيَّ
أحبك يا أبي أحبك
أمنيه صغيرة
( من الأماني التي أرجوا من الله أن يجيب لي دعوتي يارب أجعل يومي قبل يوم أبي .... يارب يارب يارب ...... ملاك الحلى)