نسيم الهوى
09-03-2022 - 05:44 am
بعض الأزواج لا يفهم طبيعة الزوجة .. ( المرأة عموما ) … ولا يدرك خطورة جرح مشاعرها أو المساس
بكرامتها …
فالرجل منا يخرج من الصباح الباكر للعمل .. وربما قد لا يقول لزوجته حتى كلمة ( أشوفك على خيرأو مع
السلامه ) … ثم يعود منهكا بعد الظهر وأول ما يقول عند دخوله (حطي الغداء ) … ثم يقوم وقد ملأ معدته
بالطعام متجها إلى سريره ليأخذ قيلولة دون أن يقول لزوجته ( سلمت يداكِ ) … والزوجة ما تزال صامدة ومتحملة كل ما يجري بحجة أنها ( اعتادت ) على هذا العيش كل يوم …
يقوم العصر ويستعد للخروج ويقف أمام المرآة ليعدل ( شخصيته ) ثم يختار أحد العطور ويرشه على ثيابه ثم يستدير لزوجته ويشير بيده مودعا كما يودع أصحابه دون أن ينطق بحرف واحد
…
تبدأ الزوجة باشغال نفسها بعمل البيت ومذاكرة الاولاد وتتحمل اعبائهم دون ان يشاطرها ولو بلقليل أوحتى لا
تفكر في حياتها ( التعيسة ) وفي أحيان كثيرة يغلبها الحزن فتنفجر باكية تبحث عن أحد تحبه ويحبها لتشكي له همومها وحزنها العميق .. ولكنها لا تجد سوى الجدران
…
تقوم الزوجة الحزينة بإعداد سفرة العشاء لزوجها وتزينها ببعض الحركات ( الرومانسية ) لعل وعسى أن تجد من قلب زوجها الترحيب … وتقف أمام المرآة لساعات تتزين لزوجها وهي تتخيل كيف ستكون ردة فعل زوجها عندما يدخل البيت ويجد ما يجده
….
تنتظر طول الليل … تراقب الباب متى يفتح … لتستقبله بالورد … ولكنه لا يأتي … وعندما تدق الساعة الثالثة فجرا … يدخل البيت وبسرعة البرق ينقض على الفراش ويغط في نوم عميق … تخفي الزوجة ألمها وحزنها … وتصرخ في أعماقها … وتترجم تلك الصرخات إلى دم
وع ..
عندم يتحدث مع شخص ما في الهاتف هل تعلمون ماذا يقول له(هلا حبيبي)يلا سخرية القدر انا من تزوجته طول السنين لم يقولها لي ورجل غريب يقولها له بكل حب وموده.......
ليت الزوج يعطي زوجته ذلك المقدار من الحب الذي يعطيه لاصحابه وديو
انيه
ليت الزوج يعلم أن زوجته إنسان مثله له مشاعر وله أحاسيس ……
……
ليت الزوج يدرك ما للحياة الزوجية من روعة وجمال وشاعرية …
…….
لماذا حيات زوجي سهر طوال الليل والعمل في النهار ؟؟؟؟وعندما يأخذ اجازه واقول جاء الفرج رتب الحقيبه للسفر مع أصدقائه ولا يرجع الاعند انتهاء الجازه..........................
إن أكثر ما يولد الكره والجرح العميق في نفس الزوجة هو عندما تعلم أنها مجرد متنفس للرجل لا يريد منها سوى قضاء الوطر … والمتعة والتسلية والتفاخر برجولته على حسابها
….
لقد كانت تلك الزوجة … تعيش أسعد أيام عمرها عندما كانت في بيت أبيها … معززة مكرمة … وكانت أسعد
عندما كانت تجهز لزواجها وتحلم بذلك الرجل الذي يطير بها إلى عالم آخر بعيد عن الناس … ولكنها تصدم برجل لا يعلم من الزواج شي سوى ( الشهوة ) ضاربا بعرض الحائط كل ما تملأه حياته الزوجية من جمال وروعة … تجعلها تتمنى لو أنها بقيت في بيت أهلها … فكل شي كان بالإمكان تلبيته لها وقت ما شاءت … وكانت ترفع رأسها وكرامتها مصونة … ولم يتجرأ أحد على مساسها …
ولكن السؤال سيبقى مطروحا للأبد … رغم أنه لا ينطبق على كل الرج
ال …
هل ستظل الزوجة مجرد متعة للرجل ؟؟ ؟؟
وتقبلوا تحياتي