- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
- إذن، كيف يمكن تعزيز فرص النجاح؟
- كم كيلوغراما يمكن التخفيف في نظام حمية سليم؟
- إذن، ما هي الخطوة الأولى الصحيحة في الطريقة إلى الحمية العاقلة؟
- وما الفائدة من استشارة أخصائية التغذية؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنظمة الحمية الموجودة في العالم لا تعد ولا تحصى , معظمها غير مجدية على المدى البعيد أو ببساطة يسيب ضررا للجسم. معلومة مهمة أخرى: من خمسة حتى عشرة بالمائة فقط من الأشخاص الذين يلتزمون بنظام حمية ينجحون في تخفيف وزنهم والحفاظ على وزنهم الجديد لفترة طويلة.
إذن، كيف يمكن تعزيز فرص النجاح؟
نحدد هدفا واقعيا يساهم في ملائمة توقعاتنا من الحمية مع النتائج على أرض الواقع. إن تحديد وزن مثالي نهدف للوصول إليه يساعدنا على النجاح، وفي المقابل فإن تحديد وزن منخفض جدا نرغب في الوصول إليه في وقت قصير جدا قد يؤدي في النهاية إلى الفشل بل وأسوأ من ذلك: التسبب بأضرار للجسم.
كم من الناس يعرفون حقا أن يخططوا بأنفسهم وتيرة تخفيف الوزن الأفضل لهم؟
تبين لنا التجارب أن معظمنا يعيش في الوهم في كل ما يتعلق بتحديد هدف واقعي. فقد تبين في استطلاع أجري في أوساط 400 شخص يعانون من السمنة بدرجات مختلفة لفحص توقعاتهم بالنسبة لتخفيف الوزن، بأنه كلما كان الوزن الأولي أعلى كلما كانت التوقعات بتخفيف الوزن أكبر.
كم كيلوغراما يمكن التخفيف في نظام حمية سليم؟
معظم أنظمة الحمية السليمة تحقق، في المعدل، تخفيفا نسبته 10% من وزن الجسم قبل بداية الحمية. ويتبين من البحث أن الأشخاص السمان غالبا ما يتوقعون تخفيف الوزن أكثر بضعفين أو ثلاثة أضعاف من ذلك. وتعتبر التوقعات المبالغ فيها في كثير من الحالات السبب الرئيسي للفشل في علاجات تخفيف الوزن. فعندما يتم وضع توقعات مبالغ فيها من العلاج والتفكير على المدى القصير فقط، وفي هذه غالبية هذه الحالات أيضا لا يتم التوجه لتلقي الاستشارة من قبل أخصائية التغذية وبالتالي تدخل إلى الصورة هنا طرق تخفيف الوزن "السحرية" السريعة وقصيرة الأمد والتي لا طائل منها سوى تفريغ الجيوب ولا تؤثر على الوزن بل وتتسبب بأضرار للجسم.
كلما كان الوزن اكبر كلما ساهم التخفيف ولو كان بسيطا (بمقدار 5 إلى 10 بالمائة من وزن الجسم) في تحسين الصحة بشكل ملموس وبالتالي يمكن أن يمثل هدفا أوليا واقعيا لتخفيف الوزن.
إذا كنتم ترغبون في تخفيف الوزن أكثر من ذلك، من المهم النظر على المدى البعيد لفترة أشهر بل وسنوات في بعض الأحيان - وتخطيط التخفيف التدريجي المدمج مع نهج الحياة الصحي دون التخفيف الحاد للوزن والذي لا ينجح سوى في زيادة خطورة السمنة.
كل ماركة تجارية جديدة ناجحة تدفع ما قبلها بعيدا عن رفوف محلات البيع. وهكذا هو الحال في الحمية. فلو كان هنالك نظام حمية لا يحتاج إلى بذل الجهد لما سمعنا عن جميع تلك الأساليب الغريبة للحمية ولكنا حفظنا اسم العبقري الذي اكتشفها عن ظهر قلب.
إذن، كيف نتعرف على نظام الحمية المضلل؟
في الحقيقة، ليس من الصعب تمييزها، فيما يلي 10 علامات جيدة للتعرف على "الحمية السحرية" من النوع الخطير وغير الجديّ:
1. تعد بحل عجيب وسريع وفوري (3 كيلو في الأسبوع!)
2. لا تهتم بالتوقعات الواقعية والتغييرات التي يجب أن تطرأ
على نهج الحياة والتغذية والتي تعد حجر الأساس في كل حمية جديّة وفعالة.
3. تتضمن قوائم عشوائية للطعام "الجيد" والطعام "السيئ".
4. تقترح تشكيلة ضئيلة من الأطعمة التي يسمح بتناولها في أوقات محددة.
5. لا تتطرق أبدا للحاجة إلى ممارسة النشاطات الجسمانية.
6. تعد بالنجاح للجميع. ولا تتطرق إلى الملائمة الشخصية لأنظمة الحمية ووضع الشخص الصحي ووزن جسمه.
7. تقترح تناول كمية غريبة من ناحية كمية طعام معين (الملفوف مثلا...) أو تتضمن تحديدا خطيرا للسعرات الحرارية، أو أنها تستثني من القائمة الغذائية اليومية مجموعة غذائية كاملة (مثلا النشويات جميعها).
8. تعتمد على أنواع عدة من البدائل الغذائية أو أنواع من المشروبات "البديلة للوجبات" والتي يجب (بالطبع) شراؤها من الجهة التي تنتج هذه الحمية.
9. تتضمن مركبات عجيبة ("أقراص من سم أفاعي الأمازون"، "خلاصة حليب ماعز الجبال ذات الفراء"، "خلطة من الحنطة النيبالية التي لا تنبت إلا على الشلالات الغربية لجبال الإيفيريست وفي شهر تموز فقط" – وهكذا).
0- تحتوي على مركبات سرية "تجعل الجسم يحرق السعرات الحرارية والوزن الفائض وحده".
إذن، ما هي الخطوة الأولى الصحيحة في الطريقة إلى الحمية العاقلة؟
استشارة أخصائية تغذية. في خدمات الصحة الشاملة، وهذه الاستشارة مشمولة في سلة الخدمات ولا تتطلب دفع رسوم، وينصح باستشارة طبيب العائلة الذي يعرف لمن وأين يوجهكم.
في بعض الحالات الأخرى، التي تكون فيها استشارة أخصائية التغذية غير مشمولة في سلة الخدمات، يمكنكم الحصول على الخدمة بسعر معقول. وإذا كنتم ترغبون في مرافقة شخصية من قبل أخصائية تغذية لفترة طويلة، يمكنكم طلب ذلك بأسعار مخفضة بواسطة برنامج توسيع التأمين الذي توفره خدمات الصحة الشاملة وفي إطار برنامج التأمين المكمّل "كلاليت موشلام". ويمكن الاستفسار عنها بالاتصال ب 2829*.
وما الفائدة من استشارة أخصائية التغذية؟
هل قررت إتباع حمية وتعتقد أن استشارة أخصائية تغذية هو مضيعة للوقت؟ هذا الأمر مشابه لشرائك مقصا وحلق شعرك بنفسك. بمساعدة أخصائية التغذية يمكنك إجراء تقييم جيد لنظام تغذيتك الحالية وتحديد أهداف واقعية. إن تحديد أهداف واقعية، والمواظبة على الحمية تحت إشراف شخصي من قبل أخصائية تغذية تجنبك تحطيم الحمية والأوهام غير الواقعية منقول