ملاحظتين في السؤال عن الخاطب000

1. الملاحظه الأولى :


2. أفضل من يُعطي دقه عن تفاصيل معلومات الشاب المتقدم للزواج هو صديقه


3. إذا ماصحبت القوم فأصحب خيارهم *** ولاتصحب الأردى فتردى مع الردي


4. الملاحظه الثانيه :


5. أجاب هذا الرجل الكبير : هو أفضل منك عندما كنت في سنه !!!!!

السلام عليكم
سوف اتطرق لملاحظتين حول السؤال عن الخاطب وهو موضوع يهم الشابه
وهذه الملاحظتين عرفتها من رجل كبير بالسن كان يسألونه عن الشباب في حين تقدمهم لبناتهم وكانوا يسألونه عن أشياء أخرى ويجيبهم

الملاحظه الأولى :

أفضل من يُعطي دقه عن تفاصيل معلومات الشاب المتقدم للزواج هو صديقه

شيء طبيعي في حين تقدّم احد لخطبة شابه سوف يتم أستنفار كثير من الناس لسؤالهم عن الشاب هذا من جيرانهم وزملاء عمله وأمام المسجد القريب منه وأقاربه ( ولو بعض الاقارب يُستأنس بذكر المعلومات عن قريبهم لأن بعضهم يميلون لمدح قريبهم ولايذموّنه وشهادتهم به مجروحه ولكن يوجد من الأقارب من يُعطي أجابات صادقه وليست اجوبه دبلوماسيه وتدليس وتهرّب من الأسئلة والمصيبه عندما يُخفي عيب في قريبه ، و بعض الأقارب منذ بداية السؤال عن قريبه يقول أسألوا غيري لأنه قريبي وشهادتي به مجروحه ) ولكن مهما كثرت الأسئله عنه فتبقى أشياء دقيقه مجهولة بسبب قلة أختلاط بهذا الخاطب لفارق السن بين الرجال الكبار وهذا الشاب ولكن أحسن من يُعطي أجابات دقيقه هو صديقه الذي في سنه عندما يكون ثقه ويصدق ويعرف إن المستشار مؤتمن ويتقي الله في أجاباته بل هذا الصديق يعكس في الغالب نوعية صديقه لأنه معرفة من يصادق المتقدم يُدل عليه لأنه في الغالب كل انسان يخالط من يشاكله ويميل إليه فهو يعكس نوعيته وشخصيته وأحياناً يتأثر به ويكونا متطابقين
وطبعاً يتم السؤال عنه من اكثر من صديق أصدقائه الذين يحتك بهم سواء صديقه المصاحب والقريب منه دائماً أو في العمل أو جلسات المؤانسه ...... الخ
قال النبي صلى الله عليه وسلم في تبيين أهمية الصديق : " المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
قال الشاعر :
عن المرء لاتسأل واسأل عن قرينه *** فكل قرين بالمقارن يقتدي
وقال شاعر آخر :

إذا ماصحبت القوم فأصحب خيارهم *** ولاتصحب الأردى فتردى مع الردي

الملاحظه الثانيه :

الواقعيه في قبول الصفات الحسنه من أستقامته و حُسن خُلق المتقدم بعيد عن المثاليه الكبيرة وغير الواقعيه أحياناً التي قد يكون بعدها رضا بصفات دون كثير من الصفات الحسنه التي تم رد بعض الخطّاب وقد يكون قلة سؤال عنهم أو قد يكون تنازل كبير في الرضا ببعض الصفات والمتضرر بأكثر هذا البنت
هذا الرجل الكبير بالسن سأله رجل ماهو رأيك في فلان الشاب تقدم لخطبة أبنتي ؟؟؟؟؟

أجاب هذا الرجل الكبير : هو أفضل منك عندما كنت في سنه !!!!!

معنى الكلام هذا مدح لهذا الشاب الذي هو في هذا العمر وهو شاب مستقيم و حسن الخُلق ، ولكن كان أب البنت الذي يطلب المثاليه الكبيره الآن هو كان سلوكه أقل من سلوك هذا الشاب بما في سن الشباب من سن فورة وقوة ويحدث فيه طيش أحياناً
يقول الشاعر :
إن الشباب والفراغ والجِدة***مفسدةٌ للمرء أيُ مفسدة
الجِدة : الغنى ، يعني هي مظنة الأنحراف من شباب وفراغ وتوّفر ماده مالم يخاف الله ويتقيه وإلا كان هو أقرب لأستغلال هذه النعم أستغلال سيء
وفي حديث النبي صلى الله عليه وسلم في السبعه الذين يظلهم الله يوم لاظِل إلا ظِله منهم شاب نشأ في عبادة الله :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (سبعة يظلهم الله في ظلّه يوم لا ظل إلا ظله: إمام عادل، وشاب نشأ في عبادة الله، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله رب العالمين ) أخرجه البخاري ومسلم .
وفي كلام في شرح معنى أختيار هذا الشاب بهذه الدرجه الرفيعه من الله : فلا يعرف إلا القرآن ولا يعرف إلا ذكر الله تعالى ، وقد خص الشاب بالذكر لأنه مظنة غلبة الهوى والشهوة والطيش فكانت ملازمته للعبادة مع وجود الصوارف أرفع درجة من ملازمة غيره لها . أنتهى
ولكن مثل هذا الرجل الذي سأل عن الشاب الذي هو أحسن منه عندما كان شاب هو الآن يتشدد في طلب من يتقدم لخطبة ابنته في طلب المثاليه فمثلاً بعضهم يريده لاتفوته أحدى الصلوات الخمس في المسجد ولاتفوته تكبيرة الأحرام ودائماً يصلي في الصف الأول فلا يوجد أحد بهذه المثاليه حتى النبي صلى الله عليه وسلم فاتته صلاة وقضاها مع أنهم مع ذلك أفضل منه حين شبابه ومع الوقت يرد ويرد كثير من الخطّاب الأكفاء المحافظين على الصلاة وحسني الخُلق ومستقيمين بعد أن يرد الكثير منهم يأتي مع الوقت ليتنازل تنازل كبير في قبول شروط من يتقدم حتى يرضى بالمقصرّين في جوانب من دينهم أو بعض الناس الذين لم يسأل بدقه كبيره عنهم
فالإتزان في قبول الخاطب مطلوب دون طلب المثاليات الكبيرة وبعد ذلك ينحط انحطاط كبير ويقبل دون من تقدم على عِلل فيه رغم من تقدم من قبل وردهم وكانوا لاينقصهم شئ0
منقول 0والله يوفق الجميع __________________