- وإليكم مقتطفات منه :
- ~ من يهن يسهل الهوان عليه ,,’’,, ما لجرح بميت إيلام ~
- ~ الزوج المجرم ~
- أحرام على بلابله الدوح ,,’’,, حلال للطير من كل جنس
اعجبني فنقلته لكم كما قرأته \\
//
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد .
فمن أجمل الكتب التي اقتنيتها من معرض الكتاب كتاب : ( المرأة البحر والرجل المحيط ) للأستاذ / عبد الله بن محمد الداوود .
أجدني عاجزة عن الحديث عن هذا الكتاب بما يليق به والدرر المكنونة في أعماقه .
كتاب فريد من نوعه لا من ناحية الشكل ولا المضمون . ( من وجهة نظري ) .
فهنيئا لنا هذا الكتاب ، وهنيئا لصاحبه هذا الإبداع .
وإليكم مقتطفات منه :
~ من يهن يسهل الهوان عليه ,,’’,, ما لجرح بميت إيلام ~
دقت الساعة العاشرة ليلا ؛ لتستعد الزوجة وبناتها للذهاب لحفلة زفاف ، فنهض الزوج لإيصالهم ، وشاهد ألبسة تؤلم ( القلب الحي ) ؛ ما بين مشقوق إلى ( ... ) ، وبين لباس عار ال ( ... ) ، ولباس قصير لم يشاهده إلا في القنوات الفضائية ، وشيفون يرسم لون الألبسة الداخلية التي ( أستحيي من ذكرها ) ، ولباس ضيق يرسم أشكال ال ( ... ) ، ورائحة العطر تطاردهن عن بُعد ، ثم كانت الخاتمة قبل إغلاق الستار أن لبسن عباءات تنافس الفساتين في الضيق ، وبقي الأب صامتا أمام تلك المظاهر التي لا يرضاها كافرٌ عربي جاهلي من قريش ، فكيف يرضى بها وهو مسلمٌ ؟! , ( إن الله يغار ، وإن المؤمن يغار ، وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه ) متفق عليه .
~ الزوج المجرم ~
بالإحسان ينبغي أن يفترق الزوجان ، والطلاق في الإسلام يعقبه الخلق الحسن ، والعطاء ، والإنفاق السخي ، هذا في الإسلام ، ولكن الزوج معنا في هذه الفقرة كان أهوج الطباع ، ومندفعا في غالب شأنه ، والغريب أنه رغم اندفاعه لم يطلق زوجته ، وأجزم أنه يفتقد الحكمة والرحمة ، فما السر يا ترى ؟! .
السر هو أن بعض الأزواج يفوق الشياطين في ممارسة الضغوط على زوجاتهم قبل أن يطلقونهن * ، يسوم زوجته سوء العذاب قبل الفسخ والخلع ، فيبدأ مسيرة الابتزاز ، واللهلهة ، والتباطؤ ، تمهيدا للسرقة المبطنة من طليقة المستقبل ، فلم يكن طلاق هذا الزوج تسريحا بإحسان ؛ بل تسريحا بامتهان ، كتسريح اللصوص الذين ينطبق عليهم قول النبي صلى الله عليه وسلم : ( العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه ) متفق عليه .
~ فن الحصول على التعاسة ~
هل زوجتك سمينة ؟ ، إذا أردت ان تكون تعيسا ، فتوهم أن السعادة كلها في النحيفات .
هل زوجتك طويلة ؟ ، إذا أحببت أن تكون تعيسا فتصور أن السعادة كلها في القصيرات .
هل زوجتك بيضاء ؟ , حينما ترغب في التعاسة ، أوهم نفسك أن السعادة كلها في الحنطية أو السمراء ، وهكذا لا تفكر فيما تملكه ، ولن تشعر أنك في نعيم تحمد الله تعالى عليه ، ولن ترضى بما قسمه الله لك ، وعندها أبشر ، فقد انضممت إلى سجل التعساء ، وسيقف السباعي رحمه الله ، ليقول لك : ( السعادة في بيتك ، فلا تبحث عنها في حديقة الغرباء ) ، وستقع عينك على قوله تعالى : ( ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم ... ) طه 131 .
فلا تتعب قلبك بالتدقيق فيما لا يليق من رؤية النساء في الأسواق ، وغلإعلام ، والطرقات ، ولا تسمح لنفسك بالتمادي في الخيال عندما ترى نساء من حولك ، ودع التشهي ، فكم نظرة جلبت حسرة .
يتمنى المرء في الصيف الشتا ’’,,’’ فإذا جاء الشتا أنكرهُ
فهْو لا يرضى بحال واحد ’’,,’’ قتل الإنسانُ ما أكفرهُ
~ تعدد الزوجات ~
تهاجم بعض الزوجات التعدد ، وتتهم المعددين بالحال لفاسدة ، وأنهم أنانيون ، لا يفهمون معنى التضحية ، ولا يرعون مشاعر الزوجة المحبة وشريكة الحياة ، ويمتدحن النساء أنهن رمز التضحية والحب .
ولا أدري ما قولهن في زوجات يطالبن أزواجهن بالطلاق ؛ لأن الزوج عقيم لا ينجب ، فتطلب الواحدة منهن الطلاق ، وتلقي بالحب في غيابة الجب ، وتتزوج من غيره ، من أجل رغبتها الفطرية في رؤيتها للذرية .
وتنسى رغبة زوجها الفطرية في تعدد الزوجات ، فهل هناك فارق بين مراعاة الرغبة الفطرية لديها ولديه ؟! :
أحرام على بلابله الدوح ,,’’,, حلال للطير من كل جنس
تنادي بعض الزوجات بأن رفضها للتعدد جبلة ، وفطرة في المرأة ، وتستدل بحوادث الغيرة التي حصلت من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن ، فهي تستدل بغيرتهن ، وما استدلت برضاهن بالتعدد ، فهي تحتال بإيهام نفسها ، وإيهام من حولها ؛ بأن موقفها له نصيب من الدين ، وما علمت أن موقفها يشابه موقف المنافقين ، حين يطلبون التحاكم إلى الشرع إذا كان الحق معهم ، ويرفضونه إذا لم يعجبهم ........... حين نفترض جدلا أن ( تعدد الزوجات جريمة لا تغتفر ) ، فإن أكبر مجرم في قضية التعدد هو المرأة ، حيث إن قبولها بالتعدد ، وبالزواج من رجل متزوج ، هو الذي ساهم في انتشار التعدد في التاريخ مطلقا .
’’,,’’,,’’,,’’
وأعتذر لصاحب الكتاب ؛ فلربما نقلي المتواضع سبب تشويها للكتاب .
غير أن الكتاب بحق رائع ويتضمن عناوين رائعة في أمور مهمة في حياة المرأة والرجل