لمع الأسنة
24-11-2022 - 02:51 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ك العادة .. لا جديد سوى حيرة شعور في ترتيب ثلاثة أحرف
( أ ل م ) أو ( أ م ل )
إنه الأمل في الله وحده .. وأن لو علمتم الغيب لاخترتم الواقع
إنه الأمل في الله وحده .. وأنه ما أحزنك إلا ليسعدك
إنه الأمل في الله وحده .. وأنه عليم فوق كل العالمين
و ألم ..
أن الجميع حولها .. صغيرهم ومن في عمرها
جميلهم وقبيحهم
دنيئهم وعاليهم
كلهم على حد سواء .. يستشيطون عند البحث عن رضاعة وحتى بابمبرز
يذكرون نكات أطفالهم ويتحدثون بطريقتهم على سبيل المزاح
لكل منهم نصيب من اسم ذكوري في حياتهم
وأنا .. مستمعة كما أنتِ
أضحك أحيانا .. وأبكي داخلي أحيانا
أنصت أحيانا .. ويتوه فكري في وضعي أحيانا
يؤلمني أن الصغيرات يخفين حديثهم عني أحيانا بدعوى أنني لست متزوجة
وأن الحديث حديث كبار !!
لطالما كنت طوال عمري .. الأكبر عقلا وحكمة وتفوقا وجمالا
لكن بلا شك .. الأقل حظا في الحياة
فحياتي كدرتها مشاكل عائلية وطلاق ومن هذا القبيل
وحدي منذ صغري تحملت مسؤولية الأعمال المنزلية
وحدي معلماتي لا ينسوني
وحدي أضع أثرا في كل من أقابله
وحدي كنت خلافهم , فكانوا خلافي في نصيبهم
لم أعد أطيق التجمع العائلي وكل من حولي بيده طفله أو يهيم بجواله ينتظر مكالمة من الحبيب
إنني هنا أسجل ألم وأمل
على أمل أن تنتهي المعاناة بعد صفحتين من المذكرة
وعلى ألم أكتبها
حرفا حرفا .
وقفت في الصف بينهن نضحك ونسلم على ضيوفنا
جميعهن متزوجات
وحدي أنا العزباء لم يسألني أحدٌ من أنتِ
جميعهن المتزوجات .. سألوهم عن أسمائهم وأرقام أمهاتهم
وهم لا يجبن بأنهن متزوجات
فقط يبتسم بخباثة
ويرددن عند ذهابها : خلينا نغيظ رجالنا
لم أعد أضحك
لم أعد في ذات المكان