نفضت غبار السنين فوجدت دموعي أمامي

بين الأنا والألم
أجدني متخبطة بيني وبيني
هناك
أنفض غبار الذكريات
تتلوها تأملات ليلي الطويل
عاشقة حزن استوطن أعماقي
فأرفض الخضوع لواقع حبري المكتظ
بركام الاماني
فكنت ومازلت تلك الغريبة بحرفي
غير مفهوم حتى على ذاتي
أسير وأسير
لمكان خال
فلا أحمل معي
سوى بعض من ..!!
ماذا يازماني سوف أحمل الأن
سوف أقرر
لا
بل قررت
سأحمل ذاتي الحالمة
حيث صحراء باردة
في منتصف الليل
أمشي وحدي
تائهة
مستمتعة برحيلي عن عالمي
أنظر حولي
لاشئ في هذا الظلام الدامس
سوى ذرات الرمال
وقشعريرة تنفظ جسدي
من شدة البرد
فأتوقف بعدها
أتنفس بشدة من عمق أعماقي
أكسجين الصحاري
وحدي هناك بيني وبين ذاتي
أجد الحياة بطعم الرحيل
فأنظر حولي لأجد
!!!
حقيبة أتعبتني حد الوجع حتى حملتها هنا
مضطرة أنت ياأنا المسكينة
لحمل مالا أريد حمله حتى في مكان
تنفسي بعيدا عن كل الوجوه
ياترى ماذا حملت معي من ذكرى هنا
أريد الراحة والنوم بعمق
فتحت حقيبة ذكرياتي
سقطت دموعي لاشعوريا أمامي
مابك يا أنت ..؟؟!!
فقد حملت وجعي
ألمي
ذكرياتي مع من رحلوا
دموعي
دفتر خواطري القديم
أوراقي المعطرة برائحة أرواحهم
ماذا بقي لي من بعدكم
كلماتكم
حروفكم
ابتساماتكم
دموعكم
هنا في حقيبتي
آآآآآه
كيف لي الهروب ..!!
كيف لي الرجوع ..!!
محال يازماني نسيانهم
حتى في لحظات تأملاتي ووحدتي
رافقوني رغما عني
فأبكوني
وجعلوا مني انثى الأحزان
أغمض عيناي
هنا
وحدي
بعيدة عن كل ضوء
فقط ضوء أحلامي بذاكرتي
وقمر يطل وسط سحاب مثقل
أستلقي على ذرات رمل باردة
وأغط في نوم عميق
علي يوما اجدني هناك مع من احببت
حرفي الغريب على ذاتي