نزف الأسئلة

أين كنت ؟؟؟؟
أنظر إلى عينيك ...
لا أرى إلا أسئلةً تبحر في زورق محاجري
أسئلة لن تكون لها أجوبة
أين كنتُ ؟؟؟!
أين كنتُ منك يوم هجرتني وعشقت حد الثمالة ؟!
حينما انتزعتني من قلبك وإحساسك و عينيك ... أين رميتني ؟؟
في أي زاوية حجرتني . . .
وأطلقت جوانحك ..
مابين قلب وفكر وشعر ونثر ...
أين غبتُ عنك صباحاً ...
حينما كنت تسعد بصباحك
مرتشفاً لفنجان قهوتك مع غيري . . . !!
كأنه لم يكن هناك أثر لقبلتي على شفتيك !!!
عندما كنت أرسل إليك " صباحك سكر " وترسلها لغيري أين كنتُ ؟؟؟
أما كان هناك رائحة لأنفاسي في الأجواء ... !!
ألم تمر بثوبي الذي خلعته وشممت عطري فذكرك بي ؟؟!!
كيف أزحتني من شاطئ البحر ووأدت متعتي بمنظر الغروب وجعلت غيري يرتقبه معك ؟؟
كيف طاب لك السمر تحت ضوء القمر محتضناً غيري ونسيت بريقه في عيني ؟؟
أين كنت أنا ؟؟!!
حينما تضطجع على سريرك وتسامر غيري
أما غزا هذيانك رائحة شعري التي انبعثت من وسادتي ؟؟
حينما كنت تكتب لها أما كانت هناك بقايا أثر لجسدي وعطري على أناملك ؟؟
عندما تغمض عينيك لتنام على يدها ألم يحنّ خدك للمسة من يدي ؟؟!!
أين كنت أنا ؟؟
حين كنت أقطع عليك خلوتك بكلمة اشتقت إليك أكنت ثقيلة الدم ؟؟
حين كنت أتصل بك وترمي هاتفك جانباً . . .
أكان طيفي وقتها زائراً غير مرغوب به ؟؟
هل أقحمتك قسراً للدخول في عالمي وفرضت صورتي أمام ناظريك حينما ارتديت فستان الزفاف
ونقشت اسمك بجوار اسمي على محبسي ..... ؟؟
وأخذتك من يدك وصعدت بك إلى غرفتي ....
مالذي كان يخالجك ؟؟
أيّ حماقة كنتُ فيها أنا ؟؟؟
وأيُّ قدرٍ قادني لذلك ؟!!
ألتعيش هذه الذكرى ألماً وجرحاً نازفاً بي حتى الممات ؟؟؟
لايتوقف سيل الأسئلة ....
آآآآهٍ من حرقة القلب . . .
وألف آآآآهٍ من انتزاع الروح . . .
وألف ألف آآآآآهٍ من نزف الأسئلة . . .
قطرات من جراح قلبي . . .