- السرطان
- هل لجأللطب النفسي كحال الكثير؟
- ويتزايد الشك ويدحض الأقاويل..
- دخل في غيبوبة مفاجأة ..أخذه الأب المسكين الى المستشفى ويصعق بالخبر
بسم الله الرحمن الرحيم هذه قصة ارويها لكم لنعرف عظم الصبر وان كان على اشياء لانلقي لها بالا..فكثير منا يسخط ويجزع عندما يصاب باي مرض ولو كان يسير...فمابالك بمريض داؤه هو
السرطان
كان حسن السمعة..صدقتة جارية..يعطف على الأرامل والمساكين..جزء من راتبه مخصص شهريا للصدقة..ظابط أمن مميز..حاصل على عديد من الشهادات التقديرية لتفانيه في خدمة وطنة..احس بألآم غريبة تعتريه..حينا يسخن واحيان اخرى يحس ببرودة شديدة لايكاد شي يدفي جسدة صبر وناضل الى حين لم يستطع صبرا....ذهب الى
مستشفيات عديدة ليكشفو له حقيقة مريرة..
انت مصاب بسرطان القولون وللأسف انه مستشري
هل سخط؟
لا
هل لجأللطب النفسي كحال الكثير؟
لا
بل عاد ال منزله ووالداه وزوجتة في اشد اللهفة لمعرفة نتائج الفحص الطبي ..بشرهم بانه سليم وان لديه التهاب بسيط قابل للتحسن.. وتمر الايام وهو يمارس حياته بشكل طبيعي..اللعب مع الأولاد..العمل اليومي..زيارة الأقارب وكأن شي لم يكن.
بدأ الناس يتسائلون عن سر ذبوله ونحوله..ويطمأنهم إلا ان الشكوك بدأت تزيد..ولأم الثكلى عيناها تفيض بالدمع كلما ترآه..فهذا اول ثمرة لها..ويطمأنها الزوجة كذلك تشاركه كل شئ لكن لاتعلم مايخفيه عنها..
ويتزايد الشك ويدحض الأقاويل..
حتى اتت لحظة بدا يهبط وزنه سريعا فمن 80ك الى 50 في غضون اسابيع قليلة..تتوسل الأم..الأب..الزوجة والأخوات الا انه ظل كالجبل الشامخ..ويجاهد المرض..حتى هزم الا انه بقي مناظلا يخفي الحقيقة ويصارع جهد البلاء وحيدا
..وبقي كعادته يتصدق وينفق ويذهب لعمله يوميا..ومنا من لايذهب لعمله لأسباب تافهة..
تمر الأيام وهو على نفس الحال..تدخل زوجتة مرارا وترى دمعه منهمرا على خديه..يجن جنونها ..هذا الجبل الشامخ مالذي يزحزحه لابد انه مرض خطير الا انه ينفي ذلك..
حتى اتت ساعة ليست كاي ساعة..ساعة عصيبة..ساعة تجرع الجميع فيها الأسى والمرارة..
دخل في غيبوبة مفاجأة ..أخذه الأب المسكين الى المستشفى ويصعق بالخبر
انت مؤمن ابنك مريض بالسرطان..وهذه لحظاته الأخيرة الساعة الآن الخامسة عصرا من يوم الثلاثاء وربا يموت بعد ساعة او ساعتين يوم او يومين..انها لحظاتة الأخيرة
لم يسخط الأب ايضا فهو شديد الايمان.بل قال كل نفس ذائقة الموت..لم ينقل الخبر لبقية افراد الأسرة..بل سار على نفس خطى ابنه..تمر الساعات ثقالا..يستفيق الأبن ليتشهد رافعا اصبعه ويشير الى فمه ..لأنة لايقدر ان يتكلم..
وكذلك اليوم التالي ..حتى يوم الجمعة..افاق وتشهد وشرب ماء ..وامسك يد والده بشدة..أذن لصلاة المغرب بدأت الأجهزة تبث انذاراتها..يجتمع الأطباء يتعالى دعاء الأب والأبناء له ..توفى نعم توفى..وتقول الممرضة finish
تماسك الجميع ادخلوه الى ثلاجة الموتى لأكمال الأجراءت..ينقل الخبرللعائلةوتسمع الأم الخب للام وهي تصلي صلاة العشاء فتكمل صلاتها ثم تقول الحمدلله انا لله وانا اليه راجعون ..والزوجة تبكي وتقول ليتني فديته بنفسي وابنائي..الحمدلله انه قال لي "الله يرضى عليك" قبل وفاته ..يجتمع الناس للدفن والصلاة..ينادي الأب من المغسلة ابنه الأصغر ابي تعال وألأقي نظرة عليه فيابى الأب و يقول لا اريد ..حتى كشفو الغطاء عن وجهه وكانت المفاجأة ,,مبتسم بعد ان كان فمه مفتوح من شدة الألم..وجهه اكتسى لحما كما كان في السابق ووجهه مشرق بالنور بعد ان اصبح فاحم من المرض..يخرج الأبن مرة اخرى ابي ابي تعال لنظر الى حاله يأتي الأب ويحمد الله على هذه الخاتمة الطيبة..ويبشر الجميع بان الله قد ارضى ابنه بصبره على ابتلائه بالمرض..يفرح الجميع بالرغم من الحزن
هذا البطل المجاهد هو
اخي
فدعو له بالمغفرة والجنة ان شاء الله
ولنتعلم منه الصبر ومن والداه ايضا