- كانت تقول :انها قريبتنا ياعزيزتي ..ولولا خوفي من قطيعة الرحم ..
- لكنت منعتك عن زيارتها او اللقاء بها ..
اهداء
ابنتي الغالية .. ووردتي التي تغدق علي بعبير الجمال
اليك فقط ...
الى قلبك المفعم بالخير والعطاء .. بالطفولة المتلونة بالنضوج ..والحكمة ..
اهديك هذه التفاصيل التي لممتها من حكايات هذا الزمن ..
فارجو ان تجدي فيها ما يعينك على اقتحام الات من الايام ..
امك .. وصديقتك ..
الحياة تعج بالمواقف والماثر بين فئات كثيرة في المجتمع وحياة الفتاة المراهقة
التي تتارجح خطاها مترددة مابين دروب الطفولة واعتاب النضوج
غالبا ما تزدحم بالحكايات والقصص المثيرة وسط الفتره
(انا سوف انزل لكم قصص عن المراهقة وحكتب مذكرات فتاة مراهقة )
1
2
3
4
5
6
7
8
:
:
الى
فليوم هذه القصه
( رعب .. في منتصف الليل )
الوقت يمر بي ثقيلا .. كئيبا ثم يتوقف عند تلك الغلطة
الشنيعة التي اقدمت عليها بلا تعمد ..
الوقت والذكرى يكبلاني بسلاسل صدئة من الهم واللوعة ..
ذكرى المواقف التي لا تزول من راسي ابدا
حتى ابتهاجات الحياة وافراحها تلاشت من صدري
لم اعد قادرة على اعادتها الى خفقان قلبي من جديد
ذلك هو هاجسي الذي كان يؤرقني ليلا ونهارا ..
كان مجرد بقعة سوداء في تاريخ صباي انظر الى قتامته
بحسرة وابكي
فما ارتكبته كان يفوق
كل ادراكات حواسي ..وما اقترفته حين ارخيت سمعي للهمسات الخبيثة ماكان ليزيدني الا ندما وتخبطا وخجلا ..
كان والداي يثقان بي ثقه عمياء فهما يظنان انهما قد غرسا في وجدي كل مقاومة ممكنة لاغراءات الحياة وغواية الشيطان
وانا اقر بانهما قد اجتهدا في ذلك ايما اجتهاد فقد كنت املك قدرة
غريبة على الامتثال لصوت الفضيلة الذي يغمر صدري
حتى ان ابي كان يقول
اميرة هي غرستي الجميلة في حديقة الدنيا ..
فلا اعاصير الشر ولا رياح الرذيلة يمكن ان تقتلعها من تربتها او تمنعها من ان تعبق بعطور الصلاح الشذية ...
وكانت امي تردد امامي باستمرار :انا على ثقه ياحبيبتي بانك لو وجدت بين شرذمة من الفتيات الفاسدات ..
فلن تتاثري بهن ابدا ..هذا ان لم تقومي انت بالتاثير فيهن بعون الله.
ولكنهما اي امي وابي لم يكونا ليدر كان ان الشر كان على قاب قوسين او ادنى مني..
كان يتجسد في اقرب المقربين الي..
في انسان متمرد كان يرى في اخلاقياتي الفاضلة اسوارا شاهقة تحول دون ايقاعي في شرك الاخطاء..
تلك كانت سناء ابنة عمي سناء الفتاة المدللة والمتحررة التي كنت اجد منها احيانا بعض مظاهر الغيرة والحسد ..
تلك التي كانت تسعى وبكافة السبل لان تجرني الى هاوية المعصية وعندما كنت ابوح لامي بما ينم عن استيائي منها..
كانت تقول :انها قريبتنا ياعزيزتي ..ولولا خوفي من قطيعة الرحم ..
لكنت منعتك عن زيارتها او اللقاء بها ..
ولم تكن امي لتدرك تفاصيل مايدور بيني وبين ابنة عمي اذا ما نسيت ان احدثها بذلك حيث كانت سناء في كل مرة اقوم بزيارتها تختلي بي في حجرتها ..وتبدا تسرد علي احداث الافلام والمسلسلات التي تشاهدها على القنوات الفضائية .
واحيانا ترغمني على سماع احدث اغاني الطرب التي كانت ترى فيها سحرا وجمالا ..
بينما كنت ارى في كلماتها وموسيقاها
الصاخبة نشوزا وطيشا وحين كنت اعترض على ماتفعله ..تقول لي معترضة :ماكل هذا التعقيد ياسعاد ..لم لا تبتهجي بالحياة كما تفعل غيرك من البنات من بنات جيلك ..!!
فاقول لها :اني اخاف الله رب العالمين ثم ان ابي وامي قد احسنا تربيتي ..ولااريد ان اخيب ظنهما بي..
فترد علي ببراءة مصطنعة :
وانا لم اطالبك ان تقدمي على جريمة او تقترفي فاحشة انما اقول لك تمتعي بالحياة ..صدقيني ..صدقيني ياسعاد ..فغدا عندما تكبرين وتتزوجين .. ستندمين لانك تركت هذه المرحلة من حياتك دون ان تفيها حقها ..
كان كلامها يسقط في قلبي كالجمر وكان الشيطان يردد صداه حتى كدت في كثير من الاحيان ان اقتنع به لكني كنت سرعان ما اخرسه وانفضه عني بمجرد ان ارى ابي وامي ينظران الي نظرة ملؤها الفخر والاعتزاز .
وفي يوم جاءت سناء لزيارتنا وقضاء النهار معنا كعادتها في نهاية
كل اسبوع وادهشني تصرفها حين اشارت لي خفية بان نذهب الى حجرتي واسرت لي هامسة بانها قد احضرت لي هدية ستسعدني
فدخلت معها الى حجرتي وانافي حيرة شديدة من امرها فما هي هذه الهدية التي احضرتها ولا تريد لامي ان تعرف بخبرها ؟.
وكان استيائي بالغا حين وجدتها تخرج شريط فيديو من حقيبتها وتناوله لي بينما ابتسامة ماكرة ترتعش على شفتيها وهي تقول : خذي
قلت بارتباك وحدة :ماهذا ياسناء ؟!..
قالت تهمس لي بسعادة :انه فيلم مثير ..شاهديه ..ولن تندمي ابدا ..بل انك ستدعين لي..
اجبتها بتوتر واحتجاج :ولكنك تعلمين ياسناء بانني لا اشاهد مثل هذه الافلام ..ارجوك..ضعيه مكانه في حقيبتك !!
قالت باصرار :بل ساخفيه في خزانتك ..وعندما تجدين الفرصه المناسبه ..يمكنك مشاهدته والاستمتاع به..
ورايتها وهي تدسه بين طيات ملابسي دون ان انبس ببنت شفه او امنعها ولا ادري حينئذ ماالذي جعلني اصمت عنها ..ولم اعرف لماذا لم اعترض على تصرفها ...ربما لخجلي ...اوخوفي من ان تلم امي بالموضوع فتقوم الدنيا ولا تقعد ..
في اليوم التالي هاتفتني سناء لتستفسر ان كنت قد شاهدت الفيلم ..
( ا نتضروني غدا سوف اكمل القصه لا اريد منكم رد لاكن اريد القراء للموضوع فقط )
:
:
في اليوم التالي هاتفتني سناء لتستفسر ان كنت قد شاهدت الفيلم الذي نسيت امره تماما فاجبتها بالنفي متعذرة بان جهاز الفيديو في حجرة ابي ولا يمكنني الدخول الى هناك فراحت ترجوني بكلام سلس زائف الجمال يتطر سما بان اشاهد الشريط في اقرب وقت لانها تريد استعادته واخذت تغريني بالحديث عن قصته المشوقة واحداثه الدرامية التي لن انساها ابدا على حد زعمها ..
وبعد يومين تهيات الظروف لذلك حيث خرج ابي وامي مساء لزيارة منزل جدي وكانوا اخواني قد لاذوا الى نوم مبكر ..مما جعل البيت يلفه الهدوء والصمت هنالك راح الشيطان يحاصرني بغوايته اللعينة ويحذرني من مرور الوقت ووجوب انتهاز هذه الفرصة وكان يضخم الشوق والفضول في نفسي حتى وجدتني ادخل غرفة ابي وامي واضع الشريط داخل جهاز الفيديو ...
جهاز كان يستعمله ابي لمشاهدة الندوات والمحاضرات والافلام الوثائقية وبعد لحظات بدا الجهاز يعرض لاحداقي مشاهد مبتذلة لفتيات عاريات على شاطئ البحر..
ياللهول ..منتهى الاستخفاف والعبث بعقل المشاهد وغرائزه بهذه الطريقة كنت افكر وانا ارى الفتيات الماجنات يتراقصن بخلاعة ويلهون بعربدة تثير التقزز على الشاطئ فجاة خرج من البحر وعلى ضوء الغروب الخافت وحش همجي بشع ذو انياب متعطشة للدماء ..وهجم على الفتيات يمزق لحمهن واجسادهن بوحشية مقززة وبعد ذلك توالت المشاهد المقرفة فلم املك حينها الا ان اغلق الجهاز لعدم استطاعتي المتابعة ولشعوري بالغثيان ثم انسحبت الى حجرتي ناقمة على سناء ابنة عمي وانا اتمتم : لا حول ولا قوة الابالله ..حسبي الله ونعم الوكيل ...
لم انم تلك الليلة ولا الليالي التي تلتها ليس بسبب ضميري الذي اخذ يقرعني ويقسو علي لما فعلته فحسب وانما لحالة الرعب التي ظللتني بالقلق والخوف حيث بات الشيطان يصور لي ان الوحش الذي رايته في الفيلم يمكن ان يخرج لي من الحائط او يداهمني من النافذة فكنت اتخليه في كل ركن وزاوية من حجرتي وفي منتصف الليل من كل يوم..
وبعد ان ياوي الجميع الى النوم كنت اجلس في سريري مستعينة بالله وانا اتلو القران ارتل الاذكار حتى تستكين نفسي قليلا ولكن الفزع كان يجثم على كل خلية من جسدي ..لذلك ..ومع شرودي وهلعي وعدم نومي ظهر الشحوب على وجهي والذبول على قامتي وفوق ذلك اصبحت ارتجف لاقل الاصوات والحركات من حولي مما اثار قلق امي التي سالتني ان كنت مريضة .. فاجيبها متعللة بالصداع لمذاكرتي للامتحان .. وفي الليلة الثالثة لم اطق صبرا .. كان الرعب قد سيطر علي تماما الى حد لم اقدر على البقاء في غرفتي فطرقت على امي باب حجرتها اطلب عونها وانا ابكي بكاء مريرا .. فخرجت الي امي بوجه نائم تسالني بجزع :اميرة .. لماذا تبكين ياحبيبتي .. هل تشعرين بشئ ؟
قلت لها وهي تساعدني على الجلوس في الصالة الرئيسية : سامحيني يامي ..لقد خنت ثقتك بي انت وابي ..ويبدو ان الله يعاقبني عما فعلت .
ورويت لها بحزن ماكان من امر سناء وشريط الفيديو ..
ورجوتها مرة اخرى ان تسامحني فظهر على وجهها ايات الحنو والسماحة حيث اخذتني الى حجرتي بعد ان غسلت لي وجهي ووضعتني في فراشي وهي تقول : سامحك الله ياعزيزتي ..لاتكلفي نفسك فوق طاقتها يا ابنتي ..فكلنا خطاءون وخير الخطاءين التوابون ..
قلت بحسرة : اني نادمة اشد الندم ياامي ..فسامحيني ارجوك .. قالت وابتسامة دافئة قد اعتلت شفتيها :سامحتك ياعزيزتي .. سامحتك ..والان حاولي ان تخلدي للنوم .
واخذت تقرا علي القران بصوت عذب ورخيم ..حتى اطمانت نفسي رويدا رويدا ورحت في نوم عميق دون ان اعرف عن امري شيئا .
وفي الليلة الثانية والثالثة فعلت امي معي ذلك ايضا الى ان تلاشت اوهام ابليس من راسي تدريجيا .. واصبح يعتمر قلبي السكينة والامن اما ابي فلما عرف قصتي مع سناء اسرع اليها يؤنبها وهو يقول لها: اذا كنت تستعذبين الفساد والانحراف فهذا شانك اما اميرة فلا شان لك بها ياسناء .. واياك ان تكرري مافعلته معها ..والا فساعرف كيف اؤدبك واضعك على جادة الصواب ...
ومنذ ذلك اليوم وسناء تحسب لي الف حساب حيث اصبحت تتحاشاني وتقلل من زياراتها لي .. وكان اذا ما حدث وان التقينا في زيارة او مناسبه عائلية .. لا تطلب الي الخلوة كما اعتادت ان تفعل وذلك لعلمها الاكيد بانني امسيت اكثر حذرا وقوة ضد اغراءاتها الشيطانية ..
{ هذه كانت نهاية قصة سناء واميرة اتمنى انها نالت اعجابكم.. }