- هل يعوق اختلاف الجنسية إتمام مشروع زواج ناجح؟
- إذا كانت مناسبة
- رفض تام
- شروط صارمة
- كلمة أخيرة
هل يعوق اختلاف الجنسية إتمام مشروع زواج ناجح؟
الزواج هو سنة الله في الأرض، وهو من أهم الخطوات التي يقدم عليها الإنسان، وهناك أمور متعددة متعلقة بهذا؛ مثل اختلاف جنسية كل من الرجل والمرأة، فهل اختلاف جنسية كل منهما يؤدي إلى مشكلات بينهما أم لا؟ وهل ينجح هذا الزواج أم لا؟.. ولماذا؟
في هذا التحقيق نجيب عن هذه التساؤلات بعد أن طرحناها على عدد من الشباب المصريين من الجنسين.
إذا كانت مناسبة
يقول عمرو مجدي 21 سنة إنه لا مانع لديه من الزواج بفتاة من جنسية أخرى في حال التوافق بينهما، وإذا كانت مناسبة له وفيها المواصفات التي يبحث عنها في شريكة حياته.. المهم كما يقول عمرو هو أن يجد بها الصفات التي يبحث عنها، ثم بعد هذا يضع اختلاف الجنسية في خانة العقبات التي قد تعترض نجاح هذا الزواج؛ لأن الزواج من جنسيات مختلفة تواجهه مشكلات تتعلق باختلاف البيئة والثقافة.
رفض تام
ويرفض محمد 29 سنة فكرة الزواج من جنسية أخرى تماماً حتى لو من جنسية عربية لأسباب؛ منها اختلاف الثقافة الذي يعتبر عائقاً أمام نجاح الزواج في رأيه، واختلاف العادات والتقاليد بين البلدين المختلفين، والسبب الثاني لفشل هذا الزواج هو مادي يتمثل في ضرورة توافر مال كثير كي ينفق على السفر بين البلدين، علاوة على اختلاف قوانين الزواج بين البلاد مما يعني فشل هذا الزواج لحدوث مشكلات كثيرة.
ويقول محمد السيد 25 سنة رافضاً الفكرة: أعتقد أن الزوجة من جنسيتي المصرية أفضل من زوجة لها جنسية أخرى، لأن هذه الجنسية الأخرى تجعلها مرتبطة بعادات وتقاليد في مجتمعها، قد آخذ وقتاً للتكيف معها وفهمها, بينما الزوجة المصرية هي الأكثر فهماً ووعياً بين النساء العرب وهذا ما ذكرته إحصاءات وتقارير عربية، كما أن الحالة الوحيدة التي تجعلني أتزوج من خارج بلدي لو كنت أعيش خارج بلادي في دولة "أخرى".. والعنصر الوحيد الذي سأركز عليه في هذه الزوجة هو (الاحترام المتبادل وحسن الخلق) فحسن الخلق هو دليل الفطرة السليمة والتربية القويمة "فإن توافر.. فقد توافر كل شيء".
تجربة واقعية
ويروي لنا محمد 24 سنة أن أخته وهي مصرية متزوجة من بولندي وسعيدة معه بفضل الله ورزقها الله بطفلة أيضاً، وبشكل عام أي زواج يبنى على التفاهم ينجح سواء بين نفس الجنسية أو بين جنسيتين مختلفتين.
وتقول هدى 23 سنة: أهم شيء في اختيار شريك الحياة هو الدين والأخلاق وليس الجنسية، وهي ترفض تماماً فكرة الزواج من رجل أجنبي وقد تتزوج عربياً لو وجدت فيه المواصفات التي تريدها.
موافقة
تقول سماح 30 سنة إنه لا مانع لديها من الزواج من أجنبي.. المهم هو أن تجد فيه الصفات التي تبحث عنها، وفي هذه الحالة فلن تنظر إلى اختلاف جنسيته.
وبنظرة إلى المستقبل تضيف أنها ترحب بالزواج من أجنبي غير عربي عن الزواج برجل عربي بسبب عدم حماية القوانين في الدول العربية للمطلقات وهذا لابد من التفكير فيه كاحتياط في حال فشل الزواج!
أما (ي.أ) فترفض تماماً فكرة الزواج من جنسية أخرى وتقول: (لست الطرف الوحيد في الموضوع فهناك أطفال ستأتي بعد الزواج، وقد يؤثر اختلاف جنسية الأب عليهم مثل أن تكون هناك مشكلات بين بلده وبين بلدي فيؤدي هذا إلى انشغال الأولاد عن هدفهم في الحياة بمشكلات تعوق تحقيقهم لرسالتهم في الحياة، ولا أريد أن أكون السبب في هذا. كما أن هناك الكثير من المشكلات بين الدول العربية حالياً ولا داعي لتعقيد الأمور والزواج من دولة عربية، لأن هذا سيؤدي لخلافات كثيرة مع الزوج).
ومن زاوية مختلفة تماماً تقول فتاة رفضت ذكر اسمها وعمرها 28 سنة: أرى أن نجاح الزواج من جنسيات مختلفة ممكن لو كان الهدف منه هو إرضاء الله تعالى.
وبالنسبة لها بشكل شخصي فقد تقبل الزواج من رجل من جنسية أخرى.. المهم أن تتوافر فيه صفة الإيمان وأن يكون رجلاً صالحاً.
شروط صارمة
وتتفق معها مزنة 35 سنة.. أن الزواج من جنسيات مختلفة قد ينجح ولكنها تضع لهذا شروطاً هي معرفة عادات وتقاليد البلد الأخرى حتى لا تحدث صدامات بين الطرفين، وهذا في حال ما إذا كان البلدان عربيين، أما في حال لو كان الزواج من أجانب، فالشروط لابد أن تكون أكثر صرامة، مثل أن يكون كل منهما متديناً بشكل قوي وليس متديناً قبل الزواج بفترة قليلة.
وجانب جديد تضيفه منى 25 سنة لرفض الزواج من جنسية مختلفة فتقول: لا أستطيع أن أشعر براحة نفسية مع جنسية أخرى، فكيف يمكن أن أتزوج من جنسية أخرى والزواج هو حياة كاملة ومستمرة، فهذا الأمر لا أقبله نهائياً، علاوة على اختلافي الأكيد مع الرجل من جنسية أخرى في العادات والتقاليد مما يسبب مشكلات في التوافق بيني وبينه، وأنا أريد أن أعيش زواجاً سعيداً.
كلمة أخيرة
وهكذا اختلفت آراء المصريين حول قبول أو رفض الزواج من جنسية أخرى، فبعضهم رفض نهائياً لأسباب تتعلق باختلاف العادات والثقافة، وبعضهم رحب لكن مع توافر الشروط التي يبحث عنها في شريك الحياة.
وفي النهاية نذكرك عزيزي القارئ أنه في كل الحالات لابد من تأدية صلاة الاستخارة قبل الإقدام على هذه الخطوة المهمة في الحياة، فالرسول صلى الله عليه وسلم كان يوصي بها في الشئون كلها، وكان يروى أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يصلون الاستخارة عند أبسط الأمور.. فيا ليتنا نتبع سنة رسولنا صلى الله عليه وسلم حتى نسعد في الدارين (الدنيا والآخرة).
منقول من التنمية البشرية