- بس الشيطان بيعمينا و يخلينا بنتهون بهالأشياء
- وإليك أخيتي الفاضلة فتاوى العلماء الأجلاء في هذه المسألة :
حبيت أكتب هذا الموضوع كجواب على موضوع تحت عنوان موضة حواجب 2009
يعني قبل ما أبدأ في الحكم الشرعي حبيت إن أذكر بأن الدال عن الخير كفاعله وله أجره وأجر من تبعه إلى يوم القيامة
والدال عن الشر كفاعله وله وزره ووزر من تبعه إلى يوم الدين والعياذ بالله
أما بعد حبيباتي بعرف إنا كلنا كمسلمين نعلم جيدا أن النمص و التقشير أخذ شعر الحاجب حرام
بس الشيطان بيعمينا و يخلينا بنتهون بهالأشياء
رغم إن الحديث ينص بوضوح عن اللعنة التي تسطحب صاحبة أو فاعلة هذا الأمر الشنيع هدانا وإياكم إلى سبل الخير و التقوى
حكم إزالة الشعر الكثيف من الحاجبين بالنسبة للمرأة ، فاعلمي يا رعاكِ الله أن هذا هو النمص بعينه الذي حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعن فاعلته ، كما بوب لذلك الإمام مسلم – رحمه الله تعالى – تحت عنوان " بَاب تَحْرِيمِ فِعْلِ الْوَاصِلَةِ وَالْمُسْتَوْصِلَةِ وَالْوَاشِمَةِ وَالْمُسْتَوْشِمَةِ وَالنَّامِصَةِ وَالْمُتَنَمِّصَةِ وَالْمُتَفَلِّجَاتِ وَالْمُغَيِّرَاتِ خَلْقِ اللَّهِ "
وقد ثبت من حديث ابْنِ عَبَّاسٍ – رضي الله عنه - قَالَ : لُعِنَتِ الْوَاصِلَةُ وَالْمُسْتَوْصِلَةُ وَالنَّامِصَةُ وَالْمُتَنَمِّصَةُ وَالْوَاشِمَةُ وَالْمُسْتَوْشِمَةُ مِنْ غَيْرِ دَاءٍ )
قَالَ أَبو دَاود : ( وَتَفْسِيرُ الْوَاصِلَةِ : الَّتِي تَصِلُ الشَّعْرَ بِشَعْرِ النِّسَاءِ ، وَالْمُسْتَوْصِلَةُ الْمَعْمُولُ بِهَا ، وَالنَّامِصَةُ : الَّتِي تَنْقُشُ الْحَاجِبَ حَتَّى تُرِقَّهُ ، وَالْمُتَنَمِّصَةُ : الْمَعْمُولُ بِهَا ، وَالْوَاشِمَةُ : الَّتِي تَجْعَلُ الْخِيلَانَ فِي وَجْهِهَا بِكُحْلٍ أَوْ مِدَادٍ ، وَالْمُسْتَوْشِمَةُ : الْمَعْمُولُ بِهَا )
وإليك أخيتي الفاضلة فتاوى العلماء الأجلاء في هذه المسألة :
يقول العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - : ( وما تفعله بعض النسوة من نتفهن حواجبهن حتى تكون كالقوس أو الهلال ، يفعلن ذلك تجملاً بزعمهن وهذا مما حرمه الله ورسوله ) ( آداب الزفاف – ص 129 )
ويقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - : ( لا يجوز أخذ شعر الحاجبين ولا التخفيف منهما ، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم : " أنه لعن النامصة والمتنمصة " وقد بين أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص ) ( مجلة الدعوة – العدد 975 )
ويقول العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : ( إزالة الشعر من الحاجبين إن كان بالنتف فإنه هو النمص ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم النامصة والمتنمصة ، وهو من كبائر الذنوب ، وخص المرأة لأنها هي التي تفعله غالباً للتجميل ، وإلا فلو صنعه رجل لكان ملعوناً كما تلعن المرأة والعياذ بالله ، وإن كان بغير نتف كالقص أو بالحلق فإن بعض أهل العلم يرون أنه كالنتف قصاً أو حلقاً وهذا أحوط بلا ريب ، فعلى المرء أن يتجنب ذلك سواء كان رجلاً أو امرأة ) ( الفتاوى النسائية – ص 27 )
http://forums.*******.com/image.php?u=49091&type=sigpic&dateline=1234905123
ويقول فضيلة العلامة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( لا يجوز نتف الحاجب ولا ترقيقه وذلك هو النمص الذي نهي عنه فإن النبي صلى الله عليه وسلم لعن النامصات والمتنمصات المغيرات لخلق الله ) ( النمص بين الشريعة والطب – ص 14 )
وقد استثني من ذلك بالنسبة للمرأة الشعر غير العادي الذي ينبت في الوجه كالشارب واللحية لأن في ذلك تشويه لخلقة المرأة وهو ليس أمراً عادياً بالنسبة لها 0
يقول العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - : ( إن كان شعراً عادياً فلا يجوز أخذخ ( لعن الله النامصة والنتنمصة ) والنمص : هو أخذ شعر الوجه والحاجبين أما إن كان شيئاً زائداً يعتبر مثله تشويهاً للخلقة كالشارب واللحية فلا بأس بأخذه ولا حرج لأنه يشوه خلقتها ويضرها ) ( التوحيد ما يلحق به – 6 / 402 )
ويستثني بعض أهل العلم كذلك ما بين الحاجبين بالنسبة للمرأة باعتبار أنه ليس من طبيعتها ، كما أفتت بذلك اللجنة الدائمة حيث سئلت عن حكم الإسلام في نتف الشعر الذي بين الحاجبين فأجابت : ( يجوز نتفه لأنه ليس من الحاجبين ) ( فتاوى اللجنة الدائمة – 5 / 197 )
مع أن الأولى ترك ذلك ، وقد نقل عن غير واحد من أهل العلم مثل هذا القول ، والله تعالى أعلم
ومن هنا يتضح أخية أنه لا يجوز للمرأة أخذ أي شعر من حاجبيها ، فتلك خلقة الله لها ، والأصل في الغالب أن التي تقوم بفعل النمص يكون تجميلاً للحاجب إن كان عريضاً أو به زوائد ، وبالتالي فإن النمص الو ارد في الحديث جاء عاماً ، ومن هنا فيجب على المرأة أن تتمسك بتعاليم كتابها وسنة نبيها صلى الله عليه وسلم ، وأن تعلم يقيناً أن جمالها في حيائها في ذلك ،
والله تعال أعلم
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم