- السلام عليكم و رحمة الله
- حدثني.....
- أجاب...
- أجاب...
السلام عليكم و رحمة الله
حدثني.....
( وجدتُني ونبضي يدفعني لحُبّها، فاتنة أغرتني بعطر ٍ يفوح من أطرافها، تكاد تدفعُني وتصُدُّني أحيانا، وتمنعُني جميلَ قولِها، لكني عزمتُ أن أبقى أطاردُها، لجميل وروعةِ ما تذوقتُهُ من هَمْسها وَحِسها، فُتِنتُ بحبها وألقيتُ بنفسي في أحضان هواها، أظل أكابدُهُ في صمتٍ يدفعني لمصارحتِها، داعبتني بنظرات وابتسامات، وذاك ما أغراني فيها، كلما اقتربنا من بعضنا زدْنا تعلقا، حتى ذ ُبْنَا حلاوة ولم يعد من شيء نخجلُ منه أمام بعضنا، استسلمنا وأمطرنا جسدينا بكل حلاوة، وكلما أفقنا وجدتُنِي أفقدُ نشوة الحب شيئا فشيئا، تتلاشى يوما فيوما نبضاتي نحوها، حتى أصبحتُ أصوبُ نظراتِي لغيرها، فارقتُهَا وقلبُهَا يمطِرُ ألما ً وحُزناً، ولم أعد أشعُرُ في قلبي بِحُبٍّ تُجاهها... )
أضاف...
(عصينا نحن الإثنين خالقنا، واقترفنا بأيدينا ما اقترفنا من الذنوب، ونسأله الرحمان أن يرحمنا)
أضاف...
(قد تلوموني وتقولون عني جبان وخائن للعهود، وكيف تتخلى عنها بعدما أهدتك كل ما عندها وداعبتك بكل ما هو جميل وروعة وما تشتهيه لتُسعدك؟...)
أضاف...
(أقول بصراحة: هي التي ما تركَتْ في قلبي ذرة حُب لها، بعدما كنتُ في شوق وحُرقة لكل ما هو جميل فيها، أهدتهُ إليَّ حتى لم اعُدْ ما أشتهِيهِ فيها، سيما ونحن في خُلوَة الحرام ننعمُ...)
أضاف...
(لو امتنعتْ وظلتْ تُقاومُنِي بالنكران وتصُدنِي بالعصيان مِن الإقتراب إليها، لَكثُرَ فيض الحب الذي كنتُ أكنُهُ لها، ولَدَفعَنِي للزواج بها...)
سؤال له...
(ألا يمكنك أن تُصلحَ خطأك بالزواج بها؟ لقد حطمتَ حياتها وتركتها في جحيم من الآلام وفقدان للثقة في كل من حولها؟)...
أجاب...
(لا يُمكنني أبدا وقد أ ُقْفِلَ قلبي مِن ناحِيتِها لأي نبضةِ حُبٍّ، لقد تكسر كل ما بداخلي، لأني لا أتصور في ذهني ان أرتبط بالزواج مع إنسانةٍ منحتْنِي لحظة َ الغفلةِ كل ما أريد، لأن هذا عَار سوف يظلُ يُلاحِقُنِي طولَ حياتي إن أقدمتُ عليهِ ...)
سؤال له...
(سيُعِيبُون عليك ويَنْعَثُونَك بالنذل والحقير وكل ما شابهَ من ألفاظ لهذا...)
أجاب...
(يقولون ما يقولون ولا يَهمني مِن رأيهم شيئا، حياتي ومستقبلي هما اللذان يَهماني، أقول لمن تنعثُنِي بهذه الأقوال أن مصيرها سيكون حتما مثل هذه البائسة إن هي استجابت لنزوة الحب التي ارتمت فيه هذه الحزينة...)
سؤال له...
(هل تكتفي بمطاردة الفتيات وتستقيم؟، أم ستظل تبحث عن فريسة أخرى؟...)
أجاب...
(ما دامت الغريزة قوية في أعماقي والإيمان شبه منعدم في قلبي، فربما أعاودُ التجربة عدة مرات مع أي فتاة استجابتْ بمحض إرادتِها للنزول إلى ساحتي، فأنا لا أكرههن بقدر ما أدعوهن فَيَسْتَجِبْنَ لِي...)...
أضاف...
(كلنا في وَكْر الدعارةِ مَهْمَا سَاقُوا لِهَذا أوْ لتِلك من كلام الإدانة أو التعاطف...)...
(كلنا ملامون للأخطاء التي نقترفها بأيدينا، ولنتحمل عواقبها بأنفسنا ما دمنا قد نسجنا خيوطها بمحض إرادتنا)...
(قد يتوب الله علي يوما ويتوب الله عليها يوما، وما قصتنا هذه إلا توعية لقلوب تفقهُهَا، وتعيَ أن الإنزلاق في ملذاتِ الحياة لن يغفرها لَكِ مَنْ شاركَكِ فِيها إلا ما رحم ربي...)
قلت
( استغفر الله العظيم من هذا انه نعيم الجهلاء في الحب ...)
مارأيكم يافرشات
اللهم احفظ شباب المسلمين