الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
أهلين مروج ..احنا معلمتنا طلبت قصة طويلة..وهذا ما يعني اني أمتنع عن مساعدتك..
بالعكس بما أني أهوى الكتابة اخترت هذي القصة وهي من تأليفي..أتمنى تعجبك
حقاً..وراء كل رجل عظيم امرأة
هجرته مستمتعة فقلت له مودعة : كفاك مراء ياهذا أما تخجل من نفسك!!
أطرق رأسه ملياً فعاد يبكي من جديد .. أرجوك لا ترحلي .
قالها بنبرة صعق لها قلبي ألماً فارتسمت الاستفهامات في وجهي وقلت له متعجبة: ولم لا أرحل ما دمت عل سالف عهدك!!
حينها أجهش المسكين بالبكاء .. تمتم بكلمات غير مفهومة ثم نظر إلي بانكسار وخفض بصره.
رق فؤادي لحاله فرميت بجبروتي جانباً ونهضت بروح عالية لا ترضى بالعيشة الدنية بل تأملها دوماً ندية.
ربت على كتفه فذرفت دموعي شفقة عليه.. أومأت برأسي قائلة:
أي بني ..صحيح أنك أخطأت وزللت ولم تتعثر أقدامك بل أنت الذي عثرت سيرها فقسوت عليك وهجرتك.. ولكني حقيقة لم أكن راضية بما اقترفته من جرم تجاهك بالرغم من شناعته وما ارتكبته في حقي .
فاقترب مني ولا تخف ..
سأصفح عما بدر منك ولن أبالي.. سأغفر لك زلاتك ولن أطلب لها مقابل سوى قربك الدائم مني..
فتقدم بني لأطبع على وجنتيك قبلة تمحو آثار قسوتي وتبتر جفاف مشاعري.
دعني أضمك إلى حضني لتحضى بدفء يبرد لهيب جبروتي وجفائي عليك..آهٍ يا ولدي لا أدري ماذا حصل لنا؟!
عقوق شنيع لمسته فيك ، وقسوة عمياء صادفتك مني..
إن قلبي يعتصر لوعة وأسى على الأمس الذي زجرتك فيه ونهيتك عن المكوث معي..فحقاً لا أدري ماذا دهاني..
فعد إلي لأنني قد عدت إلى سيرتي الأولى ونزعت حلة العنف الحمقاء عن جسدي واستبدلتها برداء الأمومة والعطف والحنان..نعم وهو ثوبي الأصيل الذي لن تتطاول إليه تلك الحلل المزيفة.
أي بني..إن شئت فاقتلني ..لأنني لا أستطيع العيش في حاضر يحترق على يوم مضى .. وحياة تشتعل على أمس رحل..
وإن شئت فارجع إلي وافعل ما يحلو لك..لأني أمك , واحذر كي لا يمكر بك والدك المخادع كما فعل معي..حين تركني وحيدة بلا مأوى واصطحبك معه ونفى انتسابك إليّ وسجلك في أوراقه الرسمية على أنك ابن زوجته فأوهمك بأنها أمك الحقيقية.
صمتُ حينها لأنك طفل رضيع لا تفهم من ضجيج البشر شيء..والآن كبرت وعقلت ووعيت.. فهلم بني لنتحد كفاً بكف..لأنصفك حقوقك المسلوبة.
مادمت تشكو قسوة أبيك وسلطة زوجته وعناد أبنائها سأوفر لك السعادة والأمان.
فإني والله موقنة بمثالية أخلاقك ورجاحة عقلك ومدى حلمك العجيب على مكائد الأقربين كيف لا وأنت بني!!!
أصبحت الآن رجلاً لا يهاب الصعاب ولا يخاف العداء.. رجلاً يشار إليه بالبنان لفضائله وخيراته.
فعد إلي .. عد إلى أمك الحقيقية واترك حياة الأوهام .. لأجعل الكل يذكر عنك هذه المقولة: حقاً وراء كل رجل عظيم امرأة.
فأنت..أنت العظيم الذي أثمر على يدي ، فلتقف الآن معي لنمحي سوياً صفحة الأمس السوداء فتحل مكانها حياتنا الرغيدة التي سنعيشها سوياً.
*أدامك الله في حفظه ورعايته.
التوقيع: أمك المكلومة
تحياتي لك .. بقايا أنثى
دعواتك