سلاف الحجاز
13-04-2022 - 01:04 am
بسم الله الرحمن الرحيم
كأي شُعورٍٍ يجتاحُ المحتاجُ للبوح بالإحساس .. للبوحِ بالحروف للألم.. للإنتظار ..
كالمقاعدِ في أمل إنتظار القطار .. لكنَ الأوجع إن طارت تذكرةُ السفر
سيخيمُ على جسدي الإنكسار ..
كعادة حروفي .. يَملأُها الغموض .. لكن الآن يتلاشي بعضٌ من شيء
والبعيدُ المدى من يرقبُ النجوم .. وإنقشاع الضباب ,
فإليكم ما خطه قلمي ,,
قهوة الشتاء
ياخيال العمر أنت ..
كُنّ هُنا بقربي
كي أنعم بالدفءَ
وأشعر بأنفاسك
وَخذ خيالي ..
.. بِودي أن أحتسي كوب قهوه
معَ قِطع دُونات
في إطلالةِ الشتاء
وكُرسي يهتزُ .. لأيامي
ولحافٌ يلتفُ على جسمي
لأَمعنَ النظر بالسماء
وأرقبُ النجوم
كي أضع بها خيالات
وإختفاء القمرِ بين السحاب
وهمسُ الهواء
آهٍ لو ترى سر أوراقي
من بين السطور
وبقايا أشياء
هل تعلم ..
كم من الفصول مَضت
وكم خَلجات شعورِ الصفاء
يعاتبني القلبُ متى الرحيل
في كل عام أوعده
وأجيب هذا فعل القضاء.. "
الأجواء بارده
مع رائحةِ المطر
والضوءُ خافتٌ فالجدار ..
وكوبَ قهوتي
وكرسي يشتكي العراء
الآن قد حلَّ الرحيل
قد قرب الوداع
وأودع المدينه
وكل من حولي
وحروفي
ضاقت بها مساحات الفضاء
سأعتزلُ الحُروف
وكتاباتٌ تَدبُ بخاطري
وتعزفُ على قيثارة الشقاء
أحسُ بالرحيل قد حان
والساعة الجريحه
تدقُ على جراحي
لتخبرني عن موعد الوداع
لكنني أعشقُ الشتاء
وَسأجل السفر
وأرجعُ حقائبي
واجمعُ شتات حروف الهجاء
وأضمها لصدري
وأكتب قصتي الأخيره
قصة العناء
سأحضرها قبل الرحيل بأيام
كي يقرأوها
وصايةُ الرحيل
وبعثراتُ إحساس
تعلن لحروفها العزاء
وتلبسُ الثياب السود
وتسيل الدموع ..
ولا يسألوني إلى أين الإنتماء.
أمنياتي .. أنها حازت على رضاكم ..
حبيبتي على هذا الإحساس الرائع
روعه
تقبلي مروري