الرازقيه
07-10-2022 - 03:19 am
وعُدتُ
أخدش جسدي بظفائر مبترة
وأختبئ في خوائي ظلالا متراكبة
أدون فصولي الباردة قدرا من دونِ قضاء
وبكلّ جرأة ..
أتحدث بلغة الوجع
وفي خاصرتي وشم طفولتي يتلاشى مع غبار السنين ..!
سأبدأ بسرد حكاية أمسيتي
أسردها لصقيع جدرانٍ بيضاء ..
تحيطني ككفن يستُرُني عن أعينٍ باكية وأخرى شامتة
فأنا يا أنا
مُدُنُ بوحٍ لا تتسع إلا لماءٍ لا يسع حنجرتي !
فذروني
أمارسُ اختناقي بإتقان
ولتشمت بي اليوم " الحروف " ..!
.
:: البداية ::
قديمةٌ جدا
كل ما تبقى منها في ذاكتي
صورٌ تزحف باتّجاهِ المغيب
ومع الشمس
انطفأت أول شمعة
.
:: بعد الغروب ::
إنها لحظاتُ احتضاري المتكررة
لم تتسع إلا لصمتٍ متأمل
وسجدةِ خشوعِ لربٍ رحيم
.
:: غسق ليلي ::
الآن تبدأ ما يسميها القلم " بحفلة "
أطارد بها فراشاتٍ سوداء
تشبه عتمة بعض القلوب الجميلة !
أركض في مساحاتٍ مظلمة
حتى أصل إلى ضفةِ الضياعِ
فأغفو
.
:: حين يشق نور جديد ::
أصحو
على قهقهة حروفٍ ساخرة
ورغبةٍ في سرد حكاية جديدة
لا يسمعها .. إلا " أنا و أنا " !
.
هي تسولاتٌ في فصولٍ معتمة
تستنجِدُ بموتى لا يُنجدون أنفسهم
فيبقى الجميع داخل أسوار المقبرة
يحلمون و يحلمون
ولا يستفيقون إلا بصحوة الموتِ ثوانٍ
فيرحلون .!
.
.
وهذة المشاعر المفعمه بالاحسيس الرقيقه
الساهرة