نهاية حب

مااصعب أن ترى قصر الحب المشيد والنخيل الباسقات
تلك الورود والأزهار وتلك الياسمينه التي سقيتيها بيدك
غدت وكأن شئ لم يكن
تتفحصين تلك الأسوار الشاهقات
التي تشققت يديك بترميم طوباتهاواحد تلو الأخر
تدخلين ذاك القصر تتفحصين زواياه المشبعه بالحنين
تتأملين ذاك الكرسي الذي وضعته لها برفاهيته وجماله
وذاك الكأس المذهب بعنآقيد المجوهرات وماسات الدلال
وتلك الأنيه وهاتيك الفٌرش المتناثره هنا وهناك
التفت الى تلك النآفذه التي بقيت واقفه امامها سنوات طوال
ياالله مأجمله من ربيع مخضب بجمال لايضاهيه في الدٌنا أحد أي أحد
ابتسمت وعيناي ملئ بالدموع لالشئ سوا أن كل شي هنا تغير ت ملامحه وجل تفاصيله
ماعاد ذاك القصر سوا طوبات لاتغني ولاتسمن من جوع
اتلفت ابحث جآهده عن كل ذاك الجمال الذي اسكنته خافقي واسقيته شرايني
ولاشئ سوى خفافيش وكأس مسكوب وفٌرش ممزقه من اثر الطعنات
اتفحص تلك النافذه ولم استطع أن أضع راحة يدي على إحدى زواياه الأربع
فقطع الزجاج المتناثره والأشواك المغروسه حالت دون ذالك
إحدودبت لأتلمس تلك الفرشٌ التي نسجتها بدقات قلبي وحرير وجداني
فلم تعد تلك التي سهرت اليال لأجلها فرقعاتها أكبر من أن استطيع ان اتلمسها
غير أن حوافها المحروقه جرحت ابهام يدي ولم تكترث بصفائها ورونق بياضها
أسرعت خطواتي لأخرج فذاك الخراب والأصوات المزعجه بدت تؤرقني
وما إن خرجت إلا بتلك الياسمينه التي رعيتها واسقيتها وسهرت عشقآ بقربها
غدت ذابلة بلآ حياة ولآ ألوان ولاشيء سوا الذبول في أقسى حالاته
جمعت أوراقها ضممتها بين أكفي وبدءت أنتزع منها الأبر والأشواك فماعادت تؤلمني
انتزعت جذع ياسمينتي فمابها من حياة ضممتها بالقرب من تلك الأوراق والأبر والاشواك
أقفلت الكتاب نثرت ياسمينتي فوقها وغرست الأبر والأشواك فوقها
ودونتها ب ( نهاية حٌب )
بقلمي
30/3/1432ه