- أحمد حايس بوزه: أوكى بعرف أتفاهم وياه هذا
- أم نورة بإستسلام: خلاص العصر العصر
- مبارك: أنزين قوليلهم إنه عندج شويت أشغال..
- فاطمة تغير صوتها شكلها أستانست: أوكى حبيبي أترياك
- أحمد مشى عنه: وأنت شو لك...سوالي جاي
- بابو يضرب أيد بأيد: والله العزيم مشكل هذا أهمد
- الريم: لا هب جيه السالفة...بس أغير المكان حلو
- أحمد: أنزين أرتاحي مب أنتي...عرب غير
- أحمد: على العموم باي شابات...ورانا شغل...أشوفكن بعدين
- سلوى:ههه زين عرفت إنه وراك شغل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اليوم جبت لكم روايه ولا احلى وان شالله تعجبكم الروايه رائعه وهي اماراتيه.................ناقلتها))
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟..................................
الروايه تتكل *)*)*) م.................
واتمنى اشوف يور رد ^^^يعني ردودكم...
دموع الاح لام
تخليكو مع الاقصه..............
نوره وبملابسها البسيطه الهاديه كهدو ملامحها..تلف شيلتها على رأسها وفأيدها شنطتها ونقابها..وبأبتسامه رقيقه تحب أمها على رأسها..
نوره: ها الغلا أنا بسير تأمريني بشي قبل ماأظهر
أم نورة: سلامت رأسج حبيبتي..بس تحملي على عمرج..هالله هالله بالسواقه العدله
نوره لوت عليها: من عيوني الغاليه..وبعدين أنا مبوني ماأسرع
أم نورة: وأباج جيه دوم حبيبتي
نورة بعد مابتعدت عن أمها: وتزهبي على الساعة 11 بييج
أم نورة: وهالمستشفى مامنه بد
نورة: أبداً...فحص روتيني..مابيضرج فشي
أم نورة تبتسم: تحيديني ماأداني يطعزوني بهالأبر
نورة: ههه منايه مانلومها يوم تزيغ من الأبر..لأنها ياهل..بس عاد أنتي يالغلا بعدج تزيغي منهن
أم نورة: ههه شو أسوي..الله خلقني جيه خوافه
نورة: فديت الخوافين أنا..يالله الغلا أشوفج عقب..
ظهرت نورة من البيت وعلى ملامح ويها إبتسامه هاديه جميله..شو أحلى من الواحد يصطبح بويه الغلا كله ونبع الحنان
والحب كله "الوالده" حتى لو يكون الإنسان متكدر ومتضايج ويشوف هالويوه السمحه من صباح الله خير تغير المزاج 180 درجة..
ركبت سيارتها الكامري وربعت مسي"البشكاره" تفتح لها الباب العود...قبل ماتحرك سيارتها شغلت الراديو وعلى أذاعة القرآن
تسمع الدعا إللي كل يوم يحطونه فهالوقت وهي تلبس نقابها..كان الجو بارد اليوم زياده عن أمس..وطبعا الحين فبداية الشتا..
الشارع بدأ يزدحم بسياير الكل رايح شغله شرات نورة..وكالعاده نورة أول الواصلين للطب الوقائي "مكان شغلها" صار لها تشتغل فهالمكان سنتين..يعني مب جديمه وايد..يعتبروها يديده...لأنه معظم الحريم إللي وياها صار لهن عمر فالطب الوقائي...أيديد حد فيه نورة وأحمد إللي صار له يشتغل ثلاث سنوات.
.أول مادخلت المبنى قررت تروح الطابق الأول بالدري لأنها اليوم تحس بنشاط...فطنشت اللفت وركبت الدري..
بابو: سلام عليكموو ماما نورة
نورة تلتفت وراها من وين ياها صوت بابو: وعليكمو السلام بابو...فلختني...
بابو مكشخ ضروسه: ايريد كوفي الهين
نورة تكمل ركوب الدري: لا مب الحين...بعدين
دخلت مكتبها شافت سلوى يالسه على مكتبها وتكتب أشياء في ملف: السلام عليكم...وصباح الخير على الحلوين
سلوى ترفع رأسها وبشبه إبتسامه: وعليكم السلام وصباح النور على الحلا كله
نورة تقرب من مكتب سلوى وتحاول تشوف شو يالسه سلوى تكتب فهالوقت: شو يالسه تكتبي من صباح الله خير...وبعدين غريبه مداومه أول وحده اليوم !!
سلوى معقده حياتها وحايسه بوزها: الأستاذ فالح طالب هالفايلات من يوم الأربعاء إللي طاف...واليوم الأحد أمس لاقيه منه هزبه لأني مايبتهن له...بصراحة مافيني اليوم بعد أتلقالي محاضره وهزبه شرات أمس
نورة تيلس على طرف الطاوله: شو دوم أقولج...لا تؤجل عمل اليوم للغد....وأنتي ماشاء الله عليج مثلج فهالحياة "أجل عمل اليوم للغد"
سلوى: انزين بدل مايالسه تلوميني يلسي ساعديني
خذت نورة ثلاث ملافات من الملفات المصفوفه على مكتب سلوى وراحت تيلس على مكتبها: أوكى وأمري على الله جى بتشغليني من الحينه
سلوى تبتسم: تراج بطاليه ماوراج شي تسويه...بتكسبي أجر فيه
نورة: ههه مهمله
سلوى: أنزين عرفت والله العظيم إني مهمله...أمس من كثر مايعيدها ويكررها عليه الأستاذ فالح حفظتها
نورة: على فكره تراه أنا اليوم من الساعة 10 ونص طالعه
سلوى رفعت رأسها أطالع نورة: على وين إن شاء الله
نورة: بودي أمايه المستشفى
سلوى: سلامات ... عسى ماشر
نورة: سلامت راسج مافيها شي بس فحص روتيني
سلوى: ههه يحليلها عمتيه عوشه أحيدها ماأداني الفحوصات بسبت الأبر
نورة: ههه فديتها والله
سلوى: الله يخليكم لبعض
نورة: آآآآآآآمين
الريم توايج من الباب: على شو آآمين
نورة حاست بوزها: العرب يسلمووا أول
الريم تدخل المكتب بدلع وقصتها تطاير على يبهتها: صباح الخير
نورة و سلوى: صباح النور
الريم تحط شنطتها وجيس وردي على طاولتها: شو تسون
سلوى: نشتغل
الريم تيلس بتكاسل على كرسيها: أصبحنا وأصبح الملك لله...جى توها إلا الساعة ثمان شو شغله
سلوى: شغل وأنتي شو لج
الريم: بسم الله...ماقلت شي ... سألت بس
سلوى: جى بتساعدي تعالي ساعدينا...مابتساعدي بلعي لسانج وصخي
الريم تحرك قصتها بأصابعها المحنايه: عنبوه كليتيني...لا بصراحة مافيني على التكتيب من صباح الله خير
تمن يشتغلن والريم ترمس بتلفونها لين الساعة ثمان ونص بدأ المراجعين يتوافدوا عليهن...وعلى الساعة تسع وصل الأستاذ فالح...وأول شي سواه مر على مكتبهن يطلب الملفات من سلوى إللي خلصتهن بمساعدة نورة...
سلوى بأرتباك تلم الملفات: الله يستر...أحس وايد أغلاط فيهن
نورة: توكلي على الله أنتي...الأستاذ فالح صح شديد بس مب وحش
الريم: وحش بس ويا المهملين
ألتفتت سلوى صوب الريم وطالعتها بنظرات ناريه وظهرت من المكتب متوجهه لمكتب الأستاذ فالح...صادفت أحمد توه ياي...
أحمد شاج الحلج: ياك الموت ياتارك الصلى
سلوى: زين شرفت حضرتك
أحمد: الرقده حلوه وبالذات تحلالي الصبح ماأعرف ليش
سلوى حاست بوزها وطنشته وتوجهت لمكتب المدير...مر أحمد على مكتب البنات...أول ماطاحت عينه فعيون نورة إللي مبينات من النقاب...ولأنه مكتبها مواجه الباب...
أحمد: السلام عليكم
الريم ونورة: وعليكم السلام
أحمد: شحالكن
نورة: الحمد لله
الريم تقاطع نورة: بصراحة هب بخير
أحمد يلتفت على الريم إللي كاشخه كالعاده بشعرها الكستنائي إللي نصه ظاهر من تحت الشيله والميك آب الوردي إللي طالع ويا بشرتها الناعمه البيضى يخبل: سلامات الشيخه الريم شو فيج هب بخير
الريم: مالي مزاج اليوم حق الشغل
أحمد حايس بوزه بسخريه: عيل ليش مداومه
الريم: غصباً عني والله
أحمد: الله يعينج على نفسج
طنشها ورد يلتفت على نورة إللي كانت يالسه تطبع شي: وأنتي الشيخه نورة بعد مالج مزاج شراتها
نورة من دون ماترفع عيونها عن شاشة الكمبيوتر: أنا قلت مالي مزاج للشغل؟؟!! وبعدين الأستاذ فالح سأل عنك..تراه وايد مصختها فهالتأخيرات
أحمد يعدل عقاله: متأكده إنه سأل عني
نورة: هيه سأل
أحمد: شو قلتيله
نورة: ماييت طبعا
أحمد: ياسلام عليج...أنا فيني بعد على محاضراته..قوليله نزل شوي وبيي
نورة: أنا ماأعرف أجذب
ردت سلوى المكتب : لو سمحت درب
أحمد وخر عن الباب شوي علشان تمر سلوى: تفضلي مدام سلوى
سلوى زاخه خشمها: حشى شو متسبح بالعطر
أحمد يبتسم بخبث: مع إني جذاب من دون عطر..بس بعد العطر يساعد
وكانت نظراته موجهه لنورة إللي مطنشتنه..
سلوى: ههه وايد قاص على نفسك تراه
أحمد: واثق طال عمرج
سلوى: أنزين روح الأستاذ فالح ينشد عنك
أحمد حايس بوزه: أوكى بعرف أتفاهم وياه هذا
فالمستشفى بعد الفحوصات وبعد مامرن على حرمة ربيعة أمها مربية...تمن وياها ربع ساعة...وبطلوع الروح أقنعت نورة أمها علشان يروحن ويخلن الحرمة ترتاح شوي...بعد هب زين الواحد يثجل في الزياره...ظهرن من المستشفى وركبن السيارة...
أم نورة: بنسير البيت؟
نورة: هيه...خاطرج تروحي مكان الحين!؟
أم نورة: خاطريه أمر عند أختج...تولهت عليها الهرمه الأسبوع إللي طاف مايتنا.
نورة تغمز حق أمها: تولهتي على فطوم...ولا على منايه
أم نورة تبتسم من تحت البرقع: فديت هالطاري والله تولهت على الثنتين...أحيده مبارك مايدانينا هو إللي مانعنها من الييه عندنا
نورة: الله يهديج يامايه مبارك ماله ذنب..تشوفيه الريال يحليله يداوم يومياً فبوظبي وكل يوم يضرب له خط...أكيد يرد البيت منتهي
أم نورة: ماعليه أنا من هالرمسه..فطوم تبى تيي إلا هو
نورة حاست بوزها: يعني نمر عليهم الحينه
أم نورة: هيه
نورة: بس أمايه الحين ظهر..وقت غدا
أم نورة بعناد: نتغدا عندهم
نورة: بس مب حاسبين حسابنا
أم نورة: أوف منج..قولي ماتبي توديني عند بنتي
نورة تبتسم: آفا أنا مابى أوديج..بعدين هذي أختي..شرات ماأنتي متولهه عليها..حتى أنا والله
أم نورة: أنزين والحين بتوديني ولا لاء
نورة: بوديج..بس مب أحسن نأجل الروحه العصر..بما إنهم مب حاسبين حسابنا على الغدا..
أم نورة بإستسلام: خلاص العصر العصر
كانت في هاللحظه جريبه من الجامعة في الدوار..أنتبهت نورة لسيارة لكسس ستيشن تعرفها زين مازين...وقدرت تلمح خلال هالثواني حرمه طايحه شيلتها على جتوفها جميلة بمعنى الكلمة أو يمكن الميك آب إللي مسوتنه محلنها...والريال إللي يالس عدالها وشكله لاصق فيها ويضحك..ورغم إنه الدوار فضى من السيارات واللكسس تحركت...إلا إن نورة واقفه مبهته...
أم نورة أنتبهت بعد ماكانت يالسه أدور أشرطة حق ميحد: وأبوي عليج...نوار ليش ماتتحركي؟؟؟
نورة تحاول تدارك نفسها وتنتبه للشارع: الحين بتحرك..الحين
طنشت أم نورة وردت تجلب في الشرايط: وينه؟
نورة: شو هو؟
أم نورة: شريط ميحد اليديد
نورة تحاول ترد لطبيعتها: ههه شو تبيه...دخيلج أمايه مافيني على الحشره الحين
أم نورة: بس لين مانوصل البيت
نورة: ههه مشكلة عيايز هالزمن
أم نورة تضرب بنتها على جتفها: يدتج أنا...أونه عيايز...إلا فسني بعدهن يولدن
نورة معقده حياتها: الغلا مب جنج تصغري عمرج وايد
أم نورة: جب انزين...والله إلا هذيج المره يوم سايره عند طبيب الأسنان تحراج ختيه
نورة: ههه فديت المزايين أنا...والله إنج شيخة المزايين كلهن
فى الصوب الثاني...جدام الجامعة وقف مبارك سيارته اللكسس برع البوابه وهو يطالع حنان إللي كانت تعدل شيلتها وتتغشى..
حنان تتلفت أدور: وين كتبي
مبارك يلتفت لورى ويمد أيده للسيت الثاني: هذيلا كتبج.."وهو مبوز" انزين ولا يوم الأربعاء
حنان: حبيبي أسفه والله..يوم الأربعاء عندي إمتحان سعي...أنا أصلاً مأجلتنه والدكتور مستحيل ايأجله مره ثانية
مبارك: الله يسامحج..أنزين باجر علشان خاطري
حنان تحط أيدها على أيده: والله غناتي ماروم...الكل يعرف إنه باجر ماعندي دوام شو أيبني الجامعة
مبارك: أنزين قوليلهم إنه عندج شويت أشغال..
حنان: شو شغله؟! خلها يوم الأحد الياي بكون فري ماعندي شيء أسويه...بعدين غناتي أنا مب ساكنه ويا هلي علشان أتصرف على كيفي..أنا ساكنه ويا خالووه واقفتلي على الوحده..هالكورس أضطريت أجذب عليها بسبت دوامي..وبصراحة أنت وايد طماع..أنا وياك من 11 والحين وحده ونص"دزته على صدره" ماتشبع
مبارك وبملامحه الوسيمه يبتسم ويلصق فيها: لا والله ... لو حبك كأس كان شربناه وانتهى...بس حبك بحر كيف عاد بينتهي؟؟!!
حنان: ههه أونه"تفتح الباب بتنزل"
مبارك: حنون!
حنان تفرت صوبه: عيون حنون
مبارك: بتصل فيج فالليل ..أوكى
حنان وبإبتسامة دلع من تحت الغشوه الرهيفه: أوكيه
بعد مانزل حنان وفي دوار التوام أتصلت فاطمه للمره السابعه..طالع شاشة التلفون بتأفف: أوف شو فيها هذي بعد"ضغط على الرد" ألووه
فاطمة: هلا حبيبي
مبارك: هلا
فاطمة: شحالك؟
مبارك حايس بوزه: بخير..شو عندج كل شوي متصله؟
فاطمة: أسفه حبيبي جى أزعجتك..والله مب قصدي..بس كنت أبى اسألك إذا بتتغدا عندنا ولا لاء..
مبارك بضيج: مب المشكلة إنج أزعجتيني غناتي..بس كنت مشغول شوي...واليوم طالع من الدوام بوقت تريني أنا ياي بتغدا فالبيت
فاطمة تغير صوتها شكلها أستانست: أوكى حبيبي أترياك
صار له محول شغله في العين من شهرين تقريباً علشان حنان..ولحد الحين فاطمة ماتعرف..تعود في خلال هالشهرين إنه من الساعة 12 ونص يوم الأحد والثلاثاء يشل حنان من الجامعة أتم وياه لين العصر بعدين يردها..فاطمة يحليلها إنه طول هالفترة فالدوام..وهو ويا حبيبته إللي تعرف عليها من خلال الجات..واطورت علاقتهم أكثر وأكثر..وزادت جرأتهم أكثر وأكثر...وفاطمة إللي صار لها متزوجة مبارك من ثلاث سنوات بعدها عايشه في أحلامها الورديه...بأن مبارك يموت فيها ومستحيل يخونها...وفاطمة مب أقل من حنان في الجمال إذا ماكانت أجمل منها بزود...إلا أنه فرأي مبارك التغيير زين...
أول ماوصل بيتهم في المرخانية حس بتأنيب الضمير...وهذا حاله دوم كل مايرد البيت...لأنها فاطمة ماتستحق كل هذا...وبعدين هو يحبها ويحب بنوته الصغيرونه منى..بس ليش يخونها؟؟!!
نزل من سيارته وكالعاده شاف فاطمة توايج من الدريشه وعلى ويها الجميل الهادي أجمل إبتسامه..شل تلفونه وبوكه من السيارة وبندها...
الساعة وحده بعد منتصف الليل وبعدها مب قادره ترقد...تعرف إنه مبارك مب ملاك وكله أخطأ...وعيونه زايغه من يوم يومه...بس توصل به الجرأه بأنه يتحوط في العين ويا وحده...ومستحيل بنت محترمه وحشيم تركب ويا واحد سيارته وتكون بهالوضعيه من تقارب وضحك والشيله على الجتوف...تأكدت نورة إن البنت إللي وياه ربيعته...ويخون أختها فطوم بكل وقاحه...غصباً عنها عيونها أدمع وتصيح على حظ أختها الأصغر عنها...فاطمة أصغر عن نورة بسنة...نورة الحين 24 سنة وفاطمة 23 سنة...بس نصيب فاطمة يا قبل...لأنه أخت مبارك أعز ربعات فاطمة...وكانت هي حلقة الوصل من بينهم...وهي إللي أختارتها لأخوها...
أما نورة خلصت الكلية "إنجاز" وقدمت فالطب الوقائي ومن حظها الزين أشتغلت...
نورة من أول يوم صار فيه مبارك خطيب أختها وهي مب مرتاحه له...حتى وهو خاطب فاطمة كانت يطالع نورة بنظرات وقحه...علشان جيه تحاول قدر الأمكان تتفادى تروح بيت أختها...وتحاول قدر الأمكان ماتذم مبارك فحضور فاطمة...تعرف كيف فاطمة تموت على زوجها...ومايرضيها حد يرمس عنه بأي شكل من الأشكال...
هالموقف إللي شافته اليوم جدام عيونها حطها في وضع محير وصعب ماقد أنحطت فيه من قبل...صعب أتم ساكته على إللي يصير من ورى أختها...لأنها لو سكتت بتكون كأنها موافقه عليه...ومايرضيها أختها تكون مستغفله...
نشت من على شبريتها وبخطوات متعبه راحت تيلس على كرسي التسريحه...وأطالع ويها فالمنظره رغم الظلام إللي يسود الغرفة...إلا إنها تقدر تشوف ملامح ويها...تذكرت أبوها إللي صار له متوفي ست سنين...ولين الحين أحساس نورة بالفقد كبير...فقدت شخص تعتبره هو مصدر الحماية والقوة...لو كان موجود الحين كانت أكيد بيكون هو أول واحد تلجأ له...لأنه إنسان مجرب...عايش الحياة وعنده خبره فيها أكثر منها..."وينك يابويه...والله العظيم أفتقدك حيل" حطت أيدها على صدرها بحزن وحرقه"والله فارقك صعب...أصعب من أنك تتصوره" دمعت عينها بألم...بس مسحتها بسرعة...لازم ماتصيح أكثر...تعرف أثر هالصياح الصبح يوم تروح الدوام...عيونها بتكون متنفخه ومحمره...مافيها على مصخره أحمد...
قامت راحت الحمام بتتوضى وتصليلها كماً ركعه وترقد...ومشكلة فاطمة بتفكر فيها وإن شاء الله تلقالها الحل...
فاليوم الثاني الصبح الساعة 9:15 وصل أحمد الدوام...متأخر طبعاً كالعاده...تم يطالع نفسه في منظرت السياره ويعدل غترته وعقاله...وأبتسم بسخريه وهو يأخذ غرشة العطر ويتسبحبه...نزل من سيارته وتوجه للمبنى بخطوات واثقه...وأول مادخل المبنى فسخ نظارته الشمسيه...خذ جوله بعيونه على المكان إللي كان مزدحم بالهنود والبتانيه وبشاكير والمواطنين...ركب اللفت وهو يدعي فسره إنه الأستاذ فالح مايكون موجود...أمس تلقاله هزبه بسبت التأخير...بس عرف يقردنه كالعاده...أكثر شيء ضايجه أمس يوم مر على مكتب البنات الساعة 11 نورة محد...أسمنه صدق تضايج...وتم طول الدوام وهو نفسه منسده عن الشغل وماله خلق يرمس حد...هالبنت دخلت مزاجه من أول يوم أشتغلت فيه عندهم...ورغم محاولاته إللي لا يكل ولا يمل منها في التقرب والتودد...بس هي ولا مسوتله سالفه ودوم أطنشه...بس هو مستحيل يمل أو يستسلم...هذي أول بنت تعانده وطنشه...وهو مب متعود على هالمعامله والإهمال...مب شرات الريم إللي متلصقه فيه وتحاول ترضيه بكل الأشكال...
توه يظهر من اللفت شاف نورة طالعه من المطبخ الصغير شاله كوب كوفي...ماشافته فستغل الفرصه يطالعها ويتمعن فيها...رغم ضئالتها إلا أنها كلها على بعضها حلوه...إلا ويها إللي ماقد شافه...إلا عيونها العسليه الناعسه...وكل مايشوف هالعيون قلبه يحسه شرات الطبل...وايد مأثرات عليه هالعيون...بس أمنيته الحين إنه يشوف ويها إللي متأكد إنه حلو...يعرف صعب هالشيء...بس فقاموس أحمد ماشي مستحيل...والمستحيل ممكن يحوله لواقع...
بابو بنص عين: بابا أهمد شو يسوي هنيه؟!
تفاجأ أحمد ببابو شرات ماتفاجأت نورة بصوته وأفترت أطالع وراها...أول ماطاحت عيونها بعيونه لاحظ عليها بعض الأحمرار..."شو صايحه؟!"
أحمد يبتسم ببرأه: شحالج؟
نورة: بخير الحمد لله..وأنت
أحمد: أنا بخير دام أشوف هالويوه السمحه كل صبح
شكلها أحرجت فدخلت مكتبها بسرعة...ألتفت يطالع بابو إللي كان يطالعه بنظرات خبث: وأنت من وين طلعت ويا هالويه
بابو مكشخ ضروسه: ليش أنتا يشوف نورة كزا "ويهز رأسه"
أحمد مشى عنه: وأنت شو لك...سوالي جاي
بابو يضرب أيد بأيد: والله العزيم مشكل هذا أهمد
أما أحمد فلحق نورة لمكتبها يسلم على بقية البنات...بس الهدف الرئيسي نورة بكل تأكيد...شافها توها تيلس وتحط قهوتها...الريم كانت حاطه رأسها على الطاوله وشكلها شبه راقده...سلوى مشتغله في الملفات إللي أمس لأنه طلع فيهن وايد أخطأ فيالسه تصحح الأخطأ...
أحمد طنش الكل ورد يطالع نورة: صباح الخير
سلوى تبتسم بخبث: صباح النور"علت صوتها شوي" شحالك أستاذ أحمد
أحمد ألتفت يطالعها وهو معقد حياته: بخير يعلج الخير...وأنتي!
سلوى طالعته بنفس النظره وألتفتت أطالع نورة: أنا بخير ونعمه
أحمد: عسى دوم هب يوم
الريم ترفع رأسها بكسل أطالع أحمد: ونحن ماتسألنا عن حالنا
أحمد: ههه رقدي الله يخليج رقدي
الريم: تعبانه حدي...ليش مايخلوا الدوام العصر
أحمد: داومي بروحج العصر
الريم: والله أحسن...بنرقد لين مانشبع الصبح
أحمد رد يطالع نورة: سمعت شيء من فالح
سلوى: فالح حاف
أحمد:أستاذ فالح
الريم بهتمام: شو سمعت
أحمد سكت شوي وهو يراقب نورة وهي مطنشتنه وتشخبط على ورقه جدامها: سمعت إنه فيه عرب بينقلوهم عندنا
رفعت نورة رأسها أطالعه بفضول: من وين ينقلوهم؟؟
أحمد: إلا منيه
سلوى: كيف يعني منيه؟
أحمد: يعني بس بيتحولوا من قسم لقسم
الريم مكشخه ضروسها: إن شاء الله أكون أنا...خاطريه أغير هالمكتب
طالعتها سلوى بنظرات: ليش؟؟لهدرجة يعني مب عايبينج
الريم: لا هب جيه السالفة...بس أغير المكان حلو
أحمد: أنزين أرتاحي مب أنتي...عرب غير
ألتفت الكل يطالع نورة وهي أطالعهم بصدمه....وأحمد يستمتع بالموقف...بما إنه أقرب واحد للأستاذ فالح...فعرف إنه بيتم نقل نورة من هالقسم للقسم إللي يشتغل فيه أحمد وعنده وحده مصرية "سميحه" وهذي كانت أمنيته إنها تكون جدامه طول الوقت...
نورة: منوه خبرك أنت
أحمد: عرفت
نورة: جيه؟؟
أحمد: بطرقي الخاصه
نورة: ومنوه قال لهم إني أبى أغير عن هالقسم...شغلي عايبني
أحمد وهو مقهور من ردها: والله المسألة مب مسألة عايبنج...نحن عندنا نقص...والشغل متراكم علينا...وهنيه مب من كثر شغلكن
الريم نشت من مكانها متنرفزه: شو هذا...نورة ماقالت تبى تغير...أنا بروح له هذا فالح
أحمد: حو أنتي وين رايحه...محد يعرف بالموضوع بعده...يوم يسألج منوه خبرج تقوليله أنا...تبي تورطيني
الريم ردت تيلس مكانها: والله ظلم...أنا من زمان أحاول وياه عسب ينقلني
أحمد: على العموم باي شابات...ورانا شغل...أشوفكن بعدين
سلوى:ههه زين عرفت إنه وراك شغل
بعد ماراح أحمد ردن يشتغلن إلا الريم إللي كانت أطالع نورة بنظرات حقد...الريم تحب أحمد...ومن فترة تحاول تتقرب منه بس هو مسولها بولباس...هي تزوجت مرتين رغم صغر سنها...إلا إنها بسبت دلعها الماصخ...وماشي يعيبها أطلقت مرتين...والحين كل أنظارها على أحمد...ومحد معرقل مشاريعها إلا نورة...إللي واقفه عقبه في طريق تحقيق هالشيء...لا وعلشان يقهروها زياده بينقلوا نورة عند أحمد...
أكثر شيء عاجب الريم فأحمد إنه يلعب بالفلوس لعب...يعني مستواه المادي وايد ممتاز...حتى هالشغل إللي يشتغله بس جيه علشان يشغل وقته...مب لأنه محتاج لهالشغل...هو من عايله هاي هاي...من بوظبي...إلا هو يسكن فالعين بروحه...حتى فلته تندل مكانها من كثر ماتسأل عنه وتتخبر...وهو أصغر واحد فخوانه...كل هالأشياء تغريها...
مراجع: أنسة لو سمحتي
الريم أنتبهت لريال واقف مجابلنها وفأيده معامله: ها...هلا أخويه أمر
مراجع: يبت كل الأشياء إللي طلبتوها...ممكن الحين تخلصيلي هالمعامله تراها وايد طولت...
الريم: إن شاء الله أخويه
رد مكتبه وهو ميت قهر من نورة...ليش تحاول تبتعد عنه قدر الأمكان...هو شو سوالها علشان تعامله جيه...بس هالمعامله ماتزيده إلا عناد...خلاص حطها فباله"وبنشوف يانورووه ياأنا ياأنتي"
سميحه: أحمد
أحمد أنتبه لها: ها شو عندج؟!
سميحه أطالع تلفونه: هو أنته اشتريت موبايل جديد؟
أحمد: هيه...تبيه
سميحه: لاءه...بس كنت بسأل...شكله كشخه على أولكم
أحمد: واصل مره
سميحه: لا أيه واصل...هشتري مثله...هو بكام؟
أحمد يضغط على أزرار تلفونه: بألفين وسبع مية
سميحه بصدمه: ألفين وبسع ميه!!! لا أنا موبايلي مافهوش حاجه...ولما تنتهي صلحيته هشتري واحد تاني
أحمد: ههه حشى يالمزطه...شو علشان تحويشت العمر...بصراحة سميحه جم عمارة بنيتي لين الحين في مصر
سميحه: خمسه وخميسه...بسم الله من ال
نورة تنتبه: ها "تبتسم" لا ماشي...مافيني شي
فاطمة: من ساعة أطالعيني ومافيج شي
نورة: أفكر
فاطمة: فشو تفكري
أم نورة وهي تشرب قهوتها: في الريل
نورة: أميه الله يهديج ماشي عندج سالفةغير العرس والريل
أم نورة: يابوج الزواج ستر حق البنت...
نورة: أنزين يالغالية أنا ماقلت إنه مب ستر...بس ماأفكر فيه الحينه
أم نورة: عيل متى إن شاء الله بتفكري فيه...يوم تعيزي ويطيحن ضروسج
فاطمة: ههه إللي يسمعج يامايه جنها نوار فوق الثلاثين
أم نورة: إللي في سنها عرسوا
نورة: والله تعبت يامايه من هالموضوع
أم نورة: بتم على رأسج لين ماتعرسي وأشوف عيالج
نورة تبتسم: بتشوفيهم إن شاء الله...بس مب وقته هالكلام الحينه
أم نورة: نفسي أعرف متى وقته
نورة: يعني تبيني أروح الجبره أعرض نفسي منوه يبى يتيوزني
أم نورة: انا ماقلت جيه...بس وايد عرب تقدمولج إلا أنتي رأسج يابس...ماأعرف شو تتري
نورة: أتريا الشخص المناسب
فاطمة: ياميه الله يهديج خلي نورة على راحتها...وإن شاء الله نصيبها بيي...وبتشوفي عيالها وبتربيهم بعد
أم نورة تحط الفنيال بضيج: متى بس يابنتي
فاطمة: يوم الله يكتبلها تتزوج بتتزوج
أم نورة: ياريت يابوج والله أتريا هاليوم وأدعيلها على كل صلاة الله يرزقها بولد الحلال إللي يصونها
فاطمة تنش وتشل منى من ثبان خالتها: انزين أنا الحينه بروح أودي منوه غرفتها وبنحط العشى
أم نورة: ومبارك شو مابيتعشى ويانا
فاطمة: لا...بيتعشى عند واحد من ربعه عازمنه
رفعت نورة رأسها أطالع أختها بحزن...لأنها متأكده إنه ويا وحده من ربيعاته...ألتفتت أطالع أمها: أمايه بعد مانتعشى على طول نروح...لاتنسي إنه باجر عندي دوام
أم نورة: وابوي عليج...توه الناس...إللي يسمعج الساعة 12 وهي إلا توها ثمان
نورة: أمايه دخيلج
أم نورة: أنزين يابوج بنروح
نورة خاطرها أتم ويا ختها أكثر فترة ممكنه...بس في نفس الوقت ماتبى تشوف مبارك...
بعد ماتعشن ردن البيت...وطول الدرب وأم نورة تتحرطم عليها لأنهن ماتمن إلا شوي...وكل شوي تنط من سالفة لسالفة...ونورة صاخه ومشغله الأف أم...
نورة عندها عم يسكن في بوظبي وعنده عيال...بس علاقتهم فيهم منقطعه صارلها سنين...بسبت فاطمة إللي كان ولد عمها يباها بس هي رفضته وأبوها ماقدر يجبرها على شخص ماتباه...ومن يومها العلاقة منقطعه...حتى يوم توفى أبو نورة ماكلف عمها نفسه أيي العزا رغم إنه هذا أخوه وماعنده أخو غيره...بس يا ولد عمها "منصور" أكبر عيال عمها...وشكله ياي من ورى أبوه...
...
أنجلب الصوب الثاني بملل وفر الرموت على الشبريه الواسعه..."شو هالملل"
مرر أصابعه الطويله في شعره الأسود الفاحم والطويل على طول رقبته...اليوم من رد من الدوام وهو يحس إنه مب بخير...حلجه وصداع...يعرف إنها عوارض الزجام وتوابعه...والحين الساعة 11 ونص...ومن رد من الدوام وهو فوق شبريته...لا غدا تغدا ولا عشى تعشى...إلا الأشياء الساخنه من جاي وحليب بالزنجبيل...يعرف يوم أييه الزجام يلعوزه...ومن تشم أمه خبر مرضه أكيد بتيي العين وهو مايبا هالشي...
علي: بابا أهمد مايريد أشى؟؟
أحمد بصوت أبح: لا دخيلك...لا تيب حتى طاريه
علي: انزين ماما هصه يتصل يريد أنتي
أحمد: أوهو أنا ناقص يعني
علي: ماما هصه يتصل الحين 6 مره
أحمد معقد حياته: وشو قلت لها
علي: بابا أهمد فيه نوم
أحمد: زين سويت...مافيني على حشرت الوالده بعد
علي: بس لو فيه يتصل مره ثانية أنا فيه يقول بابا أهمد فيه مريز
أحمد: وتتكنسل ويزتك
علي يهز رأسه: بس بابا أهمد أنت فيه مريز...ماما هصه وايد يسأل...حتى فيه يقول ليش أحمد يبند تلفون مال هوه
أحمد يمد أيده لموبايله ويفتحه بعد ماكان مبندنه: والموبايل وفتحناه وجى تبى تتصل تتصل...الله يستر بس
علي بتردد وهو يبتعد صوب الباب: يأني قلاص مايريد أشى
أحمد يشل وحده من المخاد إللي على الشبريه ويفرها على علي: أنت ماتفهم مابى...
بعد ماشرد علي من الغرفة...وأحمد متضايج حده شل دلة حليب الزنجبيل وصب له...أمه دامها محتشره أكيد بتيي...صار له أربع سنوات من سكن في العين...مب لحبه للعين...كان مجبر يبتعد عن بوظبي...أحمد هو أصغر خوانه...إللي عددهم أربعه...مايد أكبر خوانه متزوج وعنده ولدين...عمر متزوج وعنده ثلاث بنات وولد...عليا متزوجه قريب...وأحمد الخامس والأخير...من كان في الثانويه وأمه تلمح له بأنه بنت عمه تترياه...بنت عمه إللي عمره مافكر فيها ولا ألتفت صوبها...واستمرت أمه على موالها ولين الحين...وهذا أكبر سبب خلاه يبتعد عنهم وعن الضغوط إللي من قبل أمه...ومن أربع سنوات وبالتحديد من توفى أبوه طلع من نصيبه في ورث أبوه هالفيله في العين ورصيد كبير في البنك وبعض العقارات...وعلى طول أستغل الفرصه وانتقل بشكل نهائي العين...رغم معارضة أمه...بس أحمد متى كان يسمع شور حد...وكل أسبوع أربعاء وخميس واليمعه يقضيها في بوظبي...في هاللحظه رن تلفونه...تم يطالعه فتره وهو يشوف إسم "جنتي" تظهر على الشاشه...بعد ماخذ نفس عميق ضغط على الرد...
أحمد: هلا وغلا بالمزاين...هلا مليون ولا يسدن
حصه: لا هلا ولا مسهله...شعنه مبند موبايلك
أحمد: راقد
حصه: وشو فيه صوتك
أحمد: ههه عندليب صح
حصه: صه...بعدك تستهبل عليه...شو فيه صوتك جيه
أحمد حاس بوزه"ماينفع وياها": حلجي يعورني
حصه: ويلي ولديه...شو يعورك فديتك أنا...فيك حمى...صداع...مزجم؟؟
أحمد: ههه مافيني شي فديت روحج إلا حلجي
حصه: ماعليه غناتي ساعة وأكون عندك
أحمد: شو لا فديتج والله يا ماتظهري من بيتج الحينه
حصه: ويلي....مريض وتباني أتم هنيه بعيده عنك...حشى عليه ماتم...ساعة بالكثير
أحمد بضيج: أمايه عاد أنا حلفت ماتيين الليله
حصه: أنا ماقلت لك حلف...من تصح صوم
أحمد: أماايه أرجوج والله مافيه شي إلا حلجي شوي...وباجر الصبح ركبي سيارتج وتعالي وبتشوفي بعينج إنه مافيني إلا كل خير
حصه: ماعليه فديتك...أنت رقد وتلحف زين...وقول حق علي ويا ويهه يزيدك لحاف
أحمد بيأس: شكلج معزمه
حصه: خلاص فديت روحك رقد أنا ببند عنك الحين...رقد غناتي
بندت أمه قبل مايرد عليها...يعرفها زين رأسها يابس وإللي في رأسها بتسويه...وتنفيذ لأوامر أمه شرب له حبتين باندول وتلحف وعلى طول رقد...ماحس إلا بأيد بارده على يبهته...
فج عيونه وعلى طول تلاقت بعيون أمه العسليه...
حصه: فديتك حار
أحمد: لا مافيه حمى
ردت تحط أيدها على يبهته: ويلي غناتي محموم...والهرم علي راقد ولا هامنه
أحمد يحاول ينش بس حس إنه كل إللي حواليه يدور: جم الساعة الحينه
حصه: وحده
أحمد معقد حياته: متى وصلتي
حصه: ويلي ولديه محموم "وهي تمسح على شعره" صبر بروح أزقر علي
أحمد: ليش!!
حصه: عسب نوديك المستشفى
أحمد يوخر أيد أمه عن يبهته: مابى...دخيلج الغلا أبى أرقد الحينه
حصه: فديتك إلا هنيه مب من بعده المستشفى...نش فديت روحك
أحمد: امايه أرجوج أجلي الصبح بروح...وديني من وين ماتبي
حصه: الحينه كنت عويج ولا حد درابك...لو فبوظبي وتحت ناظري بداريك فديت روحك...
أنجلب الصوب الثاني وغطى ويهه كامل بالبطانيه: تصبحي على خير الغلا
حصه بيأس: انزين يوم ماتبى تسير المستشفى شربت أدول؟
أحمد بصوت بالكاد مسموع: هيه
نشت وأقتربت من رأسه المغطاي بالبطانيه وباسته...وبندت الأبجوره إللي عداله قبل لا تظهر من الغرفة...
من رمسته في بوظبي وهي حالتها حاله...أحمد أصغر عيالها...ومبونه الأصغر له مكانه خاصه عند أمه...بس أحمد كان حاله منفرده...أول مانولد كان مريض وحالته حاله...إللي يشوفه وهو صغير مايصدق إن هذاك الياهل بيعيش...فكانت حصه ترعاه رعايه خاصه...ومعظم وقتها برع الدولة في مستشفيات أوروبا تعالجه...ومع نموه بدت حالته تتحسن...والحين هو ولله الحمد مافيه إلا كل خير...بس لو أييه زجام ولا كحه تحتشر أمه وتحاتيه وايد...كان نفسها يتزوج بنت عمه "المها"...صح هي شوي فري بسبت إنها عايشه برع الدولة ويا أمها الإيرلنديه في بريطانيا...بس مع هذا بنت حشيم وطيبه وفوق هذا كله تحب أحمد...
...
من وصلت الدوام وهي تيمع أغراضها وبابو واقف عدالها علشان يساعدها في نقل الأغراض لمكتبها اليديد في القسم الثاني...والريم أطالعها بنظرات ناريه...
الريم: ماشوفج أعترضتي على قرار نقلج
نورة من دون ماترفع عيونها: يعني تبيني أروح أتضارب ويا الأستاذ فالح
الريم حايسه بوزها: مب لازم ضرابه...أصلا ترومي ترمسيه بعقلانية...وأحيد الأستاذ فالح مايرد لج طلب
رفعت نورة رأسها وهي معقده حياتها: مايرد لي طلب!!!شو قصدج
الريم: قصدي واضح
نورة: ماحيدني بنت عمه ولا وحده من هله ولا بيني وبينه شي علشان مايرد لي طلب...
سلوى أنتبهت إنه بين البنتين تتش...فنشت من مكانها وراحت صوب نورة: نوار حبيبتي طنشي...تراه في بعض الناس من كثر مالغيره حارقه قلوبهم قاموا يخوروا في الرمسه...
الريم: وعلى شو ياحسره أغار...مب ناقصني شي..."نشت من مكانها وطالعت نورة بنظرات حقد وظهرت من المكتب"
سلوى: ماعليج منها...هذي من يوم يومها حاقده ومادانيج
نورة تبتسم تحاول تهدي أعصابها: أنا ماعليه منها...وحركاتها عارفتنها زين وماتهمني
سلوى توجه كلامها لبابو: مايا أحمد اليوم؟
بابو: لا مافيه يجي اليوم
سلوى: ياختي هذا ماويه شغل...كل يوم أيي الدوام متأخر...واليوم ماداوم
نورة: الغايب عذره معه
بابو بنظرات خبيثه يطالع نورة: ألهين ماما نورة فيه يشتغل مع أحمد
نورة تشل كرتون فيه أغراضها: ندوك ويا هالرأس
سلوى: ههه والله بابو مب هين
نورة: هذا مخرف
سلوى بعد ماظهر بابو بالكرتون: على فكره نوار أنتبهي من أحمد
نورة: منتبهه ولا يهمج
سلوى: تراه مب هين
نورة: أم نايع أنا مب ياهل ينقص عليه...وأحمد فاهمتنه زين
سلوى: أحمد طيب لو مب هالحركات ويا البنات
شلت نورة شنطتها وملف فيه أغراض تخصها وراحت القسم الثاني...أول مادخلت المكتب شافت سميحه يالسه تطبع رفعت رأسها من دخلت نورة..
نورة: السلام عليكم
سميحه: وعليكم السلام..هلا والله بالحلوين
نورة تبتسم: هلا فيج سميحه..شحالج وشو أصبحتي
سميحه: كويسه..وأنتي أزيك ياحببتي
نورة: الحمد لله بخير ربي يعافيج
سميحه: الحمد لله إنهم حولكي في قسمنا..دى أنا خلاص وصلت مواصيل من أحمد وعماد
نورة تحط أغراضها على مكتبها: ههه مطفريبج
سميحه: هم عندهم حد يترييئوا عليه إلا أنا
نورة: يحليلج
سميحه: من حظك إنه اليوم مش مداوم
نورة: ليش مب مداوم؟
سميحه: سمعت من عماد إنه مريض..ومأدرشي يداوم
نورة تلقائياً حست بضيج: مريض!!!
سميحه: دى شيطان..أنا مسدأشي إنه مريض إلا لم أشوفه أدامي مريض
بعد مايلست على مكتبها كان مكتب أحمد مجابل مكتبها..لاحظت مكتبه المرتب..ومجموعة مجلات في الواجهه مجلة فواصل..وفي الصوب الثاني علبه متوسطه مستطيله..نفس دزاين المندوس..مزخرف بنقوش فضيه..استغربت نورة شو في هالصندوق.."الله يشفيه..وفي نفس الوقت الله يعيني عليه"
دخلت الغرفة وهي معقده حياتها المقرونات "معقوله بعده راقد" أقتربت منه من وين ويهه...بس كان متلحف كامل مامبين منه شي...يلست عداله ويرت البطانيه عن ويهه..
فاطمه: حبيبي"دزته شوي على جتفه" مب وراك دوام!
مبارك يفج عيونه بصعوبه ويطالعها بضيج: شو
فاطمه: الدوام؟!
مبارك يحاول أير البطانيه من أيدها: خليني أرقد دخيلج
فاطمه: حبيبي والدوام...الحينه الساعة 8 ونص وراك خط بوظبي
مبارك ير اللحاف وغطى ويهه: مب رايح دوامات
فاطمه بستغراب: انزين ليش؟
مبارك: تعباان
فاطمه تحط أيدها على ظهره بحنان: سلامتك من التعب حبيبي...عيل رقد "باسته على رأسه المغطاي" أنا بسير المستشفى ويا أمايه أوكى حياتي
مبارك: أوكى...سلمي عليها
فاطمه تبتسم: إن شاء الله يبلغ
نشت عنه وراحت تغير ملابسها وتلبس عبايتها...لأنها متفقه ويا أمها اليوم يسيرن المستشفى تسوي فحوصات الحمل...يوم خبرت مبارك قال لها مب فاضي مايقدر يطلع من الدوام...واستغربت يوم شافته راقد لا راح دوام ولا شي...وبما إنه تعبان مافيها تطلب منه يوديها...
بعد ماظهرت من الغرفة...وبعد مرور نص ساعة...رن تلفون مبارك وظهر على الشاشه إسم "الشيخ حارب" نش مبارك بضيج وفر اللحاف عنه...بس أول ماشاف الإسم إللي على الشاشه تغيرت ملامح ويهه...
ضغط على الرد وببتسامه ناعسه: هلا والله بالمزايين
حنان بصوت واطي: شحالك حبيبي
مبارك يحج شعره: مشتاق حيل
حنان: أنا والله أكثر حبيبي
مبارك: ها غيرتي رأيج
حنان: بصراحة ماعندي شي الحين لأني أصلا مطنشه
مبارك يعدل يلسته: أحلى هناك...أمر عليج
حنان بتردد: مب أحسن يوم الأحد
مبارك: حرام عليج...وأنا فيني صبر لين الأسبوع الياي
حنان: بس عندي محاضره الساعة تسع
مبارك: شرات ماطنشتي هذي تقدري أطنشي الثانية
حنان: تصدق يوم الأحد طالعتني المشرفه بنظرات غريبه
مبارك: وأنتي شو عليج منها...خلج واثقه من نفسج
حنان: ماأعرف والله خايفه...أنزين سمع الساعة عشر ونص مر عليه...لأنها بتستغرب أظهر الحين من الجامعة وتوه إلا بادي الدوام
مبارك بتفكير: أوكى هب مشكله...بس على شرط تتغدي وياي وتمي لين العصر
حنان بضحكه خافته: خيبه كل هالفتره...شو بنسوي فيها
مبارك: بنروح شقتي وعقب الغدا نروح السينما جيه على وحده ونص
حنان أغراها العرض: أوكى
مبارك: أوكى حياتي عشر ونص بمر عليج...الحينه بروح أتسبح
حنان: أوكى الغلا أتفقنا...أشوفك عقب
بعد مابند عنها تم فوق شبريته دقايق يفكر بفاطمة...وتذكر بأنها قايلتله إحتمال تكون حامل...بصراحة فرح وايد...خاطره يكون عنده ولد...ويوم كانت حامل بمنى تمناها ولد...بس طلعت بنت...في البدايه تضايج...بس بعدين حب بنته وايد...بس بعد يتمنى يكون بو سلطان...مرر أصابعه على شعره وطنش السالفة نش بيتسبح ويتكشخ قبل لا يظهر يروح الجامعة..
...
يتبع