- . منجم طبيعي للمعادن والطاقة
- عشق البعض للحلاوة الطحينة له ما يبرره
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا اخواتي الفراشات
. منجم طبيعي للمعادن والطاقة
عشق البعض للحلاوة الطحينة له ما يبرره
بذور السمسم ذات اللون الذهبي هي من المصادر العالية للكثير من المعادن الطبيعية التي يحتاجها الجسم، هكذا يجدر بنا النظر إليها. كما أنها غنية بالزيوت النباتية غير المشبعة المفيدة كمصادر بديلة للدهون تُغني عن تناول الدهون المشبعة من المصادر الحيوانية.
وبالتحليل فإن ربع كوب من بذور السمسم تمُد الإنسان بحاجته اليومية من عناصر غذائية عدة وبنسب عالية، فهي تُوفر من النحاس حوالي 75%، ومن المنغنيز 45%، ومن مادة تريبتوفان المسهلة للنوم وراحة الذهن حوالي 40%، ومن عنصري الكالسيوم والحديد 35%، ومن الفوسفور 25% والزنك 20%، ومثلها من فيتامين بي 1 وكذلك الألياف. ومقدار الطاقة في هذه الكمية من السمسم تصل إلى 200 سعر حراري، أو أربعة تفاحات تقريباً.
عناصر كالنحاس والزنك والحديد والمنغنيز والفسفور والكالسيوم متوفرة بكميات نسبية عالية، قلما تتوفر مجتمعة في أحد المنتجات الغذائية الطبيعية كما هو الحال في بذور السمسم. والمعروف دور المعادن في تنشيط التفاعلات الكيميائية وتسهيل حصولها، خاصة منها ما يتعلق بأنشطة جهاز المناعة أو الجهاز العصبي في أجزاء الذهن والتفكير منه.
وعلى سبيل المثال فإن النحاس مهم لتفاعلات المناعة والأنشطة المضادة للالتهابات والأكسدة، وفي تكوين الأنسجة المقوية الضامة كالكولاجين والاستين، التي تُعطي متانة لبنية وقوة ومرونة المفاصل والعظم والأوعية الدموية والجلد.
لكن علىنا ملاحظة أن قشرة بذور السمسم تحتوي على كميات عالية من الكالسيوم، لذا فإن تناول الطحينة السائلة أو الحلاوة الطحينية يُعطينا كميات أقل من عنصر الكالسيوم مقارنة بالبذور كاملة. وملعقة من الشاي لبذور السمسم الطبيعية، أي بالقشرة، تحتوي على حوالي 88 ملليغرام كالسيوم، بينما نفس الحجم من الحلاوة الطحينية يحتوي على 37 ملليغراما، أي أقل بنسبة 63% من محتوى الكالسيوم. ويقلل بعض الباحثين من أهمية الأمر هذا، إذْ يقولون بأن الكالسيوم في قشور بذور السمسم هو في هيئة أوكساليت الكالسيوم، التي يصعب امتصاص الأمعاء لها والتي قد تُسبب حصوات في المرارة أو الجهاز البولي لدى البعض.
وكانت مجلة كيمياء الأغذية والزراعة الصادرة عن إدارة الزراعة الحكومية بالولايات المتحدة قد نشرت في عدد نوفمبر الماضي بحثاً عن دور مادة فايتوستيرول الموجودة في المنتجات الغذائية وخاصة المكسرات والبذور الشائعة التناول، في تقليل نسبة كولسترول الدم. وهذه المادة النباتية شبيهة التركيب بمادة الكولسترول. والمعروف أن الكولسترول مادة لا توجد إلا في المنتجات الحيوانية ولا توجد مطلقاً في أي من المنتجات النباتية أو مشتقاتها كالزيوت أو غيرها. كما تناولت الدراسة بالإضافة إلى تأثير مادة فايتوستيرول على كولسترول الدم، تأثيرها على تفاعلات جهاز مناعة الجسم واحتمالات تقليل الإصابة بأنواع من السرطان.
وتبين في الدراسة أن بذور السمسم تحتوي على أعلى كمية منها مقارنة ببقية أنواع المكسرات أو البذور. فمقدار 100 غرام من السمسم يحتوي على حوالي 400 ملليغرام من فايتوستيرول، ونفس الكمية من الفستق أو بذور دوار الشمس تحتوي على حوالي 270 ملليغراما، وبذور القرع أو اليقطين تحتوي 260 ملليغراما، واللوز على 113 ملليغراما.
دمتن بصحة وعافية
جزاكِ الله خيراً