موقف امراءه

في زمان الرحيل والنزيل ايام الباديه أتى ضيوف على رجل حوالي المغرب وبعد ان حياهم وجلسوا ذبح المعزب الذبيحه اكراما لضيوفه وتولت المرأه طبخ الذبيحه وكان احد ابناءها الصغار مريض بحمى بفراشه وهاهي بين طبخ الذبيحه والأشراف كل فترة على صغيرها وزوجها في المجلس يتجاذب اطراف الحديث مع الضيوف في احدى المرات ذهبت لطفلها لتشرف على حالته فوجدته ميتا فقالت ياربي انت اللي عطيته وانت اللي اخذته الهمني الصبر فصبرت هذه المرأه والدموع تنهمر من عينيها بدون اي نحيب او صياح وغطت ابنها وذهبت لتكمل العشاء الى انتهى العشاء وتعشوا الضيوف والجيران وبعد ذلك نادت زوجها فقالت ولدنا المريض توفى قبل انتهاء العشاء ولاحبيت افشلك امام ضيوفك بهذا الخبر انفزع الرجل بما قالت زوجته فقالت الان فزع الضيوف والجيران ليحفروا ويساعدوك ولقد حفروا للطفل ودفنوه بعد غسله
وبهذا لقد حافظت هذه المرأه على اكرام الضيوف وطلبت من ربها الصبر فلو تصرفت بعكس ذلك من صراخ او نياح لما تعشوا الضيوف وهم قادمين من سفر طويل على الأبل.