- ( بدر الشوق )
- ( والله يا فيه ناس رهنت بطاقات الأحوال ) ..
صورة من الموضوع لطالبات جامعة الملك سعود في عليشة
(( مع الاعتذار ))
صورة من الموضوع إلى المعلمات في مبنى ( 15 )
وكذلك صورة إلى البوفية في مبنى ( 12 )
وبالمرة صورة زايدة لصديقي
( بدر الشوق )
بدأت قصتي عندما دخل صديقي المعاق فكرياً ( بدر الشوق ) في عالم الحب ..
ذلك العالم الغامض الذي لا ينيره أي مصباح حتى لو اقتربت الشمس نفسها من ظلمته فلن تنير إلا جزء يسير لا يسمح بمن كان بصره مثل بصر زرقاء اليمامة أن يرى ما يجول في داخله .. فكيف بحالنا ونحن نعاني من ضعف في النظر رغم أكلنا لكميات كبيرة من الجزر ..
لقد حضر إلي وهو يروي لي قصة حبه المشئومة وعن ظروف صديقته التي لا يستطيع رؤيتها فحارت نفسه النتنة لتسول له بأن يزور شهادتي ثانوية باسمي وأسمه ويقدمها لجامعة الملك سعود التابعة للفتيات لنكون أحد منسوبيها كي يستطيع أن يحقق رغبته وأن يرى حبه الذي نمى مع كثرة المكالمات وشحن البطاقات
( والله يا فيه ناس رهنت بطاقات الأحوال ) ..
ألبسني ملابس نسائية وأزال شعر جسدي بالنير لأصبح وكأنني دجاجة نزع ريشها ... لأشترط عليه والغضب يشتعل في خلايا جسدي بأن ألبس اللون الأحمر ولكنه نهاني وقال بأن إدارة الجامعة تمنع الملابس ذات الألوان الفاقعة والجذابة وأننا سوف نمر من خلال بوابات التفتيش والتي تحمل الأرقام التالية : ( 2، 5 ، 4 ، 7 ) .. وهناك سننال كماً من التوبيخ غير البصاق في حالة المخالفة..لا أريد أن أطيل عليكم في الحديث وسأدعكم مع هذه القصة التي سأسردها لكم باللهجة العامية بعد أن تفصلوا الاشتراكات
(( البداية ))
( شهيرة ) قريب من كلمة فطيرة أبي أسم زي الناس قالي : مافيه مجال نغيره مكتوب في الاوراق كذا .. قلت : طيب وأنت وش اسمك؟ قالي : وهو يسبل بعيونه اللي ملطسه كحل أسمي ( ياره ) قلت نفس الشي قريب من كلمة
( بياره ) أنا أحسن منك ..
دخلنا من بوابة رقم ( 2 ) ولقينا شؤون الطالبات يفتشون وعتقنا منهم بشق الأنفس .. وحنا نمشي متجهين لمبنى (24 )قسم التربية الخاصة في الجامعة وحنا نمشي نقزقز هالبنات اللي يضحكون وكل ثلاث مع بعض وهم يتوجهون مجموعات للقاعات وأنا أناظر الجدول وأقول : وش علينا هالحين قالي : ( بدر الشوق ) علينا مادة ( سلم ) وحنا نمشي وقفت وأنا أقول : مو معقول التنورة ضيقة أحس بتصلب في شرايين رجليني كذا بتجيني غرغرينا لو أستمر الوضع كذا .. مسكني
( بدر الشوق ) وهو يقول : وش فيك مطير التنورة إلى نصف صدرك نزلها شوي طالع كنك هندي لابس وزار .. قلت : طيب وهو يمسكني بسرعه خلنا نلحق على المحاضرة .. مشيت بالحسرة كأني طفلة فيها كساح وأنا أقول : وحنا نمشي مهوب المشكلة في التنورة المشكلة بعد في الملابس الداخلية ضيقة ليش ما جبت أكبر من كذا تنهد وهو يقول : ياخوي وقسم بالله هذا أكبر مقاس لقيته في نعومي وأحمد ربك أننا شرينا قبل ما يطبقون نظام سعودة المحلات وقلبها نسائيه وإلا كان نمش خشومنا .. قلت : مهوب مشكلة وأنا أأشر وأقول هذي القاعة رقم ( ) ..
دخلنا وجلسنا على الكراسي وقلت : من اللي يدرسنا .. قالي : الدكتورة ( حليمة ) قلت : معقولة ( حليمة بولند) تدرس في الجامعة هذي .. قالي هي قديمة من سنة 1405ه موجودة ومعها دكتوراه وماجستير من مصر بس خلك ساكت لا تلفت الانتباه وحنا جالسين دخلت وحده فيها غرور وشوفة نفس وكأنها بتستفرغ من نفسها وأنا اتمتم وين ( حليمة ) تأخرت ودي آخذ منها توقيع بعد المحاضرة .. نغزني وهو يقول :
( حليمة ) قدامك المدرسة السودانية اللي دخلت .. قلت : معقولة هذي ( حليمة ) هذا تزوير في أسامي الدلع كيف يجي هالأسم الزين على بقايا عظام الضبعة اللي قدامي .. وأنا أعلق سمعتني اللي جنبي وقامت تضحك وهي تقول : شكلك فله ومنسمه .. قلت : بحيا ليش شايفتهم حاطين راسي في برميل موية ويشوفون من وين التنسيم .. أضحكت .. ونشخف قلبي وهي تقول : معك ( هدى ) وش رايك نتواعد بعد المحاضرة في البوفيه .. قلت : مهوب مشكلة لو تبين نتواعد في الصناعية ... و( بدر الشوق ) جنبي يقول : بصوت واطي أجل في الصناعية تسمع بالحب ؟ خلصت المحاضرة بشق الأنفس وستهلكنا فيها كمية كبيرة من السعابيل والسبة النوم الغلط ..
طلعنا من المحاضرة مصابين بآلام في الظهر وتنمل في الرجلين وأنا أقول ل ( بدر الشوق ) : وين البوفيه ؟ قالي : في بمنى ( 12 ) قلت : طيب خلنا نروح البنت مواعدتنا هناك ... قالي : طيب شف أنا أبخليك معها في البوفيه وبحاول أقابل خويتي قلت : مهوب مشكلة وحنا نمشي قلت : ثواني تكفى شوي وقف أحس بأن الكلون نزل ( يعني الشراب للناطقين بغير اللهجة النسائية) وقفت ورفعت التنورة شوي وجلست أضبط الكلون وما نتبهت لوحده كانت تشوفني ثمن جتني وهي تقول : عفوآ ، قلت : مرحبا .. قالت : خويتي تبغى تتعرف عليك .. قلت : مهوب مشكلة خليها تجي نتشرف والله .. شوي راحت ورجعت مع خويتها وأنا لاهي أزبط الشراب هالبايخ اللي بدون مغاط كل شوي يطيح وأنا ازبط سمعت صوت غريب قريب من صوت أحتكاك الأشجار في بعضها إذا هبت رياح شمالية رفعت راسي وأشوف هذيك البنت السوداء
" الخاله " اللي تقول لليل وخر وأنا أجي مكانك مدت يدها وهي تقول : السلام عليكم سلمت عليها وأنا مندهش وهي تقول : أنا أسمي ( شروق ) إبتسمت وأنا أقول : غريبه مع العلم أن وجهك يوحي بالغروب إبتسمت السوداء
( شروق ) وهي تقول : مقبوله منك يا عسل قلت : آمري ! قالت : معليش بس أنا شفتك وأعجبت فيك وحابة أتعرف عليك وتكونين صديقة لي خااصة ..
قلت لها : آسفة أنا من زمان بطلت أقتني الحيوانات ! وثاني شي أنا مش بتاعة الحركات هذي أني أكون لك الحنان والدلع ..