- فتح مكة ( لأحمد محرّم )
- 1 – الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى .
- 7 – العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
- 8 – كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
- 13- لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
- 14- إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
- 15- ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
- 6– إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
- 17- شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
- 18- وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى
السلام عليكم
طبعا بعد التزفيت في المكتبه
كل وحده مالها خلق تذاكر وراكبها 160 ابليس<<< هذا انتي
حبيت اساعدكم وجيب ملخصات للادب تستفيدون منها
وتسهل علييكم انشالله
وبما انها اخر ماده صعبه بالنسبه لنا
فياليت تشدون حيلكم
هانت يابنات ماباقي الايوم ونصير جامعيات
تفضلوا الاسئله
بس قبل ماتقرون ادعولي<<< طفشتكم من كثر مااتقولها
اولا : شرح نصوص الأدب لثالث ثانوي ادبي بنات
فتح مكة ( لأحمد محرّم )
1 – الله أكبر جاء الفتح وابتهجت للمسلمين نفوس سرّها وشفى .
يستهل الشاعر أبياته بالتكبير ، وهو دعاء المسلمين وتهليلهم في كل فرحة ، فالله أكبر من كل كبير ، وأعظم من كل عظيم ، وهو القادر الذي هيّأ هذا الفتح ، ومنَّ على الإسلام والمسلمين، ففرحوا له ، وشفوا نفوسهم مما كابدته طوال سنوات الهجرة إلى المدينة ، ومكائد الكفار محيطة بهم .
2 – مشى النبي يحف النصر موكبه مشيعاً بجلال الله مكتنفا .
يصور الشاعر النبي صلى الله عليه وسلم في جلال النبوة ، وقد دخل مكة منتصراً محاطاً بجلال الله وعظمته ، فالنصر قد جاءه من عند الله ، ومن كان الله ناصره فلا غالب له .
3 – أضحى أسامة من بين الصحاب له ردفاً فكان أعزّ الناس مرتدفا
وقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة على ناقته مردفاً أسامة بن زيد خلفه ، وفي هذا شرف كبير له أن يكون رديف رسول الله ، وهو أعز الناس وأعظمهم .
4 – لم يبق إذ سطعت أنوار غرّته مغنى بمكة إلا اهتز أو وجفا
وهنا يشخص الشاعر مكة فيتخيلها كائناً حياً ، إنساناً ينبض بالإحساس .. ماأن يدخل الرسول صلى الله عليه وسلم مكة ويشرق عليها بنور غرته ، حتى يفرح المسلمون ، وتضطرب أرجاء مكة فرحاً وطرباً لقدومه .
الصورة البيانية : شبه المكان ( المغنى ) بإنسان يشعر ويهتز . ذكر المشبه ( المغنى ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( اهتز ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شوق كل مكان في مكة للقاء رسول الله .
5 – تحرّك البيت حتى لو تطاوعه أركانه خف يلقى ركبه شغفا
والبيت الحرام قد اشتاق للرسول صلى الله عليه وسلم اشتياق الحبيب لحبيبه ، وعبّر الشاعر عن هذا الشوق بتشخيص البيت بإنسان يتحرك ويسرع للقاء الحبيب ، ولولم يكن جماداً لكان قام حقاً لاستقباله والترحيب به .
الصورة البيانية : شبه البيت الحرام بإنسان يتحرك . ذكر المشبه ( البيت الحرام ) وحذف المشبه به ( الإنسان ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( تحرك ) فالصورة استعارة مكنية .
وفي البيت كناية عن شدة شوق البيت للقاء رسول الله .
6 – وافاه في صحبه من كل مزدلف فلم يدع فيه للكفار مزدلفا
هنا يصف الشاعر دخول الرسول إلى مكة من جميع أطرافها وإحاطته بالبيت الحرام هو وأصحابه من جميع جوانبه .. وطافوا به ، فزالت دولة الشرك ، ولم يعد مكان وهروب للكفار
( الفاعل في فعل وافاه ضمير مستتر يعود على الرسول ، والهاء تعود على البيت )
7 – العاكفون على الأصنام أضحكهم أن الهوان على أصنامهم عكفا
في هذا البيت تشخيص للهوان وتشبيهه بالإنسان الذي يعكف على الأصنام ويعبدها ، وفيه كناية عن عجز الأصنام ، وعمّا لحق بها من ذلٍّ وهوان ، كما أن فيه سخرية واستهزاء من الكافرين الذين عبدوا الأصنام وتقربوا إليها ورجوا عونها ، فإذ بهم الآن ينقلبون ضاحكين من عجزها وضعفها ، ومالحقها من الذلة والهوان ، فبعد أن كانوا يحيطون بها ويعبدونها ، أصبح يحيط بها الهوان، وفي هذا قمة السخرية والاستهزاء .
8 – كانوا يظنون ألا يستباح لها حمى فلا شمماً أبدت ولا أنفا
وقد كان هؤلاء الكفار في السابق يظنون أن هذه الأصنام تستطيع حمايتهم وحماية نفسها ، فتقربوا إليها وعبدوها ، فإذ بهم يكتشفون عكس ذلك ، وإذ الأصنام عاجزة حتى عن حماية نفسها، فكيف تحميهم ؟ لحقها الذل والهوان فلم تستطع أن ترده ، لم تبد العزة والكبرياء ، ولم تستطع فعل شيء يرد عنها الهوان .
في البيت كناية عن عجز الأصنام .
وفيه استعارة مكنية تشبيه للأصنام بالإنسان العاجز .
9 – نامت شياطينها عنها منعمة وبات ماردها بالخزي ملتحفا
الشياطين التي كان يظن أنها تحمي هذه الأصنام قد غفلت عنها ، حتى أنها نامت منعمة لا يشغلها التفكير بها ، أمّا ماردها وكبيرها هبل فقد كسره الرسول وكبّه على وجهه ، ملتحفاً ( مغطى ) بالخزي والعار
في البيت استعارة مكنية : تشبيه الخزي بقماش يلتف به .
وفيه كناية عن عجز الأصنام .
0– هوت تفاريق وانقضت محطمة كأنها لم تكن إذ أصبحت كسفا
تلك الأصنام التي كانت منتصبة أصبحت بعد تحطيمها ملقاة قطعاً صغيرة على الأرض هنا وهناك ، وتفرقت بدداً ولم يعد لها حول ولا طول ، وكأنها لم تكن شامخة من قبل .
11- لم يبق بالبيت أصنام ولا صور زال العمى واستحال الأمر فاختلفا
12- للجاهلية رسم كان يعجبها في دهرها فعفت أيامها وعفا
بانتصار الإسلام والحق زالت الجاهلية .. زالت أطلالها وآثارها .. زالت معتقداتها الباطلة التي سادت لفترة من الزمن وأعجب بها أصحابها ، وبدخول الإسلام اندثرت ولم يعد لها أثر .
في البيت استعارة تصريحة : شبه الضلال بالعمى . حذف المشبه وصرح بلفظ المشبه به .
13- لاكنت يازمن الأوهام من زمن أرخى على الناس من ظلمائه سجفا
هنا شبه الشاعر الأوهام التي غلبت على عقول الناس بالسجف ( الستائر ) التي أرخيت على عقولهم فأخفت نور الحقيقة ، وجاء الإسلام فرفع هذه الحجب ، وظهر الحق واضحاً جلياً ، لذلك يدعو الشاعر بالهلاك على هذا الزمن الذي سادت فيه الأوهام .
في البيت تشبيه بليغ : شبه الظلماء بالستار الذي يحجب الرؤية .
وفيه استعارة تصريحية : شبه الضلال بالظلام بجامع عدم الرؤية في كل منهما ، حذف المشبه الضلال وصرح بلفظ المشبه به ( الظلماء ) .
14- إن الشريد الذي قد كان يظلمه ذوو قرابته قد عاد وانتصفا
يقصد الشاعر بالشريد الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي أخرجه الكفار من مكة مهاجراً إلى المدينة، وقد عذّبته قريش كثيراً حين كان في مكة ووقفت في وجه دعوته ، وهو من قريش نفسها ، واليوم في فتح مكة قد عادت إليه حقوقه بعد أن ظلم فيها وهاجر عنها .
15- ردّ الظلامة في رفق وإن عنفوا ولو يشاء إذن لاشتد أو عنفا
6– إن الرسول لسمح ذو مياسرة إذا تملّك أعناق الجناة عفا
والرسول صلى الله عليه وسلم لاتأخذه نشوة النصر فيتكبر ويشتد ، ويرد على الكفار بالمثل، وهو يتصف بالحلم والصفح ، فلم يحارب قريشاً بمثل ماحاربته ، بل كان رفيقاً بهم وعفا عنهم ، ( إذ قال لهم : اذهبوا فأنتم الطلقاء ) وكان بمقدوره أن يعاقبهم أشد العقاب ، لكنه يتصف بالعفو عند القدرة ، وهي من أبرز صفاته صلى الله عليه وسلم .
17- شكراً محمد إن الله أسبغها عليك نعمى ترامى ظلها وضفا
18- وعد وفى لإمام المرسلين به والله إن وعد الرُّسل الكرام وفى
وهذا النصر نعمة من عند الله عز وجل ، وعد رسوله الكريم به ، وقد وفى الله بوعده ، والرسول يشكر الله على هذه النعم العظيمة ، والله إن وعد رسله الكرام فإنه يفي بوعده . وقد شبه الشاعر هذه النعم لكثرتها بالأشجار الوارفة الظلال التي تفيض على الناس فيسكنون ويرتاحون إليها
في البيت استعارة مكنية : شبه نعم الله بالشجر الذي يمتد ظله . ذكر المشبه ( النعمى ) وحذف المشبه به ( الشجر ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( ترامى ظلها )
يتب ع
1 - العز والمجد في الهندية القضب لا في الرسائل والتنميق والخطب
إن الرفعة والمجد ومعالي الأمور لا تكون إلا بالشجاعة والقتال .. فالخطب والأقوال لاتعيد حقا ولا تبني مجدا ، إنّما تبنيه السيوف القاطعة في ساحات القتال .
2 - تقضي المواضي فيمضي حكمها أمما إن خالج الشك رأي الحاذق الأرب
إن حكم السيف هو الحكم القاطع الفاصل ؛ فإن شك حاذق ذكي في أمر ما فالسيوف تقطع الشك باليقين ، وبضربها الأعداء وقضائها عليهم تصل إلى قصدها .
3 - وليس يبني العلا إلاّ ندى ووغى هما المعارج للأسنى من الرتب
ولا يصل إلى العلا إلا الكريم الشجاع القوي ، فالكرم والشجاعة هما السلّم الذي يرتقي بهما الإنسان أعلى الدرجات وينالها .
4 - ومشمعل أخو عزم يشيّعه قلب صروم إذا ماهمّ لم يهب
كما يصل إلى العلا أيضا الإنسان النشيط القوي العزم والإرادة ، قوي في جسده إلى جانب قوته النفسية وقوة إرادته ، فإذا ما عزم على أمر ما ؛ فإنه يحققه ولا يخاف شيئا " ويقصد بهذا الإنسان الملك عبد العزيز " .
5 - لله طلاّب أوتار أعدّ لها سيرا حثيثا بعزم غير مؤتشب
ذاك الإنسان الذي يحقق العلا ( الملك عبد العزيز ) شجاع مندفع بعزيمة ، ملحاح في طلب مايريد ، فهو كالمطالب بثأره يندفع قويا ، ويعمل على الأخذ به بعزيمة وعمل متواصل .( لكنه ثأر للحق ، فهو مشرف وغير معيب )
6 - ذاك الإمام الذي كادت عزائمه تسمو به فوق هام النسر والقطب
وتلك صفات الإمام الحق ( عبد العزيز ) صاحب الهمّة الجبّارة ، الذي كادت مطامحه ترتفع به إلى أعلى الرتب ، فكأنه يسمو بطموحاته إلى ما فوق النجوم .
7 - عبد العزيز الذي ذلّت لسطوته شوس الجبابر من عجم ومن عرب
إنه الإمام عبد العزيز الملك الذي أخضع جبابرة العالم وعظماءه من عرب ومن عجم .
8 - ليث الليوث أخو الهيجاء مضرمها السيد المنجب ابن السادة النجب
إنه أشجع الشجعان وأسد الأسود ، وهو مضرم نيران الحروب الشديدة ، يقتحمها ولا يهابها ، لأنه سيد فاضل ابن سادة أفاضل .
9 - قوم هم زينة الدنيا وبهجتها وهم لها عمد ممدودة الطنب
إن آل عبد العزيز زينة الدنيا وبهجتها فهم فيها مصدر الجمال والفرح والاستبشار ، لأنهم سادة الناس ورؤساؤهم ، وهم قاعدتهم وأساسهم الذي يثبتهم ويحميهم ، فهم بالنسبة للناس ، كالأعمدة بالنسبة للخيمة لا تقوم ولا تتثبت إلا بها .
10- لكن شمس ملوك الأرض قاطبة عبد العزيز بلا مين ولا كذب
وكل آل عبد العزيز رؤساء سادة ، لكن سيدهم بلا منازع هو الملك عبد العزيز . فعبد العزيز بالنسبة لملوك الأرض كالشمس بالنسبة للكواكب الأخرى . وتلك حقيقة واقعية لا كذب فيها ولا خداع .
================================================== =======================
العز والمجد ( الصور البيانية )
- تقضي المواضي فيمضي حكمها أمما :
شبه المواضي (السيوف) بالإنسان الذي يحكم ويقضي ، ذكر المشبه ( المواضي ) وحذف المشبه به ( الإنسان )
لكنه ذكر خاصة من خصائصه وهي الحكم والقضاء ( تقضي ) . فالكلام استعارة مكنية ( تشخيص ).
- وليس يبني العلا إلا ندى ووغى هما المعارج للأسنى من الرتب
شبه الندى ( الكرم ) والوغى ( الحرب ) بالسلالم التي يصعد عليها الإنسان ليصل إلى الأعلى .
المشبه : هما ( الندى والوغى ) المشبه به المعارج ( السلالم )
أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه : محذوف تقديره ( الطريق الموصل ) نوع الصورة: تشبيه بليغ .
- ومشمعل أخو عزم يشيّعه قلب صروم إذا ماهمّ لم يهب
شبه القلب بإنسان يرافق ويشيع . ذكر المشبه وهو القلب ، وحذف المشبه به وهو الإنسان الذي يشيع
لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( يشيّعه ) ، فالصورة : استعارة مكنية .
- ذاك الإمام الذي كادت عزائمه تسمو به فوق هام النسر والقطب
شبه النسر والقطب ( نجمان في السماء ) بإنسان له رأس . ذكر المشبه وحذف المشبه به وهو الإنسان ،
لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( هام ) ، فالصورة : استعارة مكنية .
ليث الليوث أخو الهيجاء مضرمها السيد المنجب بن السادة النجب
- ليث الليوث :
شبه الملك عبد العزيز بالليث ( الأسد ) في شجاعته .المشبه : الملك عبد العزيز . المشبه به : الليث ( الأسد )
أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه : محذوف نوع الصورة : تشبيه بليغ .
وقد تدرس الصورة بالشكل التالي : شبه الملك عبد العزيز بالليث ( الأسد ) في شجاعته .
حذف المشبه ( الملك عبد العزيز ) وصرّح بلفظ المشبه به ( الليث ) فالصورة استعارة تصريحية .
- أخو الهيجاء مضرمها : شبه الحرب بالنار التي تضطرم ( تشتعل )
ذكر المشبه وهو الهيجاء ( الحرب ) وحذف المشبه به وهو النار ،
لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( مضرمها ) فالكلام استعارة مكنية .
قوم هم زينة الدنيا وبهجتها وهم لها عمد ممدودة الطنب
- قوم هم زينة الدنيا : شبه قوم عبد العزيز بزينة الدنيا المشبه : هم ( قوم عبد العزيز )
المشبه به : زينة الدنيا أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه : محذوف فالكلام تشبيه بليغ .
- وهم لها عمد ممدودة الطنب :
شبه الدنيا بخيمة تقوم على أعمدة وحبال ترفعها . ذكر المشبه وهو الدنيا ( الضمير في لها )
وحذف المشبه به وهو الخيمة ، لكنه ذكر خاصة من خصائصه : الأعمدة والطنب . فالكلام استعارة مكنية .
- لكن شمس ملوك الأرض قاطبة عبد العزيز :
شبه الملك عبد العزيزبشمس الشموس . المشبه : الملك عبد العزيز المشبه به : الشمس
أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه محذوف نوع الصورة : تشبيه بليغ .
شرح أبيات : مكه
1- مكتي أنت لا جلال على الأرض يداني جلالها أو يفوق
يبث الشاعر مشاعره إزاء مكة المكرّمة ، ويخاطبها مضيفا إيّاها إلى نفسه ليشعرنا بقربها إليه .. قائلا : إنها تتصف بالعظمة والجلال .. ولا توجد عظمة في الأرض تفوقها بل لا توجد عظمة تدانيها أو تصل إليها .
هذا ما أراد الشاعر قوله ، ولكنه أضعف معناه بالقافية لأنه لمّا قال : لاجلال على الأرض يداني جلالها لم يعد ضرورة لنفي وجود جلال يفوق جلالها .
2 - ما تبالين بالرشاقة والسحر ، فمعناك ساحر ورشيق
يتابع الشاعر حديثه عن مكة وينعتها بالرشاقة والسحر ، تنطق بذلك كل مغانيها وأماكنها الجميلة ، ولذا فهي لا تهتم بالرشاقة والجمال ولا تأبه لهما لأنها تملكهما .
3 - سجدت عنده المعاني فما ثمّ جليل سواه أو مرموق
وكل ما في العالم من معاني الجمال لا تساوي شيئا من جمال مكة ، وكل معاني العظمة والرفعة تتضاءل أمام عظمة مكة ومكانتها .( وهذا كناية عن سمو المكانة )
وهنا يشخص الشاعر تلك المعاني فيجعلها إنسانا ينبهر لعظمة مكة ومكانتها فيقدّم لها الولاء والطاعة .
4 - ومشى الخلد في رحابك مختالا .. يمدّ الجديدَ منه العتيق
مكة خالدة عظيمة .. قديما وحديثا .. وهي تستمد عظمتها الآن من خلود بيتها العتيق .. لذلك يشخص الشاعر الخلد ويجعله إنسانا يزهو تيها وفخرا بعظمة مكة وخلودها عبر الأزمان ، فيسير فيها متبخترا في جميع الأنحاء .
5 - أنت عندي معشوقة ليس يخزي العشق منها ولا يضلّ الطريق
وهنا يتحدّث إلى مكة حديث الحب والعشق ، وكأنها فتاة يعشقها الشاعر ولا يخجل من عشقها لأنها لا تخزيه و لا تلحق به العار ، وإن مابينهما من الحب ليس مما يجلب العار والخزي لأنه حبّ سامٍ رفيع .
6 - ما أباهي بالحسن فيك على كثرة ما فيك من مغان تشوق
ثم يعود إلى مناجاة حسنها ، وكثرة ما فيها من أماكن جميلة ، مما يجعل الشاعر لا يستطيع أن يباهي ببقعة ويفضلها على أخرى في مكة ، فكل أماكنها جميلة وكل مكان يفوق الثاني في الحسن والجمال .
7 - أنت قدس فليس للهيكل الفاني بقاء كمثله وسموق
ويصفها بالقدسية والطهارة والبركة ، ويفخر بخلود بيتها الحرام وقدمه وقدسيته ، لا كغيره من بيوت اليهود أو هيكلهم الذي تهدّم وصاروا يبكونه لأنهم قصروا في حمايته ، وفرّطوا فيما أنزل عليهم .
8 - كل حسن يبلى وحسنك يامكة رغم البلى الفتيّ العريق
ويرى الشاعر أن مكة ستبقى خالدة أبد الدهر ولن تمحى محاسنها ، فجميع آيات الحسن تفنى وتزول إلا في مكة، فستبقى في أوج نضارتها وعطائها لأنه حسن خالد من الله عزّ وجل .
9 - درج المصطفى عليك فأغلاك وأعلاك بعده الصدّيق
10- وشكوك من الرجال سبوق جدّ من خلفه فجلّى سبوق
ويتحدّث عمّا تضمّه مكة من ذكريات خالدة .. ذكريات النبوة وعصر البعثة المحمدية ، إذ كانت مكة قطب الدعوة الإسلامية ، منها انطلقت إلى كل الآفاق ، وعليها نشأت إذ كانت مولد الرسول صلى الله عليه وسلم ونشأته وبعثته ، وعاش فيها الصحابة من بعده فأعلوا شأنها لأنهم واصلوا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم من بعده ، ويخص بالذكر أبا بكر الصديق الخليفة الأول ، وعمر رضي الله عنه الذي جاء خليفة بعده متبعا خطاه ، فكان محاربا الشرّ ، سباقا إلى الخير .
11 - إن أرادوا القتال أرجفت الأرض وضاقت على العدوّ الطريق
ويتحدّث عن جهادهم في سبيل إعلاء كلمة الحق ، إذ أصبح الإسلام مرهوب الجانب ، فكانوا إذا خرجوا للقتال اهتزت الأرض خوفا كما يهتز الخائف ، أو لعلها تهتز من وقع أقدام الجيوش ، أو لعله هتاف التكبير الذي يزحف به الجيش الإسلامي ، فتهتز جنبات الأرض . أمّا العدو فلا يجد منفذا ومهربا منهم فقد سدّت عليه السبل ، فلا يجد أمامه إلا الاستسلام .
12 - أو أرادوا السلام رحّب بالسلم عدوّ أصابه التمزيق
وإن دعوا إلى وقف القتال من أجل الصلح والسلام ؛ استجاب العدو لدعوتهم لأنه يعلم أن قتاله للمسلمين فيه تشتيت وتمزيق له وفيه القضاء عليه ، وقد جرّب ذلك وعرفه من قبل ، فالمسلون أقوياء يدافعون عن حق .
13 - ليس بغيا قتالهم ، إنه الرشد ينير السبيل والتوفيق
14 - كان في الله حربهم والعداوات وفي الله سلمهم والوثوق
لم يكن جهاد المسلين ومعاركهم لبغي أو عدوان ، إنما كان حفاظا على رسالة الحق ، ولتبليغها للناس لتنير لهم طريق الحياة وتهديهم إلى الصواب ، هكذا كان رجال الدعوة الأولون ، يعادون في الله ، ويسالمون في الله ، لارجاء سلطان ولا طلبا لملك أو استعلاء على حق .
15 - نجد الأنس في رحابك والبسطة حتّى كأننا ما نضيق
ثم يعود الشاعر للتحدّث عن مشاعره إزاء مكة ، فهو يحس الاطمئنان والراحة النفسية والأنس ، ولا يشعر فيها بأي أثر لضيق ، فهي تشرح الصدور وتريح النفوس .
16 - ويشدّ القلوب نحوك يا مكة حبّ يطوي القلوب وثيق
17 - ما نطيق الفراق عنك ، وهل يحمل قلب في الحب ما لا يطيق
ويشعر أن حبّا عميقا يشدّه ويجذبه إلى مكة ، فهو لا يطيق فراقها والبعد عنها أبدا ..
ويستفهم استفهاما بليغا ( وهل يحمل قلب في الحب ما لا يطيق ) وكأنه يريد القول : و لا يستطيع قلب المحب أن يتحمّل فراق المحبوب ولا يقدر على ذلك .
18 - يانفوسا تطوف بالبيت لولا حرمة البيت ميّزتها فروق
19 - أنت لولا الإسلام كنّا نرى السابق منّا يفوته المسبوق
ثم يختتم حديثه بحكمة الحج والطواف ، وما يجده المسلم في رحاب مكّة وعند طوافه بالبيت من راحة نفسية ؛ سببها قرب القلوب من بارئها ، وسعيها إلىالله ، فهي تهفو إليه ملبية خاشعة بلباس واحد ودعاء واحد لا فرق بين غني وفقير.
ولولا الإسلام ومبادئه وتشريعاته العادلة لوجدنا من لا قيمة له في العلم والدين يتصدّر ويرتفع في مكانته عمن يستحق التقدير ، فأساس التفاضل في الإسلام هو التقوى والعمل الصالح ، وهؤلاء هم السابقون .
وفي الطواف مافيه من معاني الوحدة والمساواة بين المسلمين ، يجمع الله أشتاتهم من فجاج الأرض في ظل بيته المحرم الآمن ، يستشعر كل مسلم أنه في رحاب الله لا يعلو ولا يغلو ، يتجرد من كل مايملك حافياً عارياً فالكل هنا سواء .
وهي حكمة بالغة تذكر الناس بالله دائماً وبأن البقاء لما يعمل الإنسان لآخرته ، فإنه سيتجرد من كل مايملك عندما يلقى الله ، ولا يبقى للإنسان إلا ماادخره من خير ، ويزول عنه المال والجاه والسلطان والولد .
================================================== ========================
مكه ( الصور البيانية )
مكتي أنت لاجلال على الأرض يداني جلالها أو يفوق . شبه مكة بإنسان له الجلال والوقار
ذكر المشبه : مكة وحذف المشبه به : الإنسان لكنه ذكر خاصة من خصائصه : الوقار .
فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )
ماتبالين بالرشاقة والسحر : شبه مكة بفتاة جميلة ذات رشاقة وسحر
ذكر المشبه : مكة ( ما تبالين : ياء المؤنثة المخاطبة تعود على مكة ) وحذف المشبه به : وهو الفتاة
لكنه ذكر خاصة من خصائصه : الرشاقة والسحر . فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )
سجدت عنده المعاني : شبه المعاني بإنسان يسجد . ذكر المشبه : وهو المعاني وحذف المشبه به : وهو الإنسان
لكنه ذكر خاصة من خصائصه : السجود فالكلام استعارة مكنية ( تشخيص )
ومشى الخلد في رحابك مختالا :شبه الخلد بإنسان يمشي ويختال ، ذكر المشبه : وهو الخلد ، وحذف المشبه به : وهو الإنسان .لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( مشى ، مختالا ) فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )
- أنت عندي معشوقة : شبه مكة بالمعشوقة . المشبه : مكة المشبه به : المعشوقة
أداة التشبيه : محذوفة وجه الشبه : محذوف ( لم يذكر صراحة ) فالكلام تشبيه بليغ .
- أرجفت الأرض : شبه الأرض بإنسان يرتجف من الخوف ذكر المشبه : وهو الأرض .
وحذف المشبه به الإنسان وأتى بإحدى صفاته وهي الإرجاف فالكلام : استعارة مكنية ( تشخيص )
- عدو أصابه التمزيق : شبه العدو بشيء يمزق . ذكر المشبه ( العدو ) وحذف المشبه به ( الشيء )
وذكر خاصة من خصائصه ( التمزيق ) فالكلام : استعارة مكنية .
- ليس بغيا قتالهم إنه الرشد ينير السبيل والتوفيق . شبه الرشد بالضوء الذي ينير.ذكر المشبه : وهو الرشد وحذف المشبه به : وهو الضوء ،لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( ينير ) ، فالكلام : استعارة مكنية .
- ويشد القلوب نحوك يامكة حبّ يطوي القلوب وثيق .
شبه القلوب بشيء ( كالبساط ) يطوى
ذكر المشبه : القلوب وحذف المشبه به : الشيء ( البساط ) لكنه ذكر خاصة من خصائصه ( يطوى )
فالكلام : استعارة مكنية
يتب ع