winter_princess
01-09-2022 - 09:58 am
أجرى بعض العلماء تجربة على ضفدعة فقاموا بوضعها في إناء به ماء يغلي فقفزت الضفدعة عدة قفزات سريعة تمكنها من الخروج من هذا الجحيم الذي وضعت فيه.....
لكن العلماء عندما وضعوا الضفدعة في إناء به ماء درجة حرارته عادية ثم اخذوا في رفع درجة حرارة الماء وتسخينه تدريجيا إلى أن وصل إلى درجة الغليان وجدوا أن الضفدعة ظلت في الماء حتى أتى عليها تماما وماتت دون أن تحاول أدنى محاولة للخروج من الماء المغلي ...
العلماء فسروا هذا بأن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب إلا للتغيرات الحادة .....إما التغير البطيء على المدى الطويل ...فإن الجهاز العصبي للضفدعة لا يستجيب له ....
هذا هو حال الحياة معنا دائما ..
التغيرات المحيطة بنا تغيرات بطيئة تكاد تكون مملة في مجملها ...ولكنها تغييرات مهمة حاسمة في معظمها ...
قارن بين حياتك منذ عامين وحالك الآن ....هل هناك تغيرات من حولك !!
حقيقة ستدهش من حجم التغيرات التي حدثت من حولك لكن كيف كانت استجابة جهازك العصبي لها ؟؟؟
هل شعرت بأن صغائر الأمور هي في حقيقتها أمور جلل .....وأن معظم النار من مستصغر الشرر ..
هل كنت كالضفدعة التي تحركت الدنيا حولها وتغيرت وهي لم تفطن لهذا فلقيت حتفها ... أم انك فطنت لما يجري حولك وسارعت جاهدا لتعايش التغيرات التي تجري حولك وتفكر في تطوير حياتك ...
هل كان حالك مع نفسك كحال الضفدعة ..فلم تفطن بالتغيير الذي يحدث لك كل يوم و خطوة بخطوة إلى أن فوجئت بالتغير الجذري .....
كيف كان حالك مع اهلك هل فوجئت انك أصبحت شخصا بعيدا عن اهلك قاطعا لصلة رحمك ولم تفطن أن إهمالك في صلة رحمك وتسويفك لها قد أودى بك انك قد أصبحت بعيدا عن اهلك ...
كيف كان حالك عن نفسك هل سعيت لتطوير نفسك وتعليمها ما جد من العلوم والكمبيوتر أم فوجئت أن الناس أصبحوا ينظرون لك على انك جاهل متأخر لا تدري الكثير عما يدور حولك
كيف كان حالك مع إخوانك ...هل فوجئت الآن انك أصبحت بعيدا عنهم وأن مسافات شاسعة قد قامت بينك وبينهم من أمور استصغرتها أنت ...
في كل شئون حياتك قف مع نفسك و أسأل هل أنا ضفدعة ......؟؟؟
من دون أن نشعر بها ..وهي في الحقيقه تغيرات سلبيه تأثر
على حياتنا وشعورنا باتجاه خالقنا ثم باتجاه انفسنا والآخرين .
شكرا اختي winter_princess على هذا الطرح .