احلى دبلوماسية
10-09-2022 - 09:04 pm
مشيئة الله
كان جارا لهم وكانت تحبه بصدق ولا تتخيل الحياة بدونه, وكانت كثيرا ما تتخيل حياتها الزوجية معه وتتخيل بيتها المستقبلي وأسرتها الصغيرة, وتنتظر يوم تخرجه من الجامعة بفارغ الصبر ليقدم إليها ويتزوجها.
ولكن, في ذلك الوقت, تقدم إليها عريس وفقت عليه كل أسرتها لأنه شاب ممتاز من وجهة نظرهم ومناسب ولا داعي للانتظار.
حالت الرفض وتعللت بإكمال الدراسة , إلا انها وافقت سريعا بعدما أبلغت الجار بأمر العريس فما كان منه إلا ان نصحها بان تتزوج ولا تنتظره لأنها فرصة جيدة لها ولان مشواره طويل.
دخلت عش الزوجية جسدا بلا قلب, وعاشت أيامها الأولى بتعاسة وشقاء, ولكن زوجها كان رجلا طيب القلب , صبورا غير متطلب, يرضى بالقليل, وكأن يحبها ويسعى لإرضائها.
سارت دفة الحياة سنوات عديدة رزقت خلالها بطفل. جميل..وتزوج الشاب من فتاة أحبها واختارها بنفسه وبدأت تظهر لها من الحقائق ما لم تكن تعلم..
فمن كثرة المشاكل التي كانت تجدها يوميا بين من كانت تحبه وزوجته على الكثير من إسرار حياته..علمت انه رجل تافه بخيل, يرفض الإنفاق على زوجته وبيته ويصر على ان تعمل زوجته لتعول نفسها..
والأدهى انه دائم السفر مع شلة فاسدة الى خارج البلاد ,وقد كانت زوجته سيدة طيبة بسيطة تحملت الكثير وحاولت أصلاحه بشتى الطرق الا انه كان يتمادى ويزداد سواء ولا يتردد في ضربها وطردها من المنزل, خاصة اذا تناول الشراب . صبرت زوجته كثيرا ولكنها في النهاية طلبت الطلاق وحصلت عليه.
منذ تلك الأحداث بدأت تشعر بمقدار النعمة التي هي فيها,إذ ابعد الله عن طريقها ذلك الشاب الفاسد ورزقها هذا الزوج الطيب..
ومنذ تلك اللحظات شعرت بحب حقيقي لزوجها وبرضا عن حياته وبسعادة تغمر قلبها وبدأت من جديد زوجة جديدة لزوج صبور....
منقول,,,,,,,,,,,,,
لاتنسى ذكر الله
لا اله الا الله استغفر الله العظيم واتوب اليه