ツغــفـــღـــورهـツ
16-02-2022 - 07:26 am
أنا أعلم أني لم أحادثك منذ زمن ..
وبالتحديد منذ آخر لقاء لنا..
لكني منذ أمسكتُ القلم بنية البوح .
. لم أجد سوى اسمكَ يشدُّ القلم ..
ليسطر نفسه ..
فوق ما ستكون ..
ورقة الحنين ..
والذكرى ..
أكتب إليك من خلف لباسي الرسمي ..
ومكتبٍ أحمق صغير ..
بحثتُ – حين جلستُ عليه أول مرة –
على حلمٍ بين الأوراق التي يحملها ..
وتحت كرسيه الأخضر الذي لم يُعجبني فيه سوى لونه ..
فلم أجد شيئاً ..
أضلل تُ الطريق ؟
كم تغيرنا ..
ولم نتغير ..
؟
؟
الوجوه اختلفتْ كثيراً ..
والأطلال نفسها ..
الآلام غيرتْ وجهها ..
والتاريخ واحد ..
لا أجرؤ على سرد حكاياتنا السخيفة التي أماتتنا ضحكاً ..
ننهش الأماني ..
ونصفر مع كل أغنية ..
دون أن يكون هناك أمامٌ ..
ولا خلف ..
كيف ولدتْ الاتجاهات؟
أخاف إن جلسنا نتذكر ..
ألا نتذكر ..
وإن تذكرنا ..
ألا نضحك ..
وإن ضحكنا ..
أن ينكشف ما خبأنا عن بعضنا .
. حتى هذا السطر ..
تعال أخبركَ الآن عنها ..
فقد جاءت أخيراً ..
بعد أن فتحتُ باب قلبي بقدْرٍ يسير ..
فنفذتْ من الشق ..
وراحت تخيلُ في مروجه العتيقة ..
لا يجرؤ على لحاقها أحد ..
ومن يلحق ذات الغرة التي إنْ أزاحتها عن عينيها تشرق الشمس على قلبي .. وتستيقظ بلابل الفرح تغني :
صباح الأمل ..
أرى ابتسامة تعلو محياك ..
أتخيلُ وجهكَ الذي اشتقتهُ الآن وقد كساه الرضا ..
واحتلتهُ الطمأنينة ..
كم أشفق عليه من صدمة ..
تُضاف إلى ما عانيته في سنين حياتك ..
حياتنا ..
لكن الشمس يا ........
الشمسُ قد غربتْ ..
والطيور أغراها الدفء ..
فهاجرت ..
ومعها حق .. فالدفء شعورٌ غريب ..
أتدري كيف؟
عندما تكون النار النابعة من وقودٍ ما هي عنوانك الكامل .. ومع ذلك يكفي ويزيد ..
هكذا أحسسْتُ وأنا بين اسمها وذكراها ..
أحسستُ الدفء ..
وحين غرَبَتْ ..
أحسسْتُ بالكتابة ..
وهاأنذا .. أكتبْ ..
أحِسُّ بالزمن يرزحُ فوق صدري ..
إن عددْتُ بالأيام فسأُجنّ ..
وإن لم أعُدّ فسيبدو الوقتُ شيطاناً ..
ألا يكفي أني أعادي الأطلال ..
أفعادي العقارب أيضاً ؟
اعذرني ..... ..
قد أثقلْتُ مشاعرك ..
وأنا أعلمُ أنك مثلي لا تنسى ..
أعودُ إلى يوم لقائنا ..
وأجرُّ حبْل الأيام ..
فيُسحبُ معي كخيطٍ صغير ..
ليتني ربطُّتها
به ..
ربما لم أكن أدرٍك أيامها أننا لا نُمْنحُ في حياتنا ..
إلا حبلاً واحداً ..
أغرتني يديَّ الاثنتيْن ..
وإذا حين حاجتي لهما ،
إذا بالأولى تُكفكِفُ القلق عن قلبي وقلبها ..
والثانية أسندُ بها من كنتُ أسند ..
وحتى هؤلاء .. ذهبوا .. راحوا ..
.. لا تنسني ..
لا أزالُ إلى اليوم حين أسمع إحدى أغنياتنا الحزينة يرقصُ قلبي ..
حتى الحزن معك طعمه جميل ..
اليوم حين أسمعها وأذكرُ جرحي لا ترقصُ سوى الدموع ..
قد ذهبتْ .......
وبعُدْتَ أنت ....
وبقي المذياعُ .. .. يُغني ..
أراجعُ ما كتبْت..
سامح،ني ........!!
لم أسألك : كيف أنت ؟؟؟!!
,بعد بضعة وقت ، يصل الرد منه ..
الرسالة ذاتها ..
مع فرق في سطرها الأخير :
سامحني .......... !! إن لم أرُد : بخير !! ..
تقبلو بوح قلم,,,ي ......
غ,,فووره ..!!
رائعه ,, وتقبلي مروري