- الهدف من الموضوع
- أسس الاختيار:
- 5- نضج الشخصية والقدرة على تحمل المسئولية.
- 6- التشابه في الثقافة والخلفية الدينية
- هناك عدة أمور تفسر لماذا تمت الموافقة بين الخطيبين
................. السلام عليكم.....................
لا يستطيع أحد أن يغلق قلبه.. ولا يملك أحد أن يصادر حقه في الحب
الاحتمالات التي نخافها، والأحلام غير الممكنةتجعلنا ندور في دوامةمن الخوف.
فماذا نفعل إذا استيقظت هذه المخاوف؟
أن المرأة لم تعد تبحث عن رجل يعولها جسدياً بقدر ما تحتاج إلى رجل يعولها عاطفياً.. رجل يبادلها الرغبة في تواصل الحب والرغبة في العطاء. رجل يدخل شغاف القلب دون اقتحام.
و لم يعد الرجل يبحث عن امرأة تنتظره في البيت لتكون دميته أو حليته آخر النهار. انه يريد شريكةا. انه يريد رفيقة. انه يسعى إلى امرأة تهبه إحساساً متجدداً بقيمة وجوده
هذا البحث هو محاولة متواضعة للدخول بين طرفي. علاقة رجل وامرأة. يبدءون بخطيبين مقبلين بحماسة على فكرة الزواج
.
الأهداف:الهدف من الموضوع
هو مساعدةالشباب على ة بالاختيارالمناسب والتقليل من نسبة الأخطاء والمش كلتحدث أثناء فترة الخطوبة،
إن فترة الخطوبة غالباً ما تحدث من سن 18 وحتى 28 بحيث تؤثر عليهم عوامل ثانوية كالمظاهر الخارجية مثلاً، فهم بحاجة إلى من يوجههم ويعلمهم التجارب والخبرات خاصة وإن هذا المجال أصبح يسده عوامل قد لا تتناسب مع ديننا الحنيف وعاداتنا وتقاليدنا ومن هذه الشريح والأفلام والأغاني والمجلات وغيرها ولذلك عمدنا إلىتبيان الأسس والمعايير المناسبة لمرحلة الخطوبة وأساليب التعرف على شريك الحياة
أسس الاختيار:
1- النية: وهي إخلاص الأمر لله عز وجل بقلب صادق وبرغبة حقيقة ثم البدء في البحث عن شريكة الحياة.. قال رسول الله «ثلاثة حق على الله تعالى عونهم. المجاهد في سبيل الله - والمكاتب يريد الأداء - والناكح يريد العفاف»، فطالما الرجل عزم ونوىالعفاف وصون النفس فإن الله تعالى يسهل له في ذلك ويعينه على إتمام مشروعه وتكوين عائلة كريمة على أسس إسلامية.
2- يبدأ الشاب في مرحلة البحث على العكس في أيام رسول الله وأهل البيت من أن يقوم الأب باختيار الرجل المناسب لابنته..
وأول ما يشعر الشاب بأنه بحاجة للارتباط يخبر والدته أو أخواته ليبحثوا له عن الزوجة المناسبة يتقدم الشاب لخطبة البنت بشكل رسمي وبالتالي يحدد موعد ليكون لقاء أول شرعياً بين الخاطب والمخطوبة والذي يجب أن يكون حواراً بناءً..وهذا الأمر يفرض علينا طرح السؤال التالي:
- من تختار؟! ولماذا هذا الإختيار؟! وكيف نحكم بالرفض أو القبول؟!
الخاطب يتمنى زوجة صالحة يعيش معها سعيداً ويكون أسرة ناجحة ويكون مستقراً مودعاً حياة العزوبية.. والمخطوبة كذلك تتمنى رجلاً يكون سنداً وعوناً لها تعيش معه بسلام وسعادة يهتم بها ويعوضها ويوفر لها الرخاء النفسي والروحي.. قال رسول الله «الدنيا متاع وخير متاع الدنيا الزوجة الصالحة» لذلك كلا الطرفين هما تحت أهم قرارات الحياة الذي يجب أن يكون اختيارهم فيها موفقاً
هناك ثلاثة معايير لو طبقها الخاطب في مرحلة الخطوبة لكان اختياره موفقا وهذه المعايير هي:
1- الرؤية الشرعية.. قال رسول الله : «إذا خطب أحدكم امرأة فإن استطاع أن ينظر إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل».. وفي رواية أخرى «فإنه أحرى أن يؤدم بينكما»ة يؤدم بينكما أي يقرب بينكما.
2- العقل.. حيث أن موضوع الخطوبة يحتاج إلى تفكير من ناحية هل تلك البنت التي رآها تناسبه ويبدأ يخطط ويحلم ويرسم ويفكر إلى أن يصل إلى قرار مناسب بحيث لا يخطو خطوة إلا وقد شاور عقله فيها فيكون خيارة على أساس قويم.
3- القلب.. إن العواطف والمشاعر أمر هام للغاية بعد النظرة الأولى والتفكير بعمق يشعر الإنسان بميلان روحي وتناسب نفسي وتألف بين الروحين وهذا ما يسمى بالقبول النفسي وتكون أول إشارة للقبول وإن حصل خلاف ذلك يحدث الرفض.
معايير الاختيار الأفضل:1- الأخلاق الحسنة.
2- المنبت الحسن.
3- التقارب في السن بحيث أن لا يزيد الفارق العمري بينهما عن 5 سنوات.
4- الحسب والمال والجمال.
5- نضج الشخصية والقدرة على تحمل المسئولية.
6- التشابه في الثقافة والخلفية الدينية
.قال رسول الله «تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك»، فهذا الصفات الأربعة ليست للحصر وإنما هي أهم الأمور التي تختار لأجلها المرأة ولا يمنع أن نضيف إليها أكثر من ذلك وقد لا يتوفر في فتاه إحدى هذه الصفات ومع ذلك يكون الزواج ناجحاً بإذن الله ولكننا لا نتنازل عن الدين بأي حال من الأحوال.
وأما ما يختص بالرجال فإنه يوافق علية لاثنين لخلقه ودينه وهذا ما وضحه رسولنا الكريم بقوله «إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه» ويجب على البنت أن لا تتنازل عن هذه الصفتين في الرجل لتظمن أنه يستطيع الحفاظ عليها وعلى بيتها.
وهنا لا بأس أن نذكر قصة لطيفة حدثت في قديم الزمان.. عندما أراد «نوح بن مريم» قاضي مرو أن يزوج ابنته، فاستشار جاراً له وكان مجوسياً، فقال له المجوسي:
سبحان الله إن الناس يستفتونك، وأنت تستفتيني؟!
فقال القاضي: لابد أن تشير علي.
قال المجوسي: إن رئيسنا كسرى كان يختار المال.
ورئيس الروم قيصر كان يختار الحسب والنسب.
ورئيسكم محمد كان يختار الدين.. - ويقصد هنا بنبينا محمد -.
فانظر أنت بأيهم تقتدي...
هناك عدة أمور تفسر لماذا تمت الموافقة بين الخطيبين
1- التشابه: يشعر الخطيبان أحياناً أن هناك تشابهاً كبيراً بين الطرفين سواء في الصفات أو الطباع أو المستوى التعليمي أو الاجتماعي أو الاقتصادي وهذا مما يقوي قرار الموافقة ويؤكده فيتفق الطرفان على الزواج.
2- التكامل: يشعر أحد الطرفين في هذا الاتجاه أن الطرف الثاني يكمله في الصفات والطباع فمثلاً لو كان هو يفتقد في شخصه للعطف والحنان لكنه يشعر أن الطرف الآخر لدية العطف والحنان.. أو أن يكون متسلطاً حاد المزاج ويجد عند الآخر اللين والسهولة فيتفق الطرفان على الزواج.
3- المقارنة: وفي هذه الحالة يجد أحد الطرفين أن الطرف الآخر شبيه بوالده أو والدته من حيث الصفات والطباع فيحب الارتباط به، لأن الخاطب يجد في مخطوبته إنها تشبه أمه مثلاً فيعجب بشخصيتها حيث يحب هو شخصية والدته أو العكس مع الفتاه ووالدها.
4- الجاذبية الجسمية: وهذا هو أكثر الاتجاهات شيوعاً وتطبيقاً بين الخاطبين فمجرد أن يكون الإعجاب بالشكل والجسم فإنه يهون عندهم كل شيء ويوافق على الزواج وبعد الزواج والعشرة يكتشف أنه كان مخطئاً في قراره الذي بناه على الجاذبية الجسمية، وبناء على ذلك نقول: نعم إن للجاذبية الجسمية أثراً، إلا أنه ينبغي ألا تكون على حساب معايير جوهرية يفترض أن تؤخذ بعين الاعتبار.
الله يسعده اللي يرد علي
ادعوا لي بالتوفيق والصلاح * ربي لاتذرني فردا وانت خير الوارثين*