ملامح الرحيل

ملامحُ الرّحيلِ أقبلتْ ..
عَبرةٌ اسْتَقبَلتهَا ..
عينٌ وقفت حائرة أتستبِق الطريقَ لها .. أم ترقب لحينِ رحيلهَا ؟ ..
أقبلت !..
حالُها لم يكن أفضل من حَالي ..
نظرة مستقرة ..
دقيقة فأخرى .....! ..
لم أستطع الصبر أكثر . فألمُ فراقها يعبثُ بِخاطِري ..
ضَممْتها لصدري .. كان بودي أن أدخِلها لقلبي حتّى لاتَرحل ..
قلبي يشكي ويأنّ لقلبها ..
تذكرت بأن الوقت ليس بأيدينا ’فأبعدتها قليلآ ولكن يدي لازالت ممسكةً بِها وبتلك الدقائقِ مَعها ..
نظرت اليها نظرةً أخيرة ..
حآولت أن أنظم لها كلماتٍ أعددتها بالأمس ولكنّ لساني لم يستطِع النطق سوى :
{ أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم أعمالك } ..
نودي لرحلتها ونودي لقلبي ليخرجَ من فؤادي تابعًا لِخطواتها ..
عدت أدراجي جرًّا للحزن كما أجر عباءتي ..
لم أرغب بفراقها .. ولكن ..
قدر الله لها أن تسافر ..