- بسم الله الرحمن الرحيم
- مخيم من مخيمات بلدي الحبيب
بسم الله الرحمن الرحيم
مخيم من مخيمات بلدي الحبيب
هذه اسطورة شعب مناضل مكافح ... بذل كل ما في وسعه لانقاذ وطنه الغالي انهم اجدادنا واجداد اجدادنا ... هم الذين يعيشون في وسط المخيمات .... هم الذين طردهم الاحتلال من وطنهم وهم يدافعون عنه كالشجعان .... يعيشون بين الهم والحزن والفقر ومع كل هذا ...... يناضلون ويكافحون حتى الموت .... من اجل ارض عشقها العالم ........... نعم انها بلدي الحبيب الغالي فلسطين ...
يقام في مخيماتها مجازر و مذابح و الشعب الاسلامي يقف مكتوف الايدي ... نعم لا يستطيع فعل اي شيء و للاسف ... لأن اسرائيل مسيطرة تماماً على فلسطين ...
ان المجازر التي تحدث هي اسطورة تهز العالم مثل اسطورة جنين انها حقيقة كاملة .... يقطنون في مخيم من هذه المخيمات ولا ذنب لهم بما حدث .... بل هذا ما نسميه بالوحشية و الاذلال المستمر وبدون اي سبب كان فقط .... لانهم يدافعون عن ارضهم ومسرى نبيهم و اقصاهم الحبيب ....
لقد شهدت جدران واراضي هذا المخيم الحوادث بل المجازر التي حدثت ... لا يوجد في قلوبهم اي معناً من الرحمة قتلوهم و داسوا بأرجلهم و دباباتهم و آلياتهم العسكرية .... كل هذا ولا يكفي ... بل احتلو بلداً بلد وقريةً قرية و مخيماً مخيم ....
ان عملهم الشنيع الذي قاموا به يعتبر من اكثر الاعمال بشاعة ..... دخل معظم هذه المخيمات ... ( مخيمات فلسطين ) تاريخ نضال الشعوب من اوسع ابوابه .. وبات يحتل من ذاكرة النضال الفلسطيني مكاناً وحيزاً مرموقاً اجاز توثيق صموده الاسطوري ....
من بعض هذه الحكايات المبكية : كان في هذا المخيم مرأة شريفة خلوقة تعمل في سلك التمريض ولها شقيق كان قد استشهد في الاعوام السابقة .....قدمت هذه المرأة المناضلة الشهيدة من مخيم في طولكرم وهو نور شمس .. وصلت جنين قبيل عشرة ايام من الاجتياح .. حيث كانت تقيم شقيقتها المتزوجة شوقاً لها وللاولاد ..ومع احساسها بقرب الاجتياح قررت ان تمكث بالمخيم لمساعدتهم ....
في الصباح الباكر ... من مساء الثلاثاء اي قبيل بضع ساعات من بدء الاجتياح توجهت المرأة الى المستشفى لتحضر بعض الضمادات و ادوات الاسعاف .. كان الوقت الثالثة والنصف اي بعد ساعة من بدء الاجتياح ... سمع صراخ شاب قد اصيب في الحارة ... فأسرعت شقيقة الامرأة لانقاذه والمرأة لا تزال في الداخل تشرع في ارتداء ملابس التمريض ...وقبل ان تصل الشقيقة الى الشاب رميت برصاصة في اعلى الفخذ....سمعت فدوى صرخة شقيقتها وكأنها نزلت عليها كالصاعقة ....فخرجت من المنزل مسرعة ..فوجدت شقيقتها ملاقاة على بعد ثلاثة امتار من الباب الخارجي .. وما ان حاولت مساعدتها حتى عاجلها نفس القناص برصاصتين واحدة في القلب والثانية في الخاصرة .... فارتمت على الفور في حضن شقيقتها المصابة ....
وحالة اخرى : كان في منزل اب وام وسبعة اولاد .... في ذلك الوقت اقترب الجنود مع آلاتهم الى هذا البيت ....فدق باب البيت وكان المفتاح في الباب ولكن عندما ذهب الاب ليفتح الباب فجر العدو الباب فقتل الاب .... نعم قد قتل وما ذنبه ... لقد قتل امام زوجته واولاده ... ودخل الجنود الى البيت و وضع الام والاطفال في غرفة و قام احد الجنود بأمر الاطفال بالوقوف الى جانب الحائط واحد تلو الآخر .... و امر الام بالوقوف امامهم ... وفجأة ودون علمهم بالمصير الذي سيلاقيهم ... ضرب جندي خمسة عشر رصاصة على الاطفال امام امهم .... يا له من موقف .... يا الهي لهذه الدرجة بشاعتهم .... ثم من بعد الاطفال قتلوا الام ايضا .... نعم قد قتل هؤلاء تسعة افراد وهي عائلة كاملة في خمس دقائق .... نعم في خمس دقائق .... هذه من بشاعة هذا الاحتلال ....
قصة مبكية اخرى : كان يوجد في منزل مجاور رجل و اولاده الثلاثة ... فعندما اقترب الجنود من هذا المنزل شعر الاب بصوت الجنود اي حديثهم فأخرج الاب الاولاد من المنزل لكي يذهب بهم الى مكان آمن لكن للاسف اين هو ....؟؟؟ فكل مكان محاصر حاول ان يذهب الى بيت جاره ابو سعيد لاكن لم يجد احداً بالبيت فذهب الى جاره ابو محمد فأدخل الاطفال اليه وعندما كان يريد الرجوع للاطمئنان على المكان عاجله قناص كان يترصد من جامع المخيم ... برصاصة في قلبه .... والابشع من هذا ان آليات الاحتلال قد داست عليه وقد قطعته الى اشلاء متناثرة .... فأين هي الرحمة ؟؟؟ اين هي الانسانية ؟؟؟ هل يقتلون نفس من اجل الارض ؟؟؟ ..
ان القصص التي تروى كثيرة هذه معظم البشاعة التي تجري في دم هذا الاحتلال....
ان هذه الاسطورة تحب ان تحتفظ بملامحها وكينونتها الخاصة بها ... مهما تواضعت فلكل شعب اساطيره ولكل اسطوره هوية وهوية هذه الاسطوره فلسطينية ...
تركت للكلمات تتحدث وتعبر عن ما قد حصل .. لتبيين جزء صغيراً جداً من بشاعة هذا الاحتلال الاسرائيلي ...
والسلام ختام .
هذه القصة كتيتها اعز صديقاتي اتمنى ان تعجبكم
و كل عاو و انتم بخير
رمضان كريم