- مستحضرات تنحيف، ريجيم من أجل الرشاقة، تجميل للقوام....
- مفهوم الوزن المثالي مسألة شخصية:
- 8يقسم على ال 1.62×1.62
- الاضطراب الهرموني:
- ولكن إلى أي مدى تتدخل الوراثة؟
- النظم الغذائية :
- كمسبب آخر تأتي السكاكر:
- اختاري دوماً الخضار ومارسي التمارين
مستحضرات تنحيف، ريجيم من أجل الرشاقة، تجميل للقوام....
كل سنة ومع قدوم أيام الصيف الجميلة ستكرر حتماً هذه الرغبات، حيث تستهوينا بالإجماع في وسائل الإعلام ، صور الإعلانات ومجلات نسائية وما تحتويه من صور لفتيات في سن الشباب تجعل كل منهن من جسمها وشكلها الجميل حلماً للقارئات وتعظّم فعالية ذاك أو هذا المستحضر الجديد وتحثّ تلك القارئات على استعادة قوامها بأي ثمن فتغوص في اللامعقول مع استخدام أساليب غير واقعية مؤدية في معظم الأحيان لنتائج سيئة.
ويظهر هذا الوسواس حول الخضوع لما يسمى (نحافة مثلى ) يقود الكثيرات إلى الخضوع إلى أنظمة غذائية خاطئة ومضللة بشكل كامل لأنه إضافة إلى الخطورة التي تنجم عنها على الصحة العامة ، فهي لا تؤدي إلى النحافة إلاّ لفترة محدودة ،فمع الوقت وكرد فعل للحرمان نجد أن المرأة تقبل على الطعام بشكل أكبر وتستعيد وزناً أكبر مما حققته من نقصان.
إن الأفكار الحديثة الشائعة حول زيادة الوزن والبدانة التي نخشاها جميعاً ترجع السبب أولاً لعدم الملاءمة بين الوارد من الأغذية والاستهلاك الحروري.
ما هو معلوم بأن فقدان الوزن يتحقق بشكل أساسي تبعاً لريجيم قاسٍ مؤدياً لردود أفعال انعكاسية التي تجرّها هذه الأنظمة الغذائية القليلة الحريرات التي يمكن لها أن تنتهي باستعادة كيلو غرامات أكثر مما فقد لذلك فمن أجل فقدان وزن أكثر فعالية وأكثر دواماً، دون مجازفة وتعريض الجسم للمخاطر، فهو لا يتطلب خطة غذائية منطقية وحسب بل ومن الضروري أيضاً أن نخلق برنامجاً مشاركاً يغير نمط الحياة تغييراً اجمالياً.
بالمختصر:من المفروض أن نأكل حتى ننحف، هذا ليس من أي شيء وكيفما كان ومتى ما نريد فالمفتاح الأساسي حول مسألة النحافة هو (لماذا سمنت)
مفهوم الوزن المثالي مسألة شخصية:
قبل أن تسألي نفسك عن سبب وكيفية ازدياد وزنك هناك سؤال ضروري يطرح نفسه هل أنت فعلاً بحاجة لأن تنحفي؟
من الوجهة السريرية، تعتبر عتبة البدانة متجاوزة للحدود الطبيعية إذا كان دليل الكتلة البدنية (IMC) عند المرأة أكبر من 25، وعند الرجل أكبر من 27 ويحسب ال(IMC) بتقسيم الوزن من الطول المضروب بنفسه فمثلاً 68 كغ لطول 1.62م يحسب على الشكل التالي
8يقسم على ال 1.62×1.62
إن فكرة الوزن المثالي متغيرة جداً لا بل متناقضة حسب العصور والثقافات فما يمكن قوله أن الرضى عن الوزن هو مسألة ذاتية وشخصية، فالوزن يكون مثالياً عندما يشعر الشخص نحو ذاته بشعور جيد ومريح، يضاف إلى ذلك تأثير الوقت والبيئة فقديماً كان الرجال الأغنياء يفتخرون بامتلاء أجسامهم، فهذا عندهم دليل على الرخاء ، أما النحافة فهي صفة الفقر.
وفي عصرنا الآن، وعلى الأقل في الغرب أصبحت النحافة رمز الإرادة والسيطرة على الذات ورمز الإغراء والسبيل للحصول على شعبية كبيرة.
الوزن المثالي النظري PII يرتكز على دراسات متوازنة ويتحدد بارتباطه بالوزن والطول والجنس
يمكن حسابه بعدة طرق حسابية فمثلاً الحساب المشهور لlorentz وهو الأكثر شيوعاً
PII = الطول بالسنتمرات -100- (الطول- 100)
في النهاية تبقى هناك شكوك عن مفهوم الوزن فيها تختلف من شخص لآخر لأن كل منهم يحمل الزيادة في الكيلوغرامات في مناطق مختلفة ولأسباب مختلفة.
الاضطراب الهرموني:
وهي مسألة وراثية إذ يعلق الطب هذه المشكلة على اضطراب في وظيفة الغدد الصماء (الغدة النخامية، الدرقية، البنكرياس، أو الغدد التناسلية)
فكل هذه الغدد الصماء يمكن أن تدخل كعامل مسبب في السمنة لكن منذ عدة سنوات أصبح أختصاصيو التغذية أكثر تحفظاً فيما يتعلق بهذه المسألة فقط اعتبروا اضطراب الغدد الصماء المرافق للبدانة هو نتيجة للبدانة أكثر منها سبباً لها.
لأنه ازدياد الوزن يخلق اضطراب هرموني خاصة على المستوى الغدد الكظرية (نوادرينالين- ادرينالين) وفي البنكرياس (أنسولين، غلوكاكون) وفي الغدد الأساسية المتداخلة في تعديل مستوى السكر فتظهر دائرة معيبة :
كلما ازداد الوزن و ازداد الاضطراب الهرموني للغدد الصماء و التي بدورها تزيد من السمنة وهكذا....
ويمكن للاضطراب الهرموني أن يكون أكثر وضوحاً عند المرأة فيما يتعلق بمسألة السمنة أثناء أوقات الإباضة، الدورة الطمثية، الحمل والإرضاع واليأس.
ولا بد من الذكر أن الكيلوغرامات القلية التي يمكن أن تشعر بها المرأة مع كل دورة طمثية تفقد بسرعة بعدها لأنها أساساً تعود إلى تراكم واحتباس كميات كبيرة من المياه والتي تؤدي إلى التنفخ، وهي ليست زيادة وزن حقيقية كذلك لابد أن نتطرق إلى جانب هام عند المرأة وهو الحالة النفسية فلأسباب خاصة عند كل منهن كالأمومة واليأس مثلاً، وكذلك الكآبة والقلق والهم والحالات المحبطة تحثها غالباً للبحث عن السعادة والتي يمكن أن تجد في النهم إلى الطعام تعويضاً عنها وهنا يتداخل العامل الهرموني مع العامل الذهني النفسي مؤدياً لتصرفات سلوكية خاطئة مؤدية لهذه الزيادة في الوزن، وتتولد في هذه المراحل حالات توتر شديدة يمكن أن تؤدي لتشوش في المحور المهادي النخامي ، فالمهاد المرتبط بالغدة النخامية والمتداخل في تعديل الإفرازات الهرمونية يعتبر منطقة هامة تتدخل في تدبير وتنظيم الحاجات الغذائية فهي مركز الاحساس بالشبع والجوع والمرتبطة بآلية معدّلة ومعقدة تؤدي لاستقرار الوزن .
ويعتبر هذا دليل العضوية الذي يقودها إلى تحقيق التوازن بين الوارد والاستهلاك الحروري حتى تحافظ على وزن طبيعي فعند معاكسة هذا الجهاز التحكمي يمكن لأي شدة أو توتر نفسي أن يخلق اضطراباً في التصرفات فيما يتعلق بتناول الطعام مؤدياً لازدياد الوزن.
العوامل الوراثية:كما هو الحال بالنسبة للأسباب الهرمونية يأتي دور العامل الوراثي، فعندما يكون الأهل بدينين فهل هذا يزيد من احتمال السمنة عند أطفالهم؟
هذا الواقع في أغلب الحالات، فحسب نتائج الدراسات، وجد أن احتمال السمنة عند الطفل لأبوين بدينين يبلغ « 80%، 40%،10%»
الناحية العائلية هي إذاً مبرهنة، لكن ما يجب التأكيد عليه أن كلمة عائلية لا تعني وراثية، فعندما يكون سبب زيادة الوزن عامل وراثي فهذا ليس وراثياً بصورة اجبارية إنما المقصود به ببساطة وراثة لتقاليد وعادات وعوامل بيئية فالأبوان يقدمان لأطفالهم قدوة يحتذى بها من حيث التصرف والعادات الغذائية يأخذها الأطفال ويكبرون عليها.
ولكن إلى أي مدى تتدخل الوراثة؟
يقدر الباحثون 25% كنسبة، أن كتلة الأنسجة الدهنية وتوزعها يختلف حسب الجنس، فعندما نتحدث عن زيادة في الوزن ذكرية عندها يكون تجمع الدهن غالباً في منطقة فوق الحزام (الكرش) خاص بالرجل وهذا يترافق مع اختلاطات أكثر خطورة (سكري، ارتفاع شحوم الدم.....)
وبالمقابل: نجد أن زيادة الوزن عند الذكور هي أقل صعوبة من ناحية فقدانها منها عند المرأة والتي نلاحظ تجمع الزيادة الدهنية عندها في منطقة تحت الحزام ونصفها بأنها أنثوية نموذجياً دون أن يكون ذلك حصرياً ونتائجها من الناحية الصحية أقل ضرراً
إنما يمكن أن تترافق عند المرأة بعض الاضطرابات الوريدية (دوالي) والمفصلية ولسوء الحظ فإن النساء بالنسبة للنسيج الدهني المميز لجنسهن تظهرن الأنظمة التنحيفية بشكل أقل فعالية وتأثيراً وهذا طبعاً يعود لأسباب خلقية تتعلق بطبيعة الجنس البشري، فإذا كانت كتلة النسيج الدهني في الحالة الطبيعية أكبر عند المرأة منها عند الرجل، فهذا لأنها خلقياً مبرمجة لتشكل مدخرات مسؤولة عن دوام البشرية.
فكثير من الدراسات على المورثات البشرية وضحت تواجد مورثات لها دورها في تخزين الطاقة تكسب الجنس البشري قدرة أكبر على العيش في وضعيات متعددة من النقص الغذائي .
فالمرأة يجب أن تهيء حوالي 8000 حريرة حتى تصل إلى الحمل وفقط النساء لديهن طاقة تساعد على الانجاب
النظم الغذائية :
مهما كان تورط وتدخل العوامل الهرمونية والوراثية والبيئية والنفسية في مسألة زيادة الوزن فإنه بعد دراسة المشكلة جيداً نعود دوماً إلى الاضطراب في توازن الطاقة وبالتالي في توازن المركبات الغذائية فالأغذية تحمل للعضوية البروتينيات، الليبدات، السكريات، وأغذية حيوية أخرى ضرورية لبناء الجسم ولوظائفه ولنشاطه.
فعندما يكون الوارد من الأغذية أكبر من الاستهلاك الحروري ، فهذه الزيادة في الحريرات ستتكدس وتخزن بشكل أساسي على شكل تري غليسريدات في الخلايا الشحمية وكتلة الدهن هذه تتزايد ويزداد الوزن .
إذاً لا زيادة في الوزن دون زيادة في الطعام إذ لا يوجد شخص بدين يأكل قليلاً
ولكن أي نوع من الأغذية تزيد الوزن؟
على رأس المسببات تأتي الأطعمة الدهنية:الريجيم الناقص الحريرات يمر إذاً وبصورة أساسية بإنقاص الوارد من الدسم هذا لا يعني استبعادها كلياً لأهميتها الغذائية فهي المصدر الوحيد للحموض الدسمة الأساسية.
كمسبب آخر تأتي السكاكر:
لا بد هنا من فهم سريع لنوعي السكاكر السريعة والبطيئة . فالأولى توصف بأنها سكاكر بسيطة، لأنها تؤدي لارتفاع سريع في سكر الدم، وفي هذه الحالة قد برهن أن اختلاف سكر الدم ليس مرتبطاً بالجزيئات بصورة اجبارية فلا بد أن يؤخذ بعين الاعتبار (المعيار السكري) الذي يحمل الغلوكوز كمؤشر حيث ينسب تبعاً لهذا المعيار للغلوكوز نسبة 100 % وهو السكر الأكثر رفعاً لسكر الدم، فمع رفع السكر الدموي بسرعة تأتي السكاكر ذات المقياس العالي على هذا المعيار ومشكلة افرازاً ضخما للأنسولين . إذاً وكنتيجة أثناء أي ريجيم تنحيفي الواردات السكرية ذات القياس العالي على المعيار السكري هي التي يجب أن نبعدها بشكل أكبر (سكر أبيض صودا كولا الحلويات..)
اختاري دوماً الخضار ومارسي التمارين
أن أهم قاعدة غذائية يجب أن تتبع هي إلغاء النقرشة فهي تؤدي قطعياً إلى السمنة وتزيد من الوارد الحروري خاصة من الأطعمة السكرية والدهنية كألواح الشوكولا والحلويات فهي تحدث خللاً في العملية الغذائية وخاصة في إفراز الأنسولين، وتقطع الشهية في الوقت المناسب للوجبات إضافة إلى أنها تلغي مسألة التوازن الغذائي وتنظيم الوجبات الضروري للريجيم .
أما مسألة إسقاط وجبة ما فلا بد من التنويه أنه لا يؤدي لنقصان الوزن بل على العكس يمكن أن يخلق خللاً في نظام الهضم نظراً إلى الجوع الذي يتبعه مما يجعلك تقبلين على الطعام بنهم شديد ومضاعف في الوجبة التالية فالتقاليد الشائعة تقسم الوجبات إلى ثلاثة : فطور - غداء - عشاء .
يجب احترامها وكما أن العضوية تحرق الحريرات بشكل أسرع في الصباح منه في المساء لذلك يجب الاهتمام بوجبة الفطوروفضلي دوماً الخضار والفواكه .
نوّعي فمع التنويع تؤمنين للعضوية مصدراً منوعاً من الفيتامينات والعناصر الضرورية التي تحتاجها
وأخيراً يأتي دور التمارين الفيزيائية فتأثيرها يساعد على الاستقرار وهو مفيد للغاية بالنسبة للإحساس بالشبع والجوع وهذا أهم سبب لتشاركها مع الريجيم