الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
amani88
16-10-2022 - 03:15 pm
اني لأشعر بالبرد القارس رغم دفء الربيع ..ربما هذا البرد الذي يسري
في جسدي فينمل شعرات متناثرة في جسدي سببه برد عاطفي..
لا اعرف لمن..هل لفرط شوق لوالداي اللذان احن اليهم بجنون لا حدود له..
هل لفرط افتقاري لاكون ما حلمت دوما ان اكون بجانب سبورة ومحك ابيض وطالبات صغار بعمر الزهور!!معلمة اسقيهم من تجربتي في الحياة
فاثري معلوماتهم واثري حبي للعطاء وما اجمل العطاء..
هناك من الأشخاص من ينتظر عطاؤك كفرض كفاية ..فمتى ماكتفى
سقط اهتمامه بك وبنبل احساسك به..وهناك من ينتظر عطاياك كواجب فرض لا تتراقص ابدا على شفتيه كلمة شكر ومحبة..
وكم طال شوقي لكلمات الشكر والمحبة..ربما كان هذا سر شغفي بشهادات الشكر منذ صغري..ربما هذا هو سر نشري المستمر لكتاباتي في العقد الأول من حياتي..احب الثناء والنقد البناء..ولكن لم يعد قلمي يكتب
ولم اعد اتلقى شهادات شكر من احد!!
انها الحياة التي تقلبني كورقة شجر هربت من غصنها فلاكتها الرياح يمنة
ويسرى..حتى انتهى بها الأمر طافية على ماء نهر يجري بها بعيدا عن كل
ورقة التصقت بها منذ نعومة اناملها في شجرة الحب التي كانت يوما مسكنها ولا تدري متى تصل للمصب حتى تلتقي بمئات من وريقات الشجر التائهة في رحلة الحياة..
البرد مازال يهز اوصالي هزا..فيخفق قلبي بخوف ..مما؟ لا ادري.
احن لأيام الجامعة ولست ادري لما ايام الجامعة بالذات! ربما لأننا كنا نرسم الأحلام على الرمال ويشقينا محاولة تخيل زوج المستقبل..ذالك الرجل
المفتول العضلات بحصانه الأبيض وبهندامه الرائع ..يقف قرب شرفة النافذة ليغني اغاني الحب ويدمي على اقدامنا قصائد الشوق..
ليتحقق الحلم بعد سنوات فبدل الحصان سيارة وبدل القصائد الشوق
قصائد المسؤليات التي لا تنتهي ابتداء
بإعداد الفطور وتنتهي بإطفاء إضاءات المنزل استعداد للنوم
لما حينما نحب نتخيل المعشوق ملاك لا يخطئ ملاك يحبنا
بكل هفواتنا وجنوننا ملاك يحفظنا كرقية خوفا من حسد الحساد..
وهو كائن بشري ياكل ويشخر وينسى ..
لما كنا حينما نتخيل اطفالنا في اورقة الجامعة ياخذنا الخيال بعيدا
فنراهم نبغاء مميزين يشار اليهم بالبنان ونقاؤهم كاللؤلؤ والمرجان..
واستفيق من حلمي الجميل على صراخهم ومطالبهم وحفائظهم المبللة
ومواعيد تطعيهم التي لا تنتهي وحبهم ليعيثوا في كل بقعة يطئونها
فسادا ..وماعلي الا ان احمل فوطة ومحلول تنظيف لأتخلص من انتصاراتهم اللا محدودة في العبث والفوضى..
اني اثرثر كثيرا على الورق علني اشعر بالدفء الذي لا يأتي..
ولن يأتي وانا بعيدة كل البعد عنك يا ابي..لو عادت الأيام لكتبت
على رمال الشاطئ كيف اتفانى في حبك اكثر وكيف التصق بك اكثر واكثر
يقتلني حنين اليك واصبر نفسي على امل لقياك..والنوم في حظنك لأنسى الناس والحياة وكل شيء واشعر بالأمان والمحبة التي دوما انهلها منك
لو منحتني الأيام يوما واحد من الماضي لقضيته مع امي احدثها بكل شيء
فهي الوحيدة من تجيد فن الاستماع الي وفن ارواء خوفي من كل شيء
بدل تلك الساعات التي قضيتها اثرثر مع صديقات رحلنا عن عالمي !! وبقيت امي دوما بقربي تقترب مني كلما ازددت بعدا..
وتقف بقربي كلما سقط قناع من وجه اشخاص ظننت انهم السلوى..
الساعة تمشي ببطء ومازلت اجهض مشاعر مضطربة تهفوا الى السكون
واين السكون!!
علي ان اتوقف الآن وافتح نافذه غرفتي حتى تندفع النسائم فتدغدغ
وجهي واطيل النظر في هذا الغصن العاري الذي انتظر وبشوق ميلاد
اوراقها الخضراء لتمنحي الحياة والدفء والأمل بان بعد فصل الخريف
وبرودة الشتاء يظل الغصن قادرا على العطاء وقادرا على بعث وريقات
جديدة لهذه الحياه..
كتبت يوم السبت الساعة الحادية عشر ظهرا بتوقيت كندا والتاسعة مساءا بتوقيت حبي الأبدي ..وطني.
بقلم:Amani88


التعليقات (1)
اخت عبودي
اخت عبودي
روعه
يعطيك العافيه حبيبتي

حديث القلب لمن نحب أهداء مني للغاليه مشوار إمرأه
سأنساك للأبد