نبضات قلبي تعزف أغنية الإحتضار

بسم الله الرحمن الرحيم
نبضاتُ قلبي تعزفُ أغنيةَ الإحِتضَار
{ مدخل . .
هرعتُ إلى ربِّ هذا الوجود
لأشكو جُروحي ومُرَّ الهُموم
::
قلمي يرتجف ، وحُروفُ حِبري تتبعثر مادمتُ أسوقُ حديثي إليك .
ياسيدي . .
أعلن إفلاسي ، وخضوع حرفي وإنحناءاتي
أمام جلالك وعظمتك . .
قد جئتك بعميق الحب ، وشديد ِالخوف ، وأماني الرجاء . .
وحنين الشوق . .
أتيتك ياسيدي أجرُّ روحاً مُثْقلة بغزير الخطايا والآثام
أتيتكَ أفرُّ مِنْكَ إليك !
أفرُّ مِنْ عَذابكَ إلى رَحَمَاتك
أفرُّ مِنْ عِقَابك إلى كريم عفوك
ألقيتُ بنفسي المتهالكة أمام أعتابك
وظللت أطرق بابَ سمآئك . .
::
أخبرني يا ملاذي . .
بمن ألوذ ُوأنتَ موطنُ الأمان
أخبرني ي اسيدي . .
من غيرك يُلملمُ شَعثَ قلبٍ تَبعْثر !
من سواك يُدثّرني بدفئ رحمته إنْ بكيت !
من هو الذي يأتيني هرولةً إنْ أنا إليه مشيت !
من غيرك ي شفي جَسدا أعياه الألم
ويسمع صدى صرخات الوجع في جوف الليل !
من غيرك يفهم همهمات القلب
من ؟
ومن ؟
ومن ؟
من سواك ياصاحبَ الجود من غيركَ ياسيدَ الأكرمين . .
خيرُك َ إليَّ نازل و شري إليك صاعد . .
::
حين يضيقُ بي الفَضَاء
ونبضاتُ قلبي تعزفُ أغنيةَ
الإحِتضَار . .
والروحُ غدتْ تحتَ الأنقاض
و رفاتا ًبينَ الأموات !
أهرعُ إليك . .
وإلى حنانيك أنت
وأنت فقط . .
وأسكبُ الدمع حولي كالوَدَقْ
وأغرقُ في وادٍ من الدموع . .
فتشرع ُ أبوابك نحوي كلها . . كلها !
ويغمرني نور كرمك و جود فضلك
فأشعر بقربك . . بلطفك . .
بحنان نورك يغمر الروح !
::
ياالله
والآن
أتيتك بعد أن ضاقَ بي كُلُ شئ . . كُلُ شئ !
ضاقت علي الأرض بما رحبت
ملَّ الصديق
و جفى الرفيق
و غاب الأهل والحبيب
سريتُ نحوكَ ومابالقلبِ أحد سواك . .
لملم جرحي واشفيه !
دع روحي تسبح في رحابك !
تنعمُ منْ فيضِ نورك الذي يغمر
الكون . .
&nbs