- بسم الله الرحمن الرحيم
- في مخيلتي
- فقالت :بل وكأنها هي التي تجلس أمامي.
- فذهبت وتناولته على عجل
- فقالت :لا تستعجلي يا بنيتي فأمامنا النهار بطوله,
- فقالت : لا إنه يوثر على الإنسان فقط 0
- فقلت: لها هل حقا أنتي ,أمي
هذي القصة من تأليفي وأبغى آراءكم فيها....
يلا نبدأ
بسم الله الرحمن الرحيم
في مخيلتي
في يوم من الأيام تشاجرت مع أمي فدخلت غرفتي حزينة ضائقة الصدر فلجأت إلى استخدام مخيلتي فأخذتني إلى عالم ملؤه الألوان فتلفتت حولي فرأيت حديقة جميلة فإذ بي اقترب منها وعند كل بضع خطوات أخطوها اسمع صوتا ليس بغريب علي وعندما وصلت إليها واتضحت لي اكتشفت إني لست مخطأة نعم انه صوت أغصان الشجر وأوراقها يالله ياله من صوت شجي
ودافئ مملؤ بالحنان فبدأت أتجول بين تلك الأشجار الجميلة ولكن بعد جولة طويلة شعرت بالتعب والجوع والعطش أنا وحيدة في هذا المكان لا ادري ماذا افعل فجريت بأقصى سرعة لدي وصرخت بأعلى صوتي لعل احد ينجدني ودعوت الله كثيرا وفجأة سمعت صوتا فجريت إلى مصدر الصوت وبين الأشجار الكثيفة تعثرت وسقطت على الأرض فانفجرت باكية ولكن ماقطع
بكاني هو ذلك البلل الذي أحسست به وعندما نظرت من حولي شاهدت نهرا فذهبت اشرب منه واغسل وجهي به ولكن بدأ الظلام يحل وبدأت معه أصوات الحيوانات والحشرات المخيفة فبدأت امشي في رعب أبحث عن منزل يؤويني وساد الظلام المكان وأنا مازلت أبحث وبينما أنا أبحث شاهدت نور فمشيت إليه وعندما وصلت وجدت كوخا صغير فشعرت ببعض الأمان فطرقت الباب ثم فتحت لي امرأة مسنة قد طغى على شعرها الشيب والحزن بادي على وجهها وفجأة أخذت تحضنني وتبكي وأنا في قمت الاستغراب و الدهشة ثم أدخلتني في منزلها وأشارت إلى الطاولة قاصدتا أن أجلس فجلست وبدأت أتأمل المكان وأحسست أني أعرف هذا المكان وكأني عشت فيه لسنوات طويلة ثم أحضرت لي بعض الطعام وبينما أنا آكل لاحظت نظراتها الغريبة إلي وعندما انتهيت سألتني عن أسمي فأجبتها: (مدى) فبدا على وجهها خيبات أمل .
فسألتها عن أسها فأجابتني: (رضية ) .
فبادرت بسؤالها: لماذا بكيتي عند رؤيتي؟! فقالت إني أشبه أبنتها التي اختفت في الغابة قبل سنوات طوال ولو كانت موجودة الآن لكانت في مثل عمري .
فقلت لها: ألهذه الدرجة أشبهها؟
فقالت :بل وكأنها هي التي تجلس أمامي.
فبدأت تحدثني عن أبنتها وكيف اختفت وما إلى ذلك من أخلاق وعادات والأحدث التي مرتا بها فغلبني النعاس ثم ربتت على كتفي .
فقالت لي:تعالي يا بنيتي لتنامي في تلك الغرفة فدخلت واستلقيت على ذاك السرير وكان مريحا جدا واستغرقت في نوم عميق ثم استيقظت في صباح اليوم التالي وكانت الشمس في بدايات إشراقها فنظرت حولي إلى الغرفة فعرفت أنها غرفت ابنتها فوجدت أنها قد جهزت لي بعض الماء وبعض المستلزمات لأرتب بها نفسي فاغتسلت وترتبت وعندما خرجت من الغرفة كانت هي على وشك المغادرة فناديتها وسألتها:إلى أين أنتي ذاهبة ؟
فقالت :إلى المدينة .
فقلت لها :أيمكنني الذهاب معك ؟
فقالت :بالتأكيد ولكن يجب عليك تناول فطورك .
فذهبت وتناولته على عجل
فقالت :لا تستعجلي يا بنيتي فأمامنا النهار بطوله,
فقلت: لا بأس فأنا هكذا عجلة دائما وذهبنا إلى المدينة ولم تكن بعيدة جدا وكانت المدينة جميلة فقد كان أهلها بشوشين فرحين وكانوا طيبين أيضا وبدأنا نتجول ونأخذ متطلبات المنزل وكنت في غاية السعادة فطالما كنت أتمنى دخول إحدى المدن القريبة من الغابات ففعلا كأنني حققت إحدى أمنياتي فشاهدت بعض الفتيات اللواتي في مثل سني وكنت أتمنى أن أعقد بعض الصداقات معهن ولكني كنت أشعر بالخجل لأني في مكان غريب ومجتمع ليس كالذي أعيش فيه وعندما عدنا وبدأنا نجهز الغداء سألتني من أين أتيت ومن هم أهلك ؟
فقلت لها: لا أعلم إلا اسمي فلا أتذكر من أين أتيت ومن هم أهلي
ومع مرور الأيام رأيت فيها الأم المثالية والطيبة والحنونة فقد غمرتني بعطفها وحنانها فكانت تقبلني في كل الأوقات فكانت بمثابة البلسم لجروحي وآلامي وحضنها عندما تغمرني به كمن كان ضائعا مشتتا
لا يعرف أين هو فجمعتني في حضنها وأعادت لي البسمة والفرح وفي يوم من الأيام كنا نتناول الغداء فلاحظت أنها تريد أن ترى يدي فعندما مددت يدي لأخذ شيئا من الطعام صرخت هي ففزعت أنا وقلت: ما بك؟
فقالت: هناك حشرة على هذه القطعة 0
فقلت:وما المشكلة سأبعدها وأكمل طعامي
فقالت: لا إن هذه الحشرة سامة ويمكن أن يكون قد جاء على الطعام بعض من سمها .
فأخذت الطعام وألقت به إلى الحيوانات خارجا
فقلت لها: ألن يوثر على الحيوانات ؟
فقالت : لا إنه يوثر على الإنسان فقط 0
شككت في أمرها فقلت في نفسي لابد أنها تظن أني ابنتها وتريد أن ترى ما إذا كان هناك علامة على يدي قد كانت في يد ابنتها 0
فقد كان على يدي وحمة سوداء على شكل ورقت شجر فبالصدفة جرحت يدي قرب تلك الوحمة فتألمت وأتت لتضمد الجرح فجلست وذهبت هي لتحضر بعض الضمادات وبينما هي تضمد الجرح قلت لها أنني أول ما دخلت منزلها شعرت أنني قد عشت في هذا المنزل وأني أعرفه جيدا 0
ف ابتسمت لي وكأنها كانت متأكدة من شيء ما
فقالت لي:أنتي ابنتي
فقلت لها:لابد وأنك تمزحين 0
فقالت: سأحضر بعض الأدلة لتتأكدي بأني لست أمزح فذهبت وأحضرت معها صندوق صغير وأخرجت منه صور وكانت إحدى الصور مثل التي معي في منزلي ثم أخرجت دمية فعندما رأيتها كنت واثقة أنها لي 0
فقلت: لها هل حقا أنتي ,أمي
فقالت: نعم وأرتني وحمة على يدها كالتي في يدي فارتميت في حضنها وأنا أبكي وقلت لها بصوت متقطع :الحمد لله الذي جمعنا قبل أن يفرقنا الموت ..0وعندما استيقظت من حلم اليقظة الذي كان أجمل أحلامي وفجأة فتح باب غرفتي بقوة فارتعبت فإذ بأمي الحقيقية تصرخ علي وتؤنبني فابتسمت في وجهها قائلة: مهما قسوت علي وصرختي علي ستضلين أمي التي لا أستغني عنها أبدأ ولا أحمل عليك أي ضغينة أو حقد في قلبي فأنتي في النهاية أمي فيا أختي العزيزة مهما كانت أمك قاسية عليك فلا تغضبي منها لأنه لابد أنها تحمل في حناياها حبا كبيرا لك ولكن بسبب المشاكل والهموم التي تمر بها ولا يمكنها البوح بها تخرج هذا الغضب في أتفه الأسباب ولكن كل ما تقوله من كلام سيء ليس من قلبها فكوني حليمة لأن الله سوف يعوضك جزاء صبرك وتحملك فلا تكوني كالتي تسب أمها أو تضربها أو تجرحها بأي كلمة كانت ،قال الله تعالى " وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24)" (سورة الإسراء)
إن شاء الله أعجبتكم؟؟؟؟